قال فيتشسلاف ماتوزوف، الكاتب والمحلل السياسي من موسكو، إن الموقف الروسي واضح في التعامل مع الملف السوري خلال اجتماعات جنيف، بشأن تشكيل اللجنة الدستورية، وأن الجانب الروسي عبر عن موقفه بوضوح تجاه الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه يرى أن الجانب الروسي ينتقض المبعوث الأممي لدى سوريا ستافان دي ميستورا بسبب تعطيل عملية تشكيل اللجنة اللجنة الدستورية، وكذلك بسبب انحيازه للموقف الأمريكي في إشارة إلى أنه يعرقل العملية السياسية في سوريا.
وأضاف المحلل السياسي، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، مع الإعلامي حسين حسني، أن المجتمع الدولي يجب أن يكون أكثر دقة في التعامل مع الملف السوري، لافتا أنه يجب على مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، الدكتور بشار الجعفري، أن يلعب دورا مشجعاً أكثر من ذلك بشأن المفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه، كما أكد أنه لا يمكن أن نشاهد أي تقدم أو إيجابية قبل أن يترك دي ميستورا منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديسمبر المقبل.
وأوضح ماتوزوف، أن الأطراف السورية يحب أن تتحلى بالصبر لتجاوز بعض النقاط الخلافية، وعليها أن تنظر ما سببته الحرب لمدة 8 سنوات، كما أكد على أن موقف الأمم المتحدة وممثل الأمين العام لابد أن يكون مرنا ومشجعًا للحوار السوري السوري السوري أكثر من ذلك، وأن يتسم بالموضوعية وعدم اتهام أي طرف بعرقلة المفاوضات.
جدير بالذكر أن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري فى اليوم الجمعة خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا، على عدم تعاون بلاده مع الأمم المتحدة. وأضاف أن سوريا سهلت مهام المبعوثين الأمميين وسهلت تحركاتهم واجتمعت بالمنظمات التابعة للأمم المتحدة كافة في سبيل إنهاء الأزمة السورية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اتهم دمشق برفض أي دور للأمم المتحدة في اختيار قائمة ثالثة للجنة الدستور.
