قال المحلل السياسي الروسي أندريه ستيبانوف، اليوم الثلاثاء، إن العمليات العسكرية الروسية في سوريا كانت تستهدف إنقاذ النظام السوري من الانهيار الكامل، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب المتمثل في داعش وجبهة النصرة، وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأوضح لـ”الغد العربي”، أن استراتيجية موسكو في سوريا ستظل كما هي، لافتاً إلى أن التحالف الأمريكي من وجهة نظر القانون الدولي غير شرعي. ورأى أنه يمكن تدشين تحالف جديد يضم التحالف الروسي والأمريكي معاً تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وبالتالي يصبح في استطاعته الإشراف على هذا التحالف.
وعن عدم اهتمام القيادة الروسية بكافة الرسائل من الجانب التركي قال ستيبانوف،”المفاجأة كانت فاضحة للروس، وأقصد هنا إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية، التي اعتبرها بوتين بمثابة طعنة في الظهر، لذا فالصدمة الروسية كبيرة لأن روسيا كانت تعتبر تركيا جاراً وحليفاً وشريكا، لاسيما في الشق الاقتصادي، وهو ما يفسر قسوة رد الفعل الروسي”.
وختم المحلل الروسي، “أظن أنه لا مفر من استعادة علاقات حسن الجوار بين روسيا وتركيا، ولكن ستحتاج إلى وقت لا يمكن تحديده في الوقت الراهن، لأن استعادة بناء الثقة والمصداقية الجديدة بين الجانبين عملية صعبة للغاية”.
