تتباين المواقف السياسية والشعبية حول مقدرة الحكومة التونسية على مواجهة التحديات، التي يفرضها الواقع السياسي والأمني للبلاد، مع انطلاق عام2018،
حيث تعتبر الأحزاب السياسية، أن الشارع التونسي يعيش حالة غليان بسبب الموازنة العامة، وغلاء الأسعار، وهو ما يجعل دفع الاستثمار، وتوفير الوظائف، أحد أبرز التحديات، التي تنتظر فريق يوسف الشاهد، الذي بات مطالبا بتلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية الملحة.
من جانبه، أكد أمين عام حزب التيار الشعبي، زهير حمدي، خلال مقابلة مع نجلاء بوخريص مراسلة «قناة الغد» في تونس، أن التحديات كبيرة لخلق مناخ اقتصادي واجتماعي جديد، يستطيع أن يستجيب لمطالب الشباب التونسي في مسار التنمية وكافة القضايا، لافتا إلى أن شعار الكرامة الوطنية يتجسد في معركة السيادة الوطنية واستقلاية القرار الوطني، حيث تعتبر الانتخابات المحلية ومكافحة الإرهاب في ظل وضع أمني غير مستقر أحد أهم الملفات، التي تراهن الحكومة التونسية على إنجاحها برغم تصاعد وتيرة التجاذبات السياسية وتعمق المخاوف من عودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر، وهو ما يجعلها تحت ضغط كبير سياسي وشعبي.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الصحفي، بسام حمدي، أن الحكومة التونسية أصبحت حكومة تكنوقراط، خاصة بعد استقالة بعد الوزراء من أحزابهم، مشيرا إلى أن الحكومة وهيئة الانتخابات مطالبة بإنجاز ملف انتخابات البلدية بنجاح ودون تشكيك.
وأشارت بوخريص، في تقريرها المصور، أن تونس تدخل عام 2018 بأعباء اقتصادية وتراكمات اجتماعية، قد تنجح في التغلب عليها إذا ما اعتمدت رؤية سياسية واضحة لهذه الملفات بحسب مراقبين، فإنجاح الانتخابات المحلية وإيجاد حل لأزمة الأسعار، بالإضافة إلى ملف العائدين من بؤر التوتر لهي أبرز التحديات التي تواجه الحكومة التونسيةعام 2018. والتي يبدو أنها ستكون صعبة صعبة على المستوى السياسي الاقتصادي بحسب المؤشرات.
