قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة، اليوم الإثنين، إن هزيمة يونيو عام 1967 تعد القفزة الثانية للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على ما تبقى من فلسطين، مشيرا إلى أن إسرائيل في عام 1948 احتلت نحو 78% من خارطة فلسطين، وفي عام 67 تم استكمال هذا الاحتلال بالاستيلاء على كل الخريطة الفلسطينية، موضحا أنه على المستوى العربي مع الأسف أصبحت الحروب العربية تستنزف إمكانياتهم وقدراتهم وحتى خريطتهم.
وأضاف فراعنة، خلال حواره عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي مهند العراوي، أن الشعب الفلسطيني في صراعه ضد المشروع الاستعماري الإسرائيلي يجب أن يكون واضحا يقوم على عاملين الأول على الأرض، الثاني على البشر، مشددا على أن المشروع الاستعماري استطاع احتلال كل الأرض، لكنه لم يستطع طرد كل البشر، وبالتالي هناك 6 ملايين فلسطيني على كامل خارطة فلسطين يواجهون التفوق للمشروع الإسرائيلي ولكنهم شعب يتطلع للكرامة والاستقلال.
وأكد فراعنة، أنه اتفاقية أوسلو جاءت نتاج للنضال الوطني الفلسطيني، بعد الانتفاضة الأولى عام 1987، والاعتراف بالشعب الفلسطيني والحقوق السياسية المشروعة له، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى أرضية هذا الاعتراف تم الانسحاب الإسرائيلي من غزة وأريحا، وإقرار قيام السلطة الفلسطينية، موضحا أن اليمين الإسرائيلي جاء في الآونة الأخيرة ليبتلع كل الأرض كما يحدث حاليا، وبالتالي فالنضال الفلسطيني وحده هو الطريقة الوحيدة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.