فيديو| محلل: اجتماع الجزائر بشأن ليبيا مهم وسيعطي دفعة لخطة المبعوث الأممي

أصدر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قانوني انتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة عقب توقيعه عليهما كما أمر صالح بإحالة القانونين للمفوضية الوطنية العُليا للانتخابات.

وفي رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب عقيلة صالح بضرورة حشد الدعم الدولي لتشكيل حكومة ليبية موحدة، مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

في غضون ذلك أكد المجلس الأعلى للدولة، تمسكه بمخرجات لجنة «6+6» الموقعة بإجماع أعضائه في بوزنيقة في المغرب كما قرر حل فريقه الممثل له بلجنة «6+6» بعد إنجاز مهمته.
رسالة عقيلة صالح إلى أنطونيو غوتيريش المطالبة بحشد الدعم الدولي لتشكيل حكومة موحدة الحكومة الموحدة مهمتها إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تشكيل حكومة موحدة يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في كافة أنحاء البلاد التأكيد على وفاء مجلس النواب بالتزاماته لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية البرلمان أقر بالإجماع قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون انتخاب مجلس الأمة البرلمان استند على التعديل الدستوري الثالث عشر والتوافق مع مجلس الدولة.
من جانبه قال علي التكبالي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في بمجلس النواب الليبي، إن إصدار القوانين لا يعني بالضرورة أننا سنجري الانتخابات.

وأوضح أن مجلس النواب استحدث مجلس الدولة وجعله مناكفا له، وبات يعارضه في كل ما يصدر عنه، ومن ثم سوف نجد في المستقبل اعتراضات كثيرة .

وتابع، لا أرى مجالا لإنشاء حكومة موحدة تحكم جميع ليبيا في الوقت الحالي.

بدوره قال محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، في تقديري أن ما تم هو إجراء سليم يفتح المجال للجميع للترشح في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، وفق ضوابط قانونية ودستورية، ومن حق أي طرف يرغب في الترشح أن يفعل ذلك بشرط أن توجد قوانين عادلة ومنصفة ومنضبطة.

وأضاف، « لكن يبدوا أننا انتقلنا من كارثة إنسانية إلى كارثة سياسية»، فما أقدم عليه مجلس النواب من التصويت على إلغاء لجنة « 6 + 6» ومخرجاتها أصبحت هي والعدم سواء، والتمسك بمخرجات بوزنيقة، فهذا الموقف « المتطرف» يعكس من يسيطر على مجلس النواب، وهم التيار الإسلامي الراديكالي التابع لجماعة الإخوان.

وأشار إلى أن هذا التيار هو من يسير المجلس ويتبنى المواقف المتشددة، وليس لدية رغبة أن يتواصل مع المجلس أو مع أي أحد أخر، ولا يريد بناء جدار للثقة، ما يجعلنا أمام « منزلق خطير» وموقف شديد التطرف يفتج الباب لسيناريوهات عدة، كما أنه يفتح الطريق أمام القفز على المؤسسات الشرعية وتشكيل لجنة من شخصيات غير معلومة تقوم بالإشراف على العملية الانتخابية.

وتابع، « نحن أمام مأزق حقيقي وانسداد سياسي كامل».

يترقب الليبيون الإعلان الرسمي عن خارطة الطريق الجديدة التي اتفق مجلس النواب والدولة على اعتمادها لتجاوز أزمة المسار الانتخابي، بعد تسجيل خلافات على مخرجات اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية 6+6.

وقرر مجلس النواب تأجيل جلسته، إلى يوم 25 يوليو الجاري، للتشاور حول بنود جدول أعمال المجلس ومن بينها مقترح لجنة  6+6.

وبالتزامن، أعلن مجلس الدولة موافقته مبدائيًا على خارطة الطريق نحو الانتخابات، بـ 34 صوتا، من إجمالي الأعضاء الحاضرين البالغ 56 عضوا.

وفي المقابل،  قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي إن مشروعي قانوني الانتخابات في صيغتهما الحالية لن يمكّنا من إجراء انتخابات ناجحة داعيا البرلمان ومجلس الدولة للتعاون مع مفوضية الانتخابات لمعالجة الثغرات القانونية.

وأعلن باتيلي أنه سيطلق مسارا تفاوضيا يجمع الأطراف الليبية، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية بشأن القضايا الخلافية المتعلقة بتنظيم الانتخابات.

وقال الدكتور يوسف الفارسي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، عبر برنامج حصة مغاربية، إن خارطة الطريق، لم تحصل على أي تأييد، وسوف تفشل في إحداث حالة من الاستقرار المنشودة .

وأشار يوسف، إلى أن تصريحات باتيلي، ودعوته إلى إطلاق مسار تفاوضي، وتأكيده على أن القوانين الانتخابية لم تكن ناجحة ولن تؤدي إلى إجراء الانتخابات، تؤكد أن خارطة الطريق سوف تفشل، ولن تنجح على الإطلاق.

ويرى محمد السلاك المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن النقاط الخلافية بين مجلسي النواب والدولة، لا تزال مستمرة، مشيرا إلى إنه لا يوجد أي مؤشرات على إجراء الانتخابات هذا العام.

وقال السلاك، إن هناك رغبة ملحة لدى بعض الأطراف، في المماطلة وبقاء الوضع على ما هو عليه، سواء في مجلس النواب أو مجلس الدولة نفسه، في محاولة للحفاظ على مناصبهم.

استبعد الدكتور يوسف الفارسي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، إجراء الانتخابات في ليبيا هذا العام، وأرجع ذلك إلى حالة الانقسام والصراع الدائر على مستوى الحكومة والمجالس.

وأضاف الفارسي في مقابلة مع قناة الغد، أن هناك دعوات من أجل تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، واستدرك قائلا: “حتى هذا الأمر لن ينجح، إلا إذا كان هناك تشكيلا للحكومة بدعم دولي يساعد على حل كافة المشكلات العالقة”.

وأشار الأكاديمي الليبي إلى أن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، يحاول الضغط على الأطراف الليبية، عبر تأكيده في مجلس الأمن على أن الإجراءات الراهنة في ليبيا غير كافية ولن تنهي الصراع.

وذكر الفارسي أن “الأرضية السياسية في ليبيا غير مناسبة لغياب التوافق بين الأطراف”.

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي خلال إحاطة أمام مجلس الأمن أن الانتخابات الناجحة في ليبيا تتطلب مشاركة سياسية من جميع الأطراف. واعتبر باتيلي أن قوانين الانتخابات التي اقترحتها لجنة 6+6 المشكلة من مجلسي النواب والدولة غير كافية لتسوية المواضيع الأكثر إثارةً للخلاف. وأضاف أن انسحاب المقاتلين والمرتزقة يبقى بعيد المنال.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح العمل على إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وأشار خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري حنفي جبالي أن هناك اتفاقا كبيرا على الثوابت.

بدوره، أكد رئيس مجلس النواب المصري حنفي جِبالي أن القيادة السياسية في مصر حريصة على تقديم كل أشكال الدعم لتحقيق استقرار ووحدة ليبيا ، مشددا على أهمية أن يكون حل الأزمة الليبية ليبيًّا، عبر إنجازِ انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.