فيديو| في حوار لـ«الغد».. المشهراوي يكشف أزمات فلسطين داخليا وخارجيا

وجه القيادي في حركة فتح الفلسطينية، سمير المشهراوي، اليوم الثلاثاء، التحية لروح الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع استحضار واستلهام العبر من الإرث التاريخي لعرفات في لحظات من تاريخ حافل بالبطولات والكبرياء.

وأضاف المشهراوي، خلال حواره عبر برنامج لقاء خاص على شاشة الغد، تقديم الإعلامي سيف الدين شاهين، أن المؤتمر السابع لحركة فتح يعد استحقاقا متأخرا لمدة عام كامل، لافتا إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد حفلة كما يظن البعض، ومطالبا بضرورة أن يكون المؤتمر السابع محطة لتقييم كل المستجدات، وتصحيح أخطاء الماضي، وأن يضع رؤية مستقبلية لهذه المرحلة الحساسة والمعقدة في ظل وضع عربي ضعيف، ووضع عالمي منهار، كما كان في السابق.

وأكد أن المؤتمر السابع لا يمثل كل الفتحاويين، لافتا إلى أن حركة فتح تعد هي التنظيم لكل من لا تنظيم له، مشددا على الانتماء لفتح سهل وملخصه أن تحمل بندقية، وتؤمن بالقضية، موضحا أن المؤتمر القادم يعقد فى مكتب الرئيس تحت محراب الأمن، مشيرا إلى أن الأعضاء يتم فرزهم والتعامل معهم من قبل الأمن، بينما سبقه عمليات فصل تعسفي لأعضاء في المجلس الثوري، لأن الرئيس يريد ذلك فقط.

وأكد المشهراوي أن جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أكد أن هدف المؤتمر هو تجريف كل مؤيدي القيادي في الحركة، محمد دحلان، وتأمين خروج آمن للبعض، وربما إعداد لصفقة سياسية مشبوهة وخطيرة تمس القضية الفلسطينية.

أبو مازن متهم في قتل ياسر عرفات

قال المشهرواي، إنه كان يتمنى أن لا ينزل أبو مازن لهذا التدني من الخطاب السياسي، وأن يستخدم دم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في خصومات سياسية، موضحا أن أبو مازن ليس قاضيا، بل متهما في قتل ياسر عرفات، لأنه لم يحب عرفات يوما ولم يزره في يوم من الأيام سوى مرة واحدة كان فيها أبو عمار على شفا الموت.

وأضاف المشهراوي، أن أبو مازن شريك في الاغتيال السياسي لياسر عرفات، معربا عن تعجبه، لأن أبو مازن لم يطلب تحقيقا دوليا في اغتيال عرفات، وكان المستفيد الأول من وفاة عرفات، حيث تم استحداث منصب رئيس الوزراء في عهد أبو عمار وفرض عليه أن يعين أبو مازن في السلطة، مضيفا: ارفعوا أيديكم عن دم العملاق أبو عمار.

المصالحة تعني عودة دحلان بشعبيته وإمكاناته

وقال المشهراوي، إن المؤتمر السابع للحركة تم تحديد تاريخه وعدد أعضائه، ومخرجاته من شخص واحد فقط، لافتا إلى أن المؤتمر تم تجهيزه بشكل سريع، دون وقت لإعداد أوراق أو سيناريوهات أو رؤى، مؤكداً أن الفلسطينيين في حاجة إلى مؤتمر يوحد حركة فتح، وأن المؤتمر السابع هو مؤتمر إقصائي تدميري.

وأضاف أن هناك رعبا من مجرد طرح شعار وحدة الحركة، حيث تستنفر ضده أجهزة الأمن، مؤكدا أن هذا المؤتمر هو مؤتمر أحقاد، ولن يحقق لأصحابه مبتغاهم.

وأكد أن من يعتقد أن هذا المؤتمر سيوحد الحركة هو واهم، مؤكدا أن من يقف في وجه المصالحة الفلسطينية ليس مسؤولا، وهناك من يخشى من فكرة المصالحة، لأنها تعني عودة القيادي الفلسطيني بالحركة محمد دحلان بما يملكه من شعبية وإمكاناته، مشددا على أن جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أعلن رفضه للمصالحة، وموضحا أن دحلان نجح في الانتخابات التشريعية بدائرته بأعلى الأصوات بينما سقط الرجوب بدائرته في الخليل، وهناك أصحاب أجندات خاصة يعوقون فكرة المصالحة.

أبو مازن يدمر «فتح»

وقال المشهراوي، إن مزاج الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو من يتحكم في كل شيء، لافتا إلى أن أبو مازن استعان بشخص حاول قتله في الماضي، واليوم أصبح شريكه وحليفه، وكان يطلق عليه جاسوس ليلا ونهارا، والآن هو من يقوم بترتيب المؤتمر السابع، مشددا على أن أبو مازن فى طريقه لتدمير حركة فتح.

وأضاف أن بالأمس كان القيادي بالحركة محمد دحلان صديقا وحليفا مع أبومازن، اليوم أقول أنه بائع للوطن والقضية الفلسطينية، وبالتالي فالمزاج العام هو من يتحكم في الأمر، وهذا الأمر الفردي إذا لم ينتبه فيه أبناء فتح واستمروا فى الجري وراء الأهواء الشخصية فإن الكارثة آتية لا محالة.

تدمير مؤسسات «فتح»

قال المشهراوي، إنه لا يمكن المقارنة بين عهدي الرئيس الراحل ياسر عرفات وعهد أبو مازن، حيث أن عرفات كان قائدا وزعيما ورمزا ووالدا للفلسطينيين، واستطاع أن ينتقل بهم من خيام اللاجئين إلى ساحات النضال السياسي، وأصبح أبو عمار وكوفيته الشهيرة يمثلان الهوية الفلسطينية، وكذلك أبو عمار لم يكن حقودا، واحترم أخلاقيات الخصومة.

وأضاف أن عرفات قال بأنه لو لم تكن هناك معارضة لخلق هو معارضة، وكذلك رفع أبو عمار البندقية وغصن الزيتون، بينما أبو مازن أسقط البندقية وحقرها وحول غصن الزيتون إلى عصا غليظة لضرب معارضيه، وفقدت فتح روحها الكفاحية، ودمر كافة مؤسسات الحركة، وقال أبو مازن إن انتفاضة الأقصى خربت بيوت الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه منذ أن جاءنا أبو مازن رئيسا والهزائم تنهال علينا، ودمر كافة مؤسسات حركة فتح، وخسرنا التشريعي والبلديات وغزة في عهد عباس، وكذلك مرحلة عباس هي مرحلة تسودها الأحقاد وقمع المعارضة.

مصر هي الوحيدة التي لم تلطخ يدها بالدم الفلسطيني

وقال المشهراوي، إن الرباعية العربية تأسست في حقبة الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث كانت تعمل لدعم أبو مازن، متسائلا هل تدخل الرباعية العربية بالماضي كان محمودا أما الآن فأصبح مذموما؟

وأضاف أن عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري السابق، كان يخوض جولات مكوكية إلى رام الله من أجل التوسط لدى أبو عمار لصالح عباس، وحل الخلافات بينهما، في إطار إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي التدخل العربي لم يأت صدفة، متسائلا: من قال إن القضية الفلسطينية هي شأن فلسطيني محض؟

وأكد أن عرفات كان يستدعي التدخل العربي دائما، وجدد تساؤلاته قائلاً من قال إن غزة بالنسبة لمصر هي شأن داخلي فلسطيني؟ فهي جزء من الأمن القومي المصري، واستقرار قطاع غزة مهم لمصر، لأنها تدفع الدم في سيناء يوميا.

وأوضح أن مصر هي الوحيدة التي لم تلطخ يدها بالدم الفلسطيني، لافتا إلى أن مصر لم يكن لديها أي أطماع في فلسطين أو أراضيها، ومن العيب تضليل الناس والقول بأن مصر تتدخل في الشأن الفلسطيني.

وطالب القيادي الفتحاوي بضرورة توحيد حركة فتح من أجل إرساء حوار مع حماس في غزة، لافتا إلى أن دولا مثل لبنان والأردن والسعودية والإمارات قدموا إسهامات وساعدوا فلسطين، ومشددا على أن كل مبادرات المصالحة قبلت من جانب دحلان ورفضها أبو مازن، مدللا على ذلك بانتخابات البلدية، حيث لم يتم إدخار أي جهد للمصالحة، وعليه لا يلومنا أحد بعد الآن.

الفلسطينيون ليسوا قطيعا يسوقه أبو مازن

المشهراوي قال، إنه لا يوجد ما يسمى بتيار دحلان في حركة فتح، وفتح تضم كل التيارات داخلها، وهي حركة الوطنيين، وكان هناك تيار إصلاحي يقوده ماجد أبو شرار، ولكن بعد ذلك دفعت الأمور إلى الشخصنة، وأصبح يوصف الأمر بأنه انشقاق، مؤكدا أنهم لم ينضموا إلى فتح بورقة حتى يرحلوا عنها بورقة، وهناك آلاف الفلسطينيين يرفعون شعار وحدة فتح، والفلسطينيون الأحرار يرفضون أن يقادوا كالقطيع يقودهم مزاج شخص واحد، وهو مزاج أبو مازن.

وأضاف أن هناك مشكلة حقيقة في حركة فتح، ويجب أن تحل، وعلى أبو مازن أن يسعى لحلها بدلا من أن يكون كالذي يكسر المرآة كي يخفي تشوهات وجهه.

أبو مازن ليس إلها ونحن لسنا عبيدا

وقال المشهراوي، إن الخلاف بين أبو مازن ومحمد دحلان خلاف منهجي وليس شخصيات، وحتى لو ترك دحلان العمل السياسي، فالمشكلة لن تنتهي، لأن هناك مدرسة من الأحرار داخل حركة فتح ترفض العبودية وسياسة الرجل الواحد، لأن الرئيس الفلسطيني ليس إلها ونحن لسنا عبيدا.

وأضاف أن أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري غير راضين عن ما يحدث في حركة فتح، ولكنهم يخشون على أنفسهم من بطش واستبداد أبو مازن.

قطر وتركيا تعملان على فصل غزة
نفي المشهراوي وجود ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل بعض الدول العربية، قائلا: «لا يجب أن نخلق أبطالا بالشو والدعاية، هذا كلام فارغ، واستخفاف بعقول الفلسطينيين، ولا توجد جهة تستطيع فرض رئيس على الشعب».وأضاف أن الرباعية العربية تدخلت من خلال أبو مازن من أجل توحيد حركة فتح، لافتا إلى أن إسرائيل يمكن أن تجتاح وتهدم المسجد الأقصى في أي لحظة، جراء حالة الضعف العربي الراهن، وهو ما يستوجب استغلال الطاقات الفلسطينية من أجل إيقاف تجاوزات إسرائيل.وأوضح أن عباس يرى التدخل التركي فى غزة حميداً، لافتاً إلى أن تأسيس تركيا لميناء فى غزة هو فصل لها من فلسطين، وعندما تتحدث مصر أو الأردن أو السعودية أو الإمارات يصبح الأمر تدخلاً مذمواً، منوهاً إلى أن المصالحة الفتحاوية تعني الرقابة علي قيادة الحركة، وهو ما يرفضه أبو مازن.وأكد على أن قطر وتركيا تعملان على فصل غزة، بينما جاءت تدخلات مصر لخدمة المصالح الفلسطينية، لا ضدها، وهو موقف ثابت على مدار التاريخ، لذا كان يقال إن أبو عمار مصري الهوى، لأنه كان يدرك أن مصر هي العمق الإستراتيجي لفلسطين والعرب.https://youtu.be/7IQ3uTF5LHM

سمير المشهراوي.. «أبو باسل» كما يحلو للفلسطينيين مناداته، القيادي في حركة «فتح»، وأحد الرموز التاريخية للثورة الفلسطينية، شغل مناصب أمنية وعسكرية عليا داخل أجهزة السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.ساهم القيادي المشهراوي في التصدي لمحاولات المخابرات الإسرائيلية استهداف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، للنيل من عزيمتهم ووطنيتهم، فكان الحامي والمنظم للحركة الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، رغم سياسة القمع التي كانت تنفذها إدارة السجون بحقه.كما كان القيادي المشهراوي، أحد رجال الإصلاح البارزين في قطاع غزة، حيث أن طرح اسمه في أي مشكلة كانت يعني حلها من جذورها مهما كان حجم المشكلة.ويكاد محرك البحث الإلكتروني «جوجل»، يخلو من أي معلومات تفصيلية عن حياة القيادي المشهراوي، حيث أنه ولد في قطاع غزة لعائلة لها من الشهداء والنضال من أجل الحرية والاستقلال حظ وافر، وكان من الشخصيات البارزة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 (انتفاضة الأقصى).كما تبوأ المشهراوي العديد من المناصب الأمنية داخل أروقة السلطة الفلسطينية، في عهد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كما يقود الآن مع القيادي محمد دحلان، تيارا إصلاحيا داخل حركة «فتح»، في محاولة لإنهاء سيطرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على قرار الحركة بشكل متفرد.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]