نظم أهالي الأسرى اعتصامهم الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، للمطالبة بضرورة التحرك تجاه قضية الأسرى، وتحديدا الأسيرات في سجون الاحتلال.
وتواصل 34 أسيرة في سجن هشارون الامتناع من الخروج للساحات الخارجية، احتجاجا على تشغيل كاميرات المراقبة فيها.
المزيد من التفاصيل مع مراسل الغد في البيرة ضياء حوشية.
أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن تحرير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال على رأس أولوياتها.
وقالت في بيان، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إن «هدف تحرير أسرانا الأبطال كان وسيبقى على رأس أولوياتنا».
كما دعت إلى حراك عالمي لدعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال.
وتطالب حماس، بإنهاء العدوان الإسرائيلي، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم، ضمن صفقة لتبادل الأسرى.
وأعربت الحركة في بيان عن استهجانها الصمت الدولي أمام جرائم الإعدام والقتل تحت التعذيب.
وتحل مناسبة يوم الأسير والتي يحييها الفلسطينيون في السابع عشر من أبريل/ نيسان من كل عام، في ظروف استثنائية يمر بها قطاع غزة هذا العام بفعل العدوان الإسرائيلي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بهذه المناسبة، إن الاحتلال اعتقل خلال الحرب على غزة أكثر من 5000 أسير من قطاع غزة لوحده، مما يجعل أعداد الأسرى داخل سجون الاحتلال تقارب الـ10000 أسير.
بدورها، أصدرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين بيانًا مشتركًا، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن قضية معتقلي غزة تبقى حبيسة لجريمة «الاختفاء القسري» التي فرضها الاحتلال عليهم منذ العدوان، إذ تعرض الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع للاعتقال خلال عمليات الاجتياح البري لغزة، منهم نساء وأطفال ومسنين ومرضى.
________
قال موقع واللا الإسرائيلي، اليوم السبت، إن رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية قدّم مقترحا بشأن أعداد الأسرى الفلسطينيين الذي سيفرج عنهم مقابل كل محتجز في غزة.
ونقل الموقع العبري عن مسؤول قوله إن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي.
وفي السياق ذاته، قالت مراسلتنا إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بصدد التوجه غدا إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي غالانت وزير الدفاع ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركيين.
وتواصل الولايات المتحدة محاولات إتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس بمعاونة الوسطاء في مصر وقطر.
كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح الخميس بأن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح سيكون خطأ وغير ضروري. وهو ما اعتبره كثيرون تحولا في موقف الولايات المتحدة التي توصل مسؤولوها إلى أنه لا طريقة هناك لحماية المدنيين من الأذى.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قوله إن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، ويدفع واشنطن إلى تجاوز الخط نحو مواجهة مفتوحة مع الإسرائيليين.
كما أعلن البيت الأبيض أنه سيبحث مع المسؤولين الإسرائيليين خِيارات بديلةً لهزيمة حركة حماس في قطاع غزة بعيدا عن اجتياح رفح.
وقالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق إزاء الضرر الذي قد يلحق بسمعة إسرائيل بسبب حربها في غزة.
ووفقا لمذكرة خاصة بالخارجية الأميركية، فإن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجيا كبيرا من خلال إنكار الضرر الجسيم الذي قد يمتد لأجيال قادمة ويلحق بسمعة إسرائيل في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك بعد أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في خطط وافق عليها الجيش للهجوم، وقال إنها ضرورية لتحقيق الهدف المعلن وهو تدمير حماس.
كان الجيش الإسرائيلي قد قال إن رفح آخر معقل رئيسي لحماس وعلى القوات البرية استهداف 4 كتائب ما زالت هناك.
______________________________________
حمّل أحمد الطيبي، النائب في الكنيست، الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بينيامين نتنياهو، المسؤولية عن أي مساس بحياة الأسير القائد مروان البرغوثي، الذي يقبع في الحجز الانفرادي بسجن مجدو، شمالي إسرائيل.
وقال الطيبي إن حياة البرغوثي في خطر بسبب الاعتداءات المتكررة عليه من أفراد مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضاف أنه «في الآونة الأخيرة، استشهد 13 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، جزء منهم، ووفقًا لرواية العائلات والمحامين، استشهدوا بسبب التعذيب.. أمس، وصل إلى علمي أن الأسير القائد مروان البرغوثي المعتقل في سجن مجدو قد تعرض للاعتداء الجسدي مرتين، الأولى في السادس من مارس والثانية في الثاني عشر من مارس، ونزفت دماؤه».
وتابع: «أحذر من أن الاعتداء على البرغوثي أو أي أسير آخر يهدف إلى المساس بحياتهم وتعريضهم للخطر، وهو أمر تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية ورئيسها شخصيا، وكذلك مصلحة السجون، حيث إن حياه مروان البرغوثي في خطر بسبب تكرار الاعتداء عليه».
مركزية فتح
استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر.
وقالت المركزية إن الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بضرورة الإفراج عنهم فورا.
وبينت أن الاعتداء على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل، يأتي في سياق الحملة المسعورة للاحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا البواسل، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع.
وشددت المركزية على أن القائد مروان البرغوثي يجسد بصموده صمود الحركة الأسيرة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.
من هو مروان البرغوثي؟
مروان البرغوثي هو سياسي فلسطيني بارز، وأحد الرموز القيادية الفلسطينية، اعتُقل عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي العام 1986 جرى إبعاده عن أرض الوطن، وعاد في العام 1994 ضمن اتفاقية أوسلو، وانتخب نائبًا للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية.
وفي عام 1996 انتُخب عضوًا في المجلس التشريعي لحركة فتح، وكان أصغر عضو فيه، لعب دورًا بارزًا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي أثر ذلك قبضت السلطات الإسرائيلية عليه عام 2002.
ويعد البرغوثي أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسجن المؤبد.
____________________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
