فيديو| محادثات جنيف.. المعارضة السورية تجدد رفضها بقاء الأسد

أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري، أهمية التزام ووفاء الدول بما تم الإعلان عنها في مؤتمر الأطراف الدولية للمناخ “كوب 26” بجلاسكو من أجل حماية الكوكب، وخاصة وأنه لم يتبق سوى 8 أشهر على انعقاد مؤتمر “كوب ٢٧” بشرم الشيخ.

جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه كيري، اليوم الإثنين، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حول مستقبل العمل المناخي الدولي في الفترة التي تسبق الدورة 27 لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27) في شرم الشيخ.

وأعرب كيري عن سعادته لإلقاء هذا الخطاب من الجامعة الأمريكية ومن مصر “أم الدنيا” حيث “بنى الأجداد أعظم حضارة في العالم، فضلا عن الابتكارات الموجودة حتى يومنا هذا؛ بما في ذلك التقويم وإنجازات الجبر” بحسب عباراته. لافتا إلى أن الحضارات القديمة قدست الأرض.

وتابع، لا بد من بذل الجهد لإعطاء الحياة للالتزامات العديدة لمؤتمر COP26 في جلاسكو، فالعلماء في جميع أنحاء العالم يجمعون الأدلة التي تصرخ علينا لحماية الكوكب والعمل الآن لتجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.

وشدد على أن الوقت ينفد  لتجنب الآثار التي لا رجعة فيها بشأن المناخ، وقال إن “العام الماضي جلب لنا أكثر الشهور سخونة التي سجلها البشر على الإطلاق، ففي العام الماضي في الولايات المتحدة وحدها ، أودى الطقس المتطرف بحياة ما يقرب من 700 شخص وكلف أكثر من 145 مليار دولار من الأضرار، التلوث الذي يخنق الغلاف الجوي يقتل 10 ملايين شخص على مستوى العالم كل عام”.

وأوضح أنه لا يمكن أن نحظى بكوكب صحي بدون محيط صحي ولا يمكنك حماية المحيط دون معالجة أزمة المناخ، ومع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة ، قد نفقد الكثير من الشعاب المرجانية في العالم ، ومصايد الأسماك الصغيرة، والقشريات، بما في ذلك هنا في البحر الأحمر .

وقال هناك العديد من الالتزامات الأخرى التي تتطلب التنفيذ  مثل التعهد العالمي بشأن الميثان وإنهاء إزالة الغابات وتسريع تطوير الأسواق الخضراء، ويجب أن يكون هناك متابعة جادة لهذه الأمور ، كما يجب أن تتطابق الافعال مع الكلمات.

بحث الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عددا من القضايا وتنسيق المواقف بين الجامعة العربية وروسيا.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي أهمية العلاقات المشتركة بين الجامعة العربية وموسكو.
واستقبل أبو الغيط، ظهر اليوم الإثنين، سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية خلال زيارته القاهرة.

وقد رحب أبو الغيط في مستهل اللقاء بالعلاقات المتميزة بين الجامعة العربية وروسيا، وأشاد بصفة خاصة بنتائج الدورة السابقة لمنتدى التعاون العربي الروسي.

من جهته، أثنى لافروف على المستوى المتميز للتعاون بين الجانبين، معربًا عن تطلعه لتطويره في جميع المجالات.
كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك سُبل تحقيق التسوية السياسية للأزمات والنزاعات القائمة في المنطقة العربية.

واستعرض أبو الغيط أهم أبعاد الموقف العربي تجاه أزمات المنطقة وتحدياتها وبخاصة القضية الفلسطينية، حيث رحب بالجهد الروسي تجاه إحياء مسار الرباعية الموسعة باعتباره مدخلا مناسبا لاستعادة مسار التفاوض من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
كما جدد أبو الغيط التأكيد على ضرورة دعم مسارات التسوية السياسية في كل من سوريا واليمن وليبيا،
وحذر من مخاطر التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وما تؤدي إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات القائمة وزيادة تعقيدها.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث شدّد أبو الغيط على ضرورة إيجاد حل لهذا الملف بما يحفظ حقوق مصر والسودان في مياه النيل ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لبقاء هذا الملف من دون حل.

لم ينقطع الحديثُ عن ضرورة عودة سوريا​ إلى الجامعة العربية​ بعد نحو 10 سنوات على تعليق عضويتها كأحد وسائل حماية الأمن القومي العربي، ومواجهةِ التدخلات الخارجية في المنطقة.

أحدثُ هذه الدعوات جاءت على لسان وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد​ الله بن زايد آل نهيان، قبل أيام، وشدد فيها على ضرورة التعاون الإقليمي لبدء مسار عودة سوريا إلى محيطها.

الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط من جانبه، أكد أن سوريا دولةٌ عربية مؤسِّسَةٌ في الجامعة، وأن عروبتَها ليست محلَّ نقاش، وتعليقَ عضويتها هو مجردُ أمر غيرِ دائم.

أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فقال إن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية أمرٌ حيوي من أجل صون الأمن القومي العربي، مضيفا أنه يُفترض أن تُظهرَ سوريا بشكل جِدي الإرادةَ للحل السلمي.

خارجَ هذا السرب، غردت قطر بقول وزير خارجيتها، إن أسباب تعليقِ عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة.

توافق الأعضاء

بداية، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إنه لا يوجد توافق بعد حول اتخاذ القرار بفك التجميد عن سوريا، مؤكدا أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية مشروط بتوافق الأعضاء ولا اختراق جديد في المواقف.

وأضاف زكي، خلال برنامج “مدار الغد” الذي يذاع عبر شاشة الغد، أن مثل هكذا قرارات تتخذ من مجلس جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الجانب السوري لم يكن مرحبا بقرار العودة، وذلك لاعتبارات سياسية.

وأوضح زكي: لم نستمع لمرة واحدة إلى تصريح إيجابي من جانب دمشق في هذا الاتجاه، لكن في كل الأحوال هو بالفعل قرار مجلس الجامعة، ويجب أن يتخذ هذا القرار غذا أراد تحقيق هذه الخطوة”.

سوريا لم تسعَ

من جانبه، قال عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هذه الخطوة لها شقان، كما هو معروف، الشق الأول يتعلق بالعلاقات “العربية العربية” وشق آخر يتعلق بالأوضاع الداخلية في سوريا.

وأضاف الشوبكي، لا يوجد قرار من مجلس جامعة الدول العربية، ولا يوجد ما يمكن أن نسميه بالتوافق على مثل هذه الخطوة، لا سيما وأن الجانب السوري لم يبد سعيا من أجل العودة لجامعة الدول العربية”.

كما أوضح الشوبكي، أن “سوريا هي البلد الأكثر مأساوية من حيث عدد الضحايا، وبها أكبر نسبة تهديم لأحياء ومدن بكاملها”.

العودة ضرورية

وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق، الدكتور بسام أبو عبد الله، إن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن مصالحها في سوريا، وأن هناك حربا عدوانية على الشعب السوري والدولة السورية.

وأضاف أبو عبد الله، أن بعض المعارضة السورية لعبت دور المستضعف، وتريد تقديم المظلومية، موضحا أن الإصلاحات الداخلية بالفعل مطلوبة ولكن مطلوبة بحوار (سوري سوري) وليس عبر استخدام الولايات المتحدة الأمريكية.

وأردف أبو عبد الله، “تجميد عضوية سوريا كان مخالفا لميثاق الجامعة، وعودة دمشق للحاضنة العربية ضرورة، لأن عدم وحوج عامل عربي في المنطقة أدى إلى تغول تركيا في قضايا المنطقة”.

التدخلات الخارجية

بينما أكد الباحث في العلاقات الدولية، فراس النعسان، أننا كنا بحاجة لمن يبدأ بهذا النداء، وهذه المبادرة لإعادة سوري،ا وإيقاف التجميد منذ عام 2011، ولكن المشهد السوري أكثر تعقيدا من السابق.

وأضاف النعسان، أن الجانب السوري لم يرد على دعوة الشيخ عبد الله بن زايد، ووجدنا الجانب القطري يتحدث عن معضلات، وبالتالي التوافق العربي على هذا الأمر لم يتوفر حتى الآن.

ويرى النعسان، أن المصالح تلعب دورا كبيرا في موضوع سوريا، وأن التدخلات الخارجية هي من دمرت وعقدت المشهد السوري، وبالتالي لا يوجد حوار مشددا على ضرورة فتح حوار عربي للخروج بحل.

رحيل الأسد

واختتم الخبير في القانون الدولي والمعارض السوري المستقل، بسام طبلية، حديثه بأن المعارضة السورية تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد، مضيفا أن النظام السوري يجب أن يبادر للعودة إلى الجامعة العربية.

وأوضح طبلية، أن بعض الدول رأت أن هناك عرقلة من وفد النظام السوري، وأن النظام السوري لا يريد التقدم باتجاه حل سياسي لأنه يدرك أن أي حل سياسي سيخرجه من معادلة الحكم.

وتابع طبلية، كافة الدول تركض إلى خلف مصالحها بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية”.