أمر رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، بفتح تحقيق عام في إساءة معاملة القُصَر في مراكز الاحتجاز في الإقليم الشمالي للبلاد، بعدما أذيعت مقاطع معظمها في مركز احتجاز دونديل على أطرف مدينة داروين لأطفال مقيدين في كراسي ورؤوسهم مغطاة، في مشاهد شبهها البعض بأوضاع المعتقلين في سجن أبو غريب الأمريكي في العراق بعد الغزو، بحسب تقرير للجارديان اليوم الثلاثاء.
وأذاع برنامج «فور كورنرز» بقناة ABC News الأسترالية يوم الإثنين مقطعا للشاب ديلان فولر، وهو في السابعة عشرة، مقيدا إلى كرسي ورأسه تحت غطاء كامل وعاري الصدر، وقيل إنه لبث في هذا الوضع لساعتين بمركز احتجاز دونديل على أطراف مدينة داروين فب الإقليم الشمالي لأستراليا.
وتعد كراسي التقييد إحدى الوسائل المسموح بها في قوانين حكومة الإقليم الشمالي الفيدرالية، بحسب صحيفة الجارديان.
وظهر ضباط شرطة وهم ينزعون عن فولر ملابسه بالقوة، وكان في الرابعة عشرة آنذاك، وكان في الحبس الانفرادي لتهديده بإيذاء نفسه، وتعد التعرية أحد الإجراءات المسموح بها في المركز في حالات الخطر، وتم تبرئة الضابط المتورط في الواقعة مرتين، طبقا لقناة ABC News.
وفي مقطع آخر، ظهر فولر وهو يتحدث في الهاتف، وكان في الثالثة عشرة آنذاك، فيضربه أحد الضباط.
وقال البرنامج، إنه حصل على مقاطع لأطفال بعد الاعتداء عليهم بالغاز المسيل للدموع، ويظهر في أحد المقاطع جيك روبر، وكان يبلغ من العمر 14 عاما، وهو يدخل إلى زنزانته مغطى الرأس ومقيد اليدين في مركز احتجاز دونديل، وكان قد تم احتجازه من قبل بالمخالفة للقانون في سجن البالغين.
ونقلت الجارديان البريطانية عن بيتر أوبريان، محامي فولر وروبر، أن فولر حاليا محبوس في سجن للبالغين، ولكن بمعزل عنهم، ودعا المحامي إلى إطلاق سراح فولر.
وقال أوبريان عن موكله فولر، «إنه يجب دراسة تأثير هذه السنوات من الوحشية على الفور، كما أنه بحاجة إلى مساعدة فورية».
