فيديو| في اليوم العالمي للكتاب: العرب يقرأون ربع صفحة سنويا

لعب الأمين العام الأسبق، لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي الذي وافته المنية عن عمر يناهز 95 عاما في مقر سكنه بضاحية قرطاج في العاصمة تونس اليوم الأربعاء، دوراً مهماً في مرحلة استثنائية من تاريخ الجامعة المعاصر، فضلاً عن اضطلاعه بمهام سياسية كبيرة في بلده تونس.

وتمكن القليبي من الحفاظ على استمرارية عمل الجامعة في ظل الظروف الصعبة التي واجهت العمل العربي المشترك في فترة توليه المسؤولية خلال عقد الثمانينيات، وهو ما عزز من القدرة المؤسسية الكبيرة للجامعة العربية على البقاء والتكيف مع الأزمات، والاستمرار في خدمة الأمة مهما كانت الظروف.

وولد الشاذلي القليبي في الـ 6 من سبتمبر، 1925، وهو سياسي تونسي، حاصل على الإجازة في اللغة العربية، وتفرغ للتدريس في الجامعة التونسية، إلا أن تفرغه لم يدم أكثر من عام واحد، إذ سرعان ما عين مديرًا للإذاعة والتلفزة الوطنية.

وأسس وزارة الثقافة وتولى شؤونها وشؤون وزارة الإعلام من عام 1961- 1979 تخللها توليه منصب مدير ديوان رئيس الجمهورية. شارك في تحرير معظم الصحف والمجلات الوطنية، ونشر العديد من المقالات السياسية والبحوث وألقى الكثير من المحاضرات الأدبية. ومن مؤلفاته “العرب أمام قضية فلسطين” و”من قضايا الدين والعصر”.

كما شغل منصب أمين جامعة الدول العربية العام بين 1979 و1990، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، واستقال خلال الحشد الأمريكي على العراق 1990 – 1991 قبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية للعراق.

وكانت عشريته حافلة بالأحداث العربية والقضايا الإقليمية، فكان دومًا ينادي من منبره بأن يفعل العرب بإرادتهم مؤسسات العمل العربي المشترك.

ومن أبرز هذه الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي وفي مقدمته الإرهاب اليهودي داخل الأراضي العربية المحتلة وخارجها، والسعي لتحقيق الأمن القومي العربي، وتنقية العلاقات العربية، والمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، والمقاطعة العربية لإسرائيل، ودعم الانتفاضة الفلسطينية، والترحيب بقيام الجمهورية اليمنية، والهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطرها على الأمن القومي العربي.

وكانت له آراء صريحة ومتحررة في كل المشكلات التي تجابه المجتمع العربي، كالعلاقة بين العروبة والإسلام، وحول قضية المرأة العربية، والنفط، والنظام الاقتصادي العالمي الجديد، والحوار العربي الأوروبي الأفريقي.

حمل وسامي الجمهورية والاستقلال وعددا كبيرا من الأوسمة العربية والأجنبية.

كما كان عضواً بمجمع اللغة العربية في القاهرة منذ فبراير/شباط 1970.

ولد حازم صاغية عام 1951 لأسرة لبنانية، درس في مدارس وثانويات بيروت ثم سافر عام 1970 إلى بريطانيا لاستكمال دراسته، كما تعلّق بالأدب العربي والقومية العربية، هو صحفي وناقد ومعلق سياسي لبناني وأحد أعلام جريدة الحياة اللندنية، ويعد من أشهر الكتاب العرب وأكثرهم إثارةً للجدل.

ويرى حازم صاغية، الكاتب الصحفي والسياسي اللبناني، أن هناك نظريتان خاطئتان في ذلك الشأن، أولهما هو أن الموضوع الفلسطيني هو الذي صنع الحرب خصوصا وأن هناك تناقضات داخلية في التركيبة اللبنانية قبل الموضوع الفلسطيني وبعد الموضوع الفلسطيني، وأن التوتر لا علاقة له بفلسطين، كما أن عام 1985 صارت هناك حرب أهلية مصغرة ما كان الموضوع الفلسطيني لاعبا فيها.

وأضاف صاغية، خلال لقائه في برنامج «سيرة» على شاشة الغد الإخبارية مع الإعلامي باسم الجمل، أن وجهة النظر الثانية التي تلغي أي دور للموضوع الفلسطيني هو أن اعتبار الموضوع الفلسطيني السبب الأوحد لاندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، مشيرا إلى أن الملف الفلسطيني لم يكن له دور في صناعة الحرب ولكن في تطوير الحرب وإعطائها أبعاد عربية وإقليمية، بتسليح أكثر للمتحاربين.

.

قال الوروائي المصري يوسف القعيد، إن المثقفين العرب عبروا عن القضية الفلسطينية منذ عام 48 وحتى الآن، من خلال الكثير من الأعمال الأدبية سواء كانت كتابات أو روايات، وكان الجيل الأول منهم هم الأدباء الفلسطينيين كمحمود درويش وسميح القاسم، وجاء الجيل الثاني من الأدباء المصريين بسبب المشاركة في حرب 48.

وأوضح القعيد، أن كل الأدباء العرب وجدوا أن القضية الفلسطينية هي الأساس للنهوض بالحال العربي، ولكن بقيت الروايات ذات تأثير أكبر من الشعر بسبب تحويل بعضها إلى أعمال درامية، فاستمرت عالقة في أذهان الكثيرين.