لقاء عابر بين عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عزام الأحمد، ورئيس وفدها إلى الحوار بالقاهرة، والقيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي بفتح سمير المشهراوي، والذي يترأسه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، أثار اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومنتديات فلسطينية.
فيما أظهرت الصور التي تم تداولها ناقشات ودية ومداعبات بين المشهراوي والأحمد، أدت إلى تعليقات وتساؤلات من جانب الفلسطينيين، عقب حالة إحباط أصابت البعض من اجتماع القاهرة الأخير بين الفصائل الفلسطينية.
أكدت فصائل فلسطينية تتقدمها حركتا فتح وحماس أنها ستواصل العمل لتحقيق «وحدة وطنية شاملة» في إطار منظمة التحرير وأولوية مواجهة «العدوان الإسرائيلي» في غزة، وذلك في بيان أصدرته الجمعة بعد اجتماع في موسكو.
وجمعت روسيا الخميس ممثلين لفصائل فلسطينية أبرزها فتح وحماس والجهاد الإسلامي، لإجراء مباحثات في خضم الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقبل أيام من الاجتماع، قبِلَ الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتية، في خطوة تزامنت مع تكثف الاتصالات بشأن إجراء إصلاح في السلطة الفلسطينية مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
الرئيس الفلسطيني يقبل استقالة حكومة اشتية ويكلفها بتسيير الأعمال
ورأى اشتية أن المرحلة المقبلة «تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحّة إلى توافق فلسطيني فلسطيني مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين».
وفي اجتماعات عقدت خلال الأسابيع الماضية، بحث مسؤولون غربيون وعرب في إمكانية أن تتولى السلطة الفلسطينية بعد خضوعها لعملية إصلاح واسعة، إدارة شؤون غزة والضفة الغربية المحتلة بعد انتهاء الحرب في القطاع المحاصر.
وشددت الفصائل في بيان الجمعة «على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع» في موسكو، مؤكدة الاتفاق على عقد «جولات حوارية قادمة للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
وشددت الفصائل على أولوية «المهمات الملحة أمام الشعب الفلسطيني ووحدة عملها من أجل تحقيقها»، وفي مقدمها «التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بدعم ومساندة ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية»، و«مقاومة ووقف وإفشال محاولات تهجير شعبنا من أرض وطنه فلسطين»، و«العمل على فك الحصار الهمجي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المساعدات الإنسانية والحيوية والطبية دون قيود أو شروط».
كما شددت الفصائل على ضرورة «إجبار جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة»، ورفض محاولات «فصل» القطاع عن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وأتى لقاء موسكو بدعوة من الحكومة الروسية، وهدف الى العمل على تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأبقت روسيا على مدى الأعوام الأخيرة علاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء، الا أن علاقتها بإسرائيل شهدت تباينات في أعقاب اندلاع حرب غزة وموقف إسرائيل الرافض لإقامة دولة فلسطينية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 30228 شهيدا و71377 إصابة في قطاع غزة في اليوم 147 على من العدوان المستمر على القطاع.
__________________
كشف رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن وجود خلافات مع الإدارة الأميركية بشأن ما ستؤول إليه أوضاع غزة بعد القضاء على حماس.
وقال نتنياهو، في مقطع مصور، اليوم الثلاثاء: «إنني أقدر كثيرا الدعم الأميركي لتدمير حماس وعودة محتجزينا».
وأضاف نتنياهو أنه «بعد نقاش مكثف مع الرئيس بايدن، حصلنا على الدعم الكامل للدخول البري والحد من الضغوط الدولية لإنهاء الحرب».
وتابع أن «هناك خلافات حول اليوم التالي لما بعد حماس»، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مع أميركا في ما يتعلق بهذا الأمر.
وأشار رئيس وزراء الاحتلال إلى أنه لن يسمح لإسرائيل بأن تكرر ما وصفه بـ«خطأ أوسلو»، مضيفا: «لن أعطي ذلك بعد التضحية العظيمة من مواطنينا ومقاتلينا».
وواصل نتنياهو مزاعمه بالقول إن «إسرائيل لن تسمح بأن تدار غزة بعد الحرب من قبل من يدعم أو يمول الإرهاب».
كذلك قال نتنياهو إن «غزة لن تكون حماسستان ولا فتحستان».
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 18 ألفا و412 شهيدا، و50 ألفا و100 جريح، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في بيان مقتضب إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك مدينة رفح التي يدعي الاحتلال كذبا أنها آمنة.
وأشار القدرة إلى أن الطواقم الطبية رصدت 326 ألف حالة مصابة بأمراض معدية وصلت إلى المراكز الصحية من مراكز الإيواء، منوها بأن هذا العدد هم لمن استطاعوا الوصول إلى المراكز الصحية، ورجح أن يكون العدد أكثر من ذلك بكثير.
وأكد القدرة أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الماضية 207 شهداء، و450 مصابا، ولا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض وفي الطرقات.
____________________
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 11078 شهيدا، من بينهم 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسنًّا، وإصابة 27490 مواطنا بجراح مختلفة.
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة: «في اليوم الـ 35 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة كبيرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 260 شهيدا، وبلغ إجمالي المجازر التي ارتكبها الاحتلال منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 1130 مجزرة» .
وأضاف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم «وصلنا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل مازالوا تحت الأنقاض».
____________________
