قال ياسر عبد ربه، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، إن عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بدأت بالفعل عملياً من خلال الانتقال التدريجي للسفارة، مشيراً إلى أن السفير الجديد الذي ربما لم يعين رسميا وهو ديفيد فريدمان، شخصية صهيونية متطرفة، والذي لايمكن مقارنتها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لديه مقر إقامة فى القدس منذ زمن طويل، موضحاً أنه تم الإعلان عن أنه سينقل مقر عمله إلى القدس.
وأضاف عبد ربه خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي محمد المغربي، أن هناك إعداد ليصبح مقر القنصلية الأمريكية في القدس مقراً للسفير، وهي خطوات متدرجة تقوم بها إدارة ترامب، لافتاً إلى أن الهدف من هذا التدرج هو امتصاص أي رد فعل عربي أو دولي تدريجياً، وفرض أمر واقع خطوة بخطوة ليصبح هناك نقل للسفارة فى القدس، مشدداً على أنه يجب أن يؤخذ كل التصريحات علي محمل الجد، لا سيما وأن هناك أحاديث خرجت عن تحضيرات ودراسة بين أعضاء الإدارة الجديدة حول نقل السفارة.
وأكد عبد ربه، أن اللغة التي تحدث بها ترامب في ما يتعلق بالقضايا الأمريكية الداخلية أو الخارجية، تشير إلى أنه تحول من سياسة تعتمد على الأوضاع الدولية والتوازانات الدولية وتراعي بعض قواعد الشرعية الدولية، إلى سياسة تعتمد البلطجة، بحسب قوله.
واستبعد عبد ربه فكرة عملية السلام، ما لم تتوافر شروط فى مقدمتها استعادة وحدة الفلسطينيين أنفسهم لبناء موقف عربي ودولي حول هذه الوحدة.
