فيديو| كيف ظهر الميكروويف ومن اخترعه؟

كشفت الدراسات أن استعمال الميكروويف لإعادة تسخين اللحوم، أو الأسماك المطبوخة، لا يؤدي لزيادة محتوى مركبات HCA في هذه الأطعمة، بخلاف طرق الطبخ الأخرى، مثل القلي في الزيت، التي تؤدي لزيادة تكوين هذه المركبات، وأن تعريض الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأسماك، لدرجات حرارة مرتفعة لفترة زمنية طويلة قد يؤدي ذلك لتكوين مركبات الأمينات الحلقية غير المتجانسة “HCA”، وهي من مسببات السرطان.

ومنذ فترة طويلة و الجدل سائدا حول تأثير فرن الميكروويف على صحة الإنسان، ولكن هل يوجد حقا دليلا علمي تؤكد تلك المخاوف؟.

طرح أول جهاز ميكروويف للاستخدام المنزلي للبيع في الولايات المتحدة عام 1955، ويقدر عدد الأجهزة المباعة على مستوى العالم بـ 30 مليون جهاز سنوياً، وهومن مصدر لإنتاج الإشعاع الكهرومغناطيسي في نطاق الموجات القصيرة، وينفذ هذا الإشعاع، غير المرئي للعين البشرية، إلى الطعام؛ لتمتصه جزيئات الماء الموجودة به؛ ما يؤدي لتسخين الطعام من الداخل، بخلاف طرق الطهي الأخرى، بالنار أو الكهرباء، التي تسخن الطعام من الخارج.

ويقول لويس بلومفيلد، أستاذ الفيزياء بجامعة فيرجينيا، ان تعرض الأطعمة لمعالجة حرارية، يؤثر ذلك في خواصها الفيزيائية، وتركيبها الكيميائي؛ فتتغير قيمتها الغذائية، ومن هنا، يمكن القول إن جميع طرق الطبخ تتسبب في تدمير الفيتامينات الموجودة في الطعام بنسب متفاوتة، تتوقف على درجة الحرارة، وطول مدة الطبخ.

ويستغرق استعمال فرن الميكروويف لإنضاج الأطعمة، أو إعادة تسخينها وقتاً قصيراً عادة، لا يسمح بتدمير مضادات الأكسدة أو الفيتامينات؛ ما يحفظ للطعام قيمته الغذائية، ومذاقه الجيد.

كما كشفت دراسة عن تأثير طرق الطبخ المختلفة في بعض الخضروات -البروكلي والسبانخ والجزر- تبين أن طبخها بواسطة فرن الميكروويف، أو على البخار، يحافظ على محتواها من الألياف غير الذائبة، وهي إحدى العناصر الغذائية المهمة لجهازنا الهضمي.