قال المُتخصصُ في الشؤون الروسية، رائد جبر، إنَّ زيارة سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إلى كُوريا الشمالية تَأتي في إطار مُحاولة من جانب مُوسكو لتنشيط دبلوماسيتها بَعدما أنْ تمَّ تَجاهلها في الفترة الأخيرة.
وأضاف جبر، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية سينار سعيد، أنَّ هذه الزيارة الروسية تَأتي عندما اتخذت أمريكا قرارًا بعقد القمة مع كوريا الشمالية وأقامت اتصالات لم تُنسق هذا الأمر مع روسيا واستبعدتها، وأيضًا عندما تمَّ الإعلان عن إلغاء القمة وبعد ذلك تمَّ استئناف الاتصالات الكورية الشمالية معَ الولايات المتحدة الأمريكية، وكل هذا الوضع كانت دولة رُوسيا غائبة عنه.
وتابع جبر، أنَّ روسيا تَعتبر إنّها لعبت دورًا كبيرًا في فترات سابقة على هذا الصعيد إلى جانب دولة الصين، إذ أنَّ رُوسيا والصين مُتطابقان في مَلف كُوريا الشمالية، لذلك جاءت هذه الزيارة الآن كمحاولة لتنشيط هذه الدبلوماسية الروسية والتأثير في الوضع، وكذلك نُوع من الدعم لِكوريا الشمالية في إطار ما وُصف في مُوسكو بأنه نوع من تَصعيد التوتر الذي يَقوم بهِ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، قبل تَحديد مَوعد نِهائي للقمة مع كوريا الشمالية.
وأوضح جبر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كانَ تحدثَ بهذه اللغة، وقالَ إنَّ هناك مُحاولة لتصعيد التوتر من أجل الوصول إلى التهدئة، إذ وصف هذه السياسة بـ «الخطرة»، لأنّه يُمكن أنْ تخرج من تحت السيطرة، لذلك يبدو أنَّ موسكو تُحاول أخذ مكان في هذا المشهد وأن يكون لها دورٌ مهم.
وتأتي زيارة سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، إلى بيونج يانج كمحاولة روسية لتنشيط دبلوماسيتها بعدما أنْ تمَّ تجاهلها خلال الفترة الأخيرة.
