قال محمد المخلافي، المحلل السياسي اليمني، إن “ميليشيا الحوثي” تسعى لاكتساب المزيد من الوقت كعادتهم في معاركهم باليمن، لافتا أن أكثر من مائتي اتفاقية مع القبائل ومع المؤسسات الحكومية والجيش كانت تستخدمها “الميليشيا” لترتيب صفوفها مجددا، وأن تتخندق وتجد مخارج ومداخل لتهريب السلاح ومن ثم العودة والانطلاق بشكل أقوى لسلب أراضي اليمنيين.
وأوضح المخلافي، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن “ميليشيا الحوثي” تسعى بشكل مبكر إلى حشد المزيد من المقاتلين لشن عمليات استباقية أو مرافقة للهدنة، مشيرا إلى أن محادثات المبعوث الأمي مارتن جريفيث السابقة لم تحضر “الميليشيات الحوثية” إلى طاولة الحوار بسبب احتفاظها بمحافظة وميناء الحديدة، فهي تعتبر نفسها موجودة بقوة على الأرض وتمسك بقبضة حديدية على المناطق التي تسيطر عليها، إلا أن القوات المشتركة والجيش اليمني بدعم من التحالف العربي، استطاعت أن تحرر الكثير من المناطق بمحافظة الحديدة.
وأفادت وكالة “فرنس برس” أن “ميليشيا الحوثي”، تحشد عشرات من مقاتليهم في العاصمة صنعاء بهدف إرسالهم إلى مدينة الحديدة، بينما أفادت مصادر ميدانية بأن ميليشيات الحوثي تواصل اقتحام المنشآت العامة والخاصة في الحديدة وتحويلها إلى ثكنات ومواقع عسكرية، مستغلة الجهود الدولية للتهدئة وعقد جولة مشاورات جديدة في السويد.
