بهدف إحياء المناطق المهمشة وتعزيز الثقافة الفلسطينية انطلقت فعاليات مهرجان على السطح الذي اطلقته مؤسسة الرؤية الفلسطينية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي على أسطح بعض البيوت في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، ويهدف المهرجان لإقامة عدد من الفعاليات الثقافة والفنية التي تهدف لتقوية الروابط مع الحضارات الأوروبية وإظهار التراث الفلسطيني.
مزيد من التفاصيل في سياق التقرير المصور.
تستعد مدينة بيت لحم، التي ينظر إليها على أنها مكان ميلاد السيد المسيح، اليوم الأحد، لاستقبال آلاف الزائرين المسيحيين للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد.
وجرى نشر مئات من رجال الأمن الفلسطينيين داخل وفي محيط المدينة قبل وصول المدبر الرسولي المؤقت لبطريركية القدس لطائفة اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا، لرئاسة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.
وقال لؤي إرزيقات المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، «نشر عناصر الشرطة منذ ساعات الفجر الأولى في كافة أنحاء مدينة بيت لحم. ما يزيد عن 650 عنصر من عناصر الشرطة انتشرت في مهد المسيح عليه السلام وفق خطة أمنية مرورية وضعت بالتنسيق مع كافة الجهات لتنظيم دخول المواطنين وتسهيل دخول أيضا وتأمين موكب المدبر الرسولي».
وقال سائح من إيطاليا يدعى كريستيان توديني، «هذا مبارك أولا بسبب أننا هنا لنتبع خطى السيد المسيح ووجودنا هناك حيث ولد المسيح هو مثل قراءة كتاب مقدس عن الحياة».
وقالت رولا معايعة وزيرة السياحة، «أعداد السواح كانت كبير جدا هذا العام بالمقارنة مع الأعوام السابقة. بداية العام كانت هناك نسب إشغال عالية في الفنادق الفلسطينية وفي أعداد السواح الوافدة إلى فلسطين. ولكن من نهاية شهر أغسطس/ آب، أو بداية شهر سبتمبر/ أيلول، حتى هذه اللحظة.. الغرف الفندقية في فلسطين كانت مشغولة بالكامل. وهذا لم يحدث أبدا على الإطلاق في المرات السابقة حيث وصل أعداد السواح الذين زاروا فلسطين إلى 2.7 مليون سائح».
وشهدت بيت لحم على مدى الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين ومحتجين في فلسطينيين بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.
بدأ الضيوف بالتوافد إلى فندق «وولد أوف هوتيل» في بيت لحم اليوم الإثنين 20 مارس/ آذار، الذي أقامه رسام الجداريات البريطاني الشهير بانكسي، على بعد أمتار قليلة من الجدار العازل في الضفة الغربية المحتلة.
ويبعد الفندق مسافة بسيطة عن الجدار الأمني شاهق الارتفاع الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
وكان الفندق بطوابقه الثلاثة وحانته ذات الإضاءة الخافتة ومطعمه المزخرف على الطراز الاستعماري البريطاني، والذي يضم جداريات ساخرة رسمها بانكسي، قد افتُتح قبل أسبوعين، لكنه بدأ الآن فقط باستقبال الضيوف للمبيت.
والفندق متاح للمبيت فقط.
وقال أحد أوائل من وصلوا إلى الفندق ويدعى توان نجوين، «هذا الفندق يطل على المنظر الأسوأ على الإطلاق. الأمر مثير للاهتمام. إنه متميز بالفعل إضافة إلى فن بانكسي والأشياء الأخرى لذلك أردت زيارته».
وأضاف، «هذه هي ثاني زيارة لي. أتيت الأسبوع الماضي. المرة الأولى كانت مثيرة جدا وتفقدت نصف الفندق والمعرض وكل شيء وهذه المرة أتطلع لزيارة المعرض وربما المتحف».
ويحتوي الفندق على عشر غرف تتراوح بين أماكن مبيت لذوي الميزانيات المحدودة والتي تشبه عنابر الجنود وصولاً إلى الجناح الرئاسي الذي يمكن أن يبيت فيه ستة أشخاص. ولا تطل أي من الغرف على منظر خارجي بل تواجه جميعها الجدار الأسمنتي العازل الذي بنته إسرائيل والمغطى برسوم جدارية ويرتفع خمسة أمتار.
وقال وسام سلسع، مدير الفندق الذي أبقاه مشروعا سريا لأكثر من عام حتى انتهى البناء وتم تدريب طاقم الموظفين، إن من المتوقع أن يتسع الفندق لثمانية عشر زائرا في الليلة الواحدة.
