قال الدكتور جاسم المطوع، المدون الكويتي، إن هناك أمورا يجب الاهتمام بها لكل من يريد أن يكون مؤثرا على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن أكثر شيء يحبه ويفضله هو خدمة الأسرة، سواء بتقديم علاج للمشاكل أو بالمساعدة في تربية الأبناء، ولافتا إلى أنه كانت لديه أمنية خدمة الأسرة منذ أن كان في الجامعة، وتمسك بها في دراسته وكتاباته وقراءته.
وأضاف المطوع، خلال مقابلة تليفزيونية لبرنامج مؤثرون، المذاع على شاشة «الغد»، أنه يلتقي بمتابعيه على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة صباحا ومساء، وعادة ما يوظف الأحداث لإعطاء النصائح لمساعدة الأسرة، إذ يستغل أي حدث لإعطاء النصائح من خلال توجيهه ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرض المطوع الأمر من خلال بث لمقطع فيديو على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وعرض كيفية تفاعل الجمهور معها، مشيرا إلى أن النبي محمد، في أحاديث كثيرة، ربط الحدث بالفكرة، ثم وصلها للصحابة، وهي نفس الأسلوب الذي تتبعه وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التقاط صورة لحدث ما ونشرها على مواقع التواصل ويتفاعل معها الناس، مؤكدا أن تلك ميزة مهمة يجب استغلالها.
ولفت المطوع إلى أنه ينشئ حسابا جديدا على كل موقع جديد للتفاعل مع الجمهور، حتى وصل المتابعون على صفحاته حاليا إلى الملايين، موضحا أنه مع فتح أي حساب على شبكات التواصل الاجتماعي فإن لديه أهداف وسياسات محددة، وهي عدم التعرض لحياته الشخصية، وأن الهدف من تلك الحسابات هي توصيل المعلومة التي تخدم الأسرة والمجتمع.
وتابع المطوع، أن السبب المهم في كثرة متابعيه هو محاولة توظيف الحدث لإيصال المعلومة للناس بشكل بسيط ليكون قريبا منهم، إذ إن توظيف المعلومة في الجانب الأسري والتربوي أمر مهم للغاية ويجعله قريبا من الناس، كما أن المتابعين يحبون الأمور الطبيعية والنصائح الخالية من التصنع والمجاملات، وفي نفس الوقت تكون سهلة وسلسة، متابعا أنه يقوم بالتواصل المباشر مع متابعيه بعد نشر أي منشور للرد عليهم، وهو الأمر الذي يجعل المتابع يشعر بالمصداقية.
كما أكد على أنه تم اختياره ضمن أكثر 500 شخصية عالمية مؤثرة على مستوى العالم في عام 2010، كما تم اختياره ضمن أوائل المدونين على موقع تويتر منذ أربع سنوات وحصل على جائزة أول مدون عربي، مؤكدا أن تلك الجوائز لم تكن ضمن توقعاته، بل كانت لديه مهمة أساسية وهي خدمة الأسرة، معربا عن أمله في مساعدة كل أسرة كي تكون مستقرة وسعيدة.
وعن تأثير هوايته على عمله، أوضح المطوع، أن من بين هوياته صيد السمك، وهو الأمر الذي علمه الصبر والتحمل وطول النفس، كاشفا أن إحدى المشاكل الزوجية التي عالجها استغرقت 22 عاما وساعده في هذا الأمر رياضة الصيد.
كما لفت إلى أن من بين هواياته التمثيل ولعب الكرة والفنون القتالية، مؤكدا أن تلك المواهب أصقلت شخصيته، ما جعله يتميز وينجح في العمل الاجتماعي والأسري.
ووجه المطوع رسالة لمتابعيه بضرورة استثمار شبكات التواصل الاجتماعي بشيء مفيد لأنفسهم وللمجتمع، المساهمة في تنمية وثقافة وفكر الأجيال القادمة، ورأى أن توظيف مثل تلك الوسائل مفيد ومهم جدا، معربا عن أمله في تحقيق الأمن الاجتماعي وأن تكون الأسرة مستقرة وسعيدة.