أعلنت حكومة ساحل العاج التوصل إلى اتفاق مع العسكريين المتمردين الذين كانوا يحتجون على عدم تسلم مكافآت مالية.
وأعلن وزير الدفاع أن الوصول إلى هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات مع المتمردين حول طرق الخروج من الأزمة.
تصريحات متضاربة في ساحل العاج فيما يتعلق بأزمة الجنود المتمردين. فبعد إعلان رئيس أركان الجيش عن عملية عسكرية لمقاومة المتمردين والتلويح بإجراءات تأديبية، خرجت الحكومة لتعلن التوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة. وبقيت أجواء الخوف تحيط بالسكان في أبيدجان حيث تسبب إطلاق النيران والتهديدات المستمرة من قبل الجنود المتمردين في إغلاق البنوك والمدارس والشركات.
وقال محمد ديوماند، من سكان أبيدجان، «جئنا للعمل، ولكن ليس هناك شيء في المكان، الشوارع خالية من البشر. ولا يسمع سوى إطلاق النيران».
الشوارع خلت من مظاهر الحياة بعدما عزف المدنيون عن الخروج من منازلهم خوفا على حياتهم، خاصة بعد مقتل شخص بالرصاص في مدينة بواكيه، ما دفع سكان أبيدجان لمطالبة الحكومة بإيجاد تسوية مع المتمردين.
وأضاف جورج ألو، من سكان أبيدجان، «ما زلنا نسمع أصوات إطلاق النار، هذا يمنعنا من الذهاب إلى العمل، أو العودة إلى منازلنا. حتى المواصلات اختفت من الشوارع ولا نستطيع العودة لمنازلنا. أتمني أن تستطيع الحكومة التوصل إلى اتفاق لانهاء الصراع».
وأوضح إلودي آيا ياو، بائعة كعك، «هذا الصباح سمعت إطلاق نار، ولكني خرجت لبيع الكعك لإطعام أطفالى الثلاثة، ولكن ليس هنا في الشوارع من يشتري الكعك».
واندلعت أعمال العنف بعد مطالبة آلاف الجنود بالحصول على مكافآت مالية متأخرة. وسيطر العسكريون منذ تمردهم على مناطق من عدة مدن للضغط على السلطات كي تستجيب لمطالبهم.
