قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب، اليوم الأحد، إن قيام بلدية الاحتلال الإسرائيلي بإقرار بناء 566 وحدة استيطانية جديدة فى القدس، بعد يومين من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد الحكم، يعد محاولة لسرقة الزمن واللعب فى الوقت الضائع، بمعني أن ترامب مازال لم يمسك بزمام الأمور، وبالتالي هذه الفترة لن يكون هناك مراجعة علي الحكومة الإسرائيلية، مشدداً على أن تلك الخطوة تأتي في إطار فصل الضفة الغربية إلى نصفين وعزل مدينة القدس كلياً، وحسم المعركة النهائية فيما يتعلق بالدولة الفلسطينية، وإن مدينة القدس لم يعد ممكنا الحديث عنها حال ضم مستوطنة معالي أدوميم.
وأضاف حرب، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة «الغد» تقديم الإعلامية يارا حمدوش، أن هذه الخطوة تأتي ضمن حسم الموضوع الديمغرافي فى مدينة القدس لناحية عدد اليهود ليصبح أكثر من الفلسطينيين، بالإضافة إلى تحقيق الأطماع والشعارات التي رفعها أحزاب المستوطنين مثل البيت اليهودي، وإسرائيل بيتنا، موضحاً أن قضية الاستيطان ستكون حاضرة على طاولة مجلس الأمن كل ثلاثة أشهر من خلال تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى ضرورة استثمار الفقرات المختلفة فيما يتعلق بإدانة الاستيطان، فى القرار الدولي، والتي تدعو الدول لعدم تمويل إسرائيل فى أية أنشطة تذهب أو تخصص في الاستيطان على الأراضي، وهي فرصة كبيرة للفلسطينيين.
وطالب حرب، بأهمية رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، لافتاً إلى تلك الخطوة باتت ضرورة ملحة فيما يتعلق بالاستيطان، وهو ملف أصبح على وشك الإنجاز، من أجل التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال النصف قرن الماضي.
