تشير منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة يونيسف إلى أن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي باتت تسهم بشكل كبير في ارتفاع حالات الإيذاء الجسدي بالإضافة إلى خلق فجوة بين المتخيل والواقع ، فضلا عن العنف والاستغلال الجنسي للأطفال.
ويشكل الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، ما يقدر بنحو ثلثي مستخدمي الانترنت في مختلف بلدان العالم، كما أن أكثر من 175 ألف طفل يدخلون الانترنت للمرة الأولى كل يوم، وعلى الرغم من استخدام الأطفال للتقنيات الرقمية يعتبر مهماً بسبب ما تقدمه من فرص جيدة للتعلم بالنسبة للأطفال في البلدان النامية، إلا أنها تحولت إلى سلاح ذو حدين.
وأكد تقرير منظمة اليونيسف أنه لا يوجد إنترنت أمن تماماً للأطفال، مشيرة إلى أن المخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت تنقسم إلى 3 أجزاء.
1- مخاطر المحتوى، حيث يتعرض الطفل لمحتوى غير مرحب به كالصور الجنسية والعنيفة والمواد العنصرية وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى سلوكيات خطيرة ، مثل إيذاء النفس والانتحار والتنمر.
2- مخاطر الاتصال، وتشمل جميع الحالات التي يتواصل فيها الأطفال مع آخرين، في اتصالات محفوفة بالمخاطر، كالتواصل مع أشخاص يحاولون إغوائهم لاستغلالهم جنسياً أو محاولات لدفع الأطفال إلى التطرف أو الإجرام أو الانتحار.
3- مخاطر السلوك، حيث تضمن قيام الأطفال بكتابة أو إنشاء مواد تحض على كراهية أطفال آخرين، أو على العنصرية أو نشر مواد جنسية.
وترى يونيسف أن انغماس الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى زيادة معدلات الإيذاء الجسدي والانتحار بين الأطفال والمراهقين، كما أنها خلقت فجوة بين المتخيل والواقع ، بالإضافة إلى الاكتئاب وعدم الشعور بالرضا والسعادة لدى الفتيات تحديداً.
وأكدت يونيسف ضرورة حماية الأطفال وخصوصياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى محاولة الاستفادة من التطور الرقمي في تطوير عقولهم ومحو الأمية الرقمية تحديداً في البلدان النامية لخلق جيل يسهم في بناء المستقبل .
