قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين، اليوم الأربعاء، إن تفعيل تفاهمات حركتي فتح وحماس مرهون بالقيام ببعض الخطوات الحقيقية على الأرض، لافتاً إلى أن الانقسام الفلسطيني قائم بين سلطتين سلطة في الضفة الغربية، وأخرى فى قطاع غزة، والمعادلة معروفة لإنهاء الإنقسام هي معقدة ولكنها بسيطة أي أن تنهي حركة حماس سيطرتها الإنفرادية على قطاع غزة، مقابل إنهاء حركة فتح هيمنتها الإنفرادية على مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني فى المنظمة والسلطة الفلسطينية لصالح إنشاء نظام سياسي فلسطيني ديمقراطي تعددي يشارك فيه الجميع وتشكيل حكومة فلسطينية قادرة على القيام بمهامها فى الضفة وقطاع غزة
وأضاف شاهين خلال حواره عبر برنامج «وراء الحدث» على شاشة «الغد»، تقديم الإعلامي علاء الشيخ أن العنوان يبقي بالنسبة لحركة حماس ومصر، هو السلطة الموجودة فى رام الله أي الرئيس أبو مازن، مستبعداً فكرة الرهان بشكل كبير على اللقاءات التي جرت بين تيار القيادي الفلسطيني محمد دحلان، ووفد حركة حماس فى القاهرة، رغم أهميتها، لافتاً إلى أنها لن تؤدي إلى معالجة الأزمة السياسية الرئيسية أي الإنقسام الفلسطيني القائم والذهاب بإتجاه حلول انفرادية.
وأكد شاهين أن هناك مجالين هامين يمكن لتيار دحلان وحماس أن يقوما بهما الأول محاولة التخفيف من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، وهذا الأمر كان قائماً من خلال لجنة التكافل التي كانت تقوم بدورها فى قطاع غزة، وثانياً قضية المصالحة المجتمعية، لافتاً إلى أن هذا الملف هو الذي جرى التفاهم عليه فى الحوار الذي دار عام 2011 وأدي إلى اتفاق المصالحة، يبقي فقط الإطار السياسي وهو الأهم .
وأشار شاهين إلى أن الإطار السياسي الذي سوف تميل إليه مصر هو العودة مرة أخرى لكي تقوم بدورها فى تفعيل ملف المصالحة، مرجحاً أن مصر تحدثت مع وفد حركة حماس بضرورة أن تغلق قطر محاولاتها بالإستحواذ على ملف المصالحة وأن مصر ربما تكون مقبلة خلال الأسابيع القادمة على فتح ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
