فيديو| محلل: الحسم العسكري في اليمن صعب.. والحوثيون الأكثر خطورة
قال عبد الناصر المودع، المحلل السياسي اليمني، إن وفد الحوثيين وصالح خالف كل التوقعات خلال محادثات السلام بسويسرا بامتناعه عن تقديم أى تنازلات، لا سيما فتح الممرات والكشف عن مصير المعتقلين، وبالتالي فإن المفاوضات في طريقها إلى الانتهاء دون مؤشرات إيجابية.
وأضاف المودع، خلال حواره لقناة “الغد العربي” مساء اليوم الأحد، أن وفد الحوثيين وصالح تمسك بخيار متشدد باعتبار أنهم كانوا يريدون مقايضة أي عملية يقومون بها مقابل وقف الضربات الجوية ورفع الحصار، وهو أمر من المستحيل أن يقبل به وفد الحكومة، لأنه يعني عملياً انكسار الحوثيين.
وعن إرجاء المباحثات حتي يوم 14 يناير/كانون الثاني المقبل، قال المحلل السياسي، “يبدو أن الأمل سيكون في حدوث اختراق عسكري وسياسي، بمعنى أنه إذا ما استطاعت الحكومة ومن ورائها الدول المشاركة في الحرب باليمن، في تفكيك التحالف بين الحوثيين وصالح سيضعف الحوثيون، لا سيما حال حدوث اختراقات عسكرية مهمة تخلق مناخا إيجابيا لصالح عودة الدولة وإنهاء الانقلاب”.
واختتم المودع بالقول، إن “الحسم العسكري في الميدان يبدو صعباً، لأن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون هي المناطق الجبلية الوعرة، والتي تحتاج إلى حشود ضخمة من القوات، وسيكون هناك خسائر ضخمة، حال جاء التفكير في التقدم نحو العاصمة صنعاء، وبالتالي قد تصبح الأمور أسهل إذا ما تم تفكيك الفريقين، الحوثيين وصالح، وأعتقد أن الحوثيين هم الطرف الأكثر خطورة على اليمن، بسبب إيمانهم بمشروع أيديولوجي ميلشيوي، وبالتالي هم الطرف الأصعب في المعادلة”.