فيديو| مؤسس “العدل والإحسان” حذر من ربط الدعوة بالدولة
قال الباحث المغربي فى شؤون الحركات الإسلامية إدريس الكنبوري، إن ثمة علاقة أو رابط بين جماعتي الإخوان المسلمين فى مصر، وجماعة العدل والإحسان في المغرب، مشيراً إلى أن الشيخ عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة ولد عام 1928، وهو عام نشأة الجماعة، وتوفي عام 2012 عندما وصلت الجماعة إلى السلطة في مصر وأصبحت فى أزمة.
وأضاف الكنبوري، خلال حواره عبر برنامج “منابر وسيوف” على شاشة “الغد العربي” اليوم الجمعة، أن جماعة الإخوان المسلمين شكلت خلفية تاريخية وفكرية لمجموع الحركات الإسلامية التي نشأت في حقبة ما بعد العشرينيات في الوطن العربي بأكمله، مشيراً إلى أن عبد السلام ياسين أثنى على حسن البنا، مؤسس الجماعة، في كثير من كتاباته وكان منجذباً أكثر إلى الجانب التربوي عند البنا، ومن هذا المنطلق أثنى عليه.
وأوضح الكنبوري، أن تعامل ياسين مع الجماعة مر بفترتين رئيسيتين؛ الأولى وقت أن كان يقودها حسن البنا، والثانية عندما سعت الجماعة إلى السياسة ودخلت في توترات جمة مع السلطة وفضلت الأجندة السياسية على حساب الأجندة التربوية، مستطرداً بقوله “ياسين كان يرى أن تجربة الإخوان في مصر تخلت عن الجانب التربوي الذي بدأ به البنا مركزاً على إعلاء الدعوة، وفي الكتابات الأخيرة له كان يلقي باللوم على التيارات التي ربطت الدعوة بالدولة فكان دائماً ما يحذر من هذه المسألة”.
واختتم المحلل السياسي قائلاً، إن “عبد السلام ياسين كان يري أن العالم العربي، وتحديداً حركات الإسلام السياسي قدمت مجموعة من التجارب بعد وصولها للحكم، بها الكثير من السلبيات القاتلة، وبالتالي يمكن وصف رأيه في النهاية بأنه كان تنويراً داخل التوجه العام للحركات الإسلامية في الوطن العربي، فكان دائم الانتقاد والسعي إلى التحولات الفكرية بعيداً عن فكرة السلطة، فلم يستحِ أن يعلن آراءه مستفيداً من كل تجارب وأفكار السابقين”.
