اتهم موفق حميد، المختص في شؤون الأسرى الفلسطينيين، الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين.
وروى حميد، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، تقديم مهند العراوي اليوم الأربعاء، موقفا حدث معه، وهو عند استلام جثمان الشهيد الأسير الفلسطيني فضل شاهين، وعند تحضيره للدفن وغسله وجد أن عينيه تنزف دما، ومع إحضار الطبيب تبين أن إسرائيل قامت بسرقة القرنية من عينيه الاثنتين، وهو دليل على سرقة إسرائيل أجزاء من جثامين الشهداء، وبالتالي يجب فضح تلك الممارسات.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يعد هو الوحيد الذي يحتفظ بجثامين الشهداء، بل ويحاكم الشهداء والأموات الفلسطينيين، لأنهم قاوموا الاحتلال يوما ما.
ولفت حميد إلى أن إسرائيل تستخدم جثامين هؤلاء الشهداء لممارسة الابتزاز السياسي، سواء في عمليات التفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية، أو تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها، وبالتالي هي ورقة مساومة سياسية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف حميد، أنه يجب على دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت تدعي تعرضها للمحرقة في ألمانيا، أن تكون إنسانية، وألا تعامل الشعب الفلسطيني بهذه الصورة، مؤكدا أن الإنسان الفلسطيني يستشهد على أرضه ووطنه، ومطالبا بضرورة دفن جثامين الشهداء وفقا للطريقة الإسلامية.
وأوضح حميد، أن السلطة الفلسطينية يقع على عاتقها بحث الحل السياسي، وأن تطالب عبر المنظمات والمؤسسات الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، بفتح ملف إعادة جثامين الشهداء، لأنه لا يعقل معاقبة الأموات من الشعب الفلسطيني، واستخدام الإعلام لفضح الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية.
