انضم للثورة السورية منذ لحظاتها الأولى، حاملا السلاح ضد قوات الجيش الوطني، ليتحول إلى أحد الأسماء الأكثر جدلا في الساحة السورية حول انتماءاته الدينية والسياسية، لكنه في الوقت نفسه، نال شهرة كبيرة بعد قيادته لعدد كبير من المعارك ضد القوات السورية إلى أن قتل اليوم في غارة يعتقد أنها روسية.
تفاصيل مقتل زهران علوش قائد تنظيم ما يسمى “جيش الإسلام” في دمشق
Posted by قناة الغد العربي on Friday, December 25, 2015
زهران عبد الله علوش، ولد عام ١٩٧١ في دوما و درس الشريعة، اعتقل وأطلق سراحه، حتى قاد إحدى أهم الفصائل السرية في خضم الثورة السورية، وانتقل بها إلى كتيبة، فلواء وصولاً إلى زعيم ما يسمى بـ”جيش الإسلام” أحد أقوى التنظيمات التي تقاتل ضمن صفوف المعارضة السورية في أقرب النقاط من العاصمة دمشق وأكثرها صعوبة.
طالما هدد مقر إقامة الأسد بصواريخه التي يطلقها من ضواحي دمشق، واستهدف في إحدى العمليات مطعما كان يرتاده الرئيس بشار، فضلا عن الخسائر العديدة التي ألحقتها قواته في صفوف الجيش السوري، تحت إدعاء “توحيد المجاهدين وتجنب آثار الانشقاقات التي حدثت في الائتلافات”. ومع انضمام عدد من الفصائل الأخرى، أصبح لديه تحالفا قويا يضم أكثر من 50 فصيلا في سبتمبر/أيلول 2013، لينشط ضد التنظيمات الموالية للقاعدة وضد الجيش السوري، ويأتي مقتله اليوم بعد ما أعلن الجيش السوري عملية واسعة لاستعادة الغوطة الشرقية، التي تسيطر جماعة “جيش الإسلام” على جزء كبير منها.
يأتي استهداف علوش اليوم، بعد مشاركة تنظيمه بجانب الفصائل السورية المسلحة، في مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية، والخروج بوفد موحد بين الأطراف السورية السياسية والعسكرية لمفاوضة الحكومة السورية نهاية الشهر المقبل في مدينة جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
لم تستطع القوات السورية أن تتخلص من صداع “علوش” خلال السنوات الماضية التي أشيع فيها أكثر من مرة مقتله، إلا أن الطائرات الروسية تمكنت من استهداف مقره السري خلال اجتماعه مع 5 من قيادات تنظيمه في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، أثناء التحضير لتنفيذ هجوم على مواقع لحزب الله اللبناني وقوات الجيش السوري، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية ومصادر في التنظيم والمعارضة، وبمقتله اليوم يضع تحالف “جيش الإسلام” على مفترق الطرق.
