بعد قمة في مالطا لم يمض عليها سوى شهر وبضعة أيام، يجتمع قادة دول الاتحاد الأوروبي مجددا في قمة تستضيفها بروكسل، من المتوقع أن تركز على الاقتصاد والأمن والهجرة.
وبالحديث عن الهجرة، يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي خطتهم التي اتفقوا عليها لخفض الهجرة من السواحل الليبية إلى إيطاليا، خصوصا مع ازدياد مخاوفهم من موجة جديدة من الوافدين من إفريقيا، مع تحسن الطقس في الربيع.
الخطة الخاصة بليبيا تشمل تدريب حرس السواحل التابع لحكومة الوفاق، وتمويل وكالات اللاجئين والمهاجرين التابعة للأمم المتحدة، والمساعدة في إعادة مزيد من المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، ومكافحة المهربين.
الوحدة الأوروبية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد تشكل أيضا محورا مهما في قمة بروكسل، التي ربما تكون الأخيرة قبل أن تتقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسميا بطلب لتفعيل المادة، التي تتضمن آلية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
ويركز قادة الاتحاد في اجتماعهم أيضا على تهيئة الأجواء للانتخابات التي تشهدها العديد من الدول الأوروبية خلال العام الجاري. وإن كان الشغل الشاغل لهم هو وضع رؤية جديدة لمستقبل التكتل الأوروبي، الذي بات يواجه خطر التفكك أكثر من أي وقت مضى في ظل صعود التيارات اليمينية والشعبوية.