فيديو| مراسل الغد: إصرار من الشباب الفلسطيني على مواجهة القوة المفرطة للاحتلال

بعد سنوات من الإحباط والانكفاء على الذات، استقبل الشباب الفلسطيني نبأ التوافق الوطني على الانتخابات، بأمل  يعيد لهم إرادتهم الفاعلة التي يريدونها في المشهد السياسي.
وفي حوار شبابي نظمه (بيت الصحافة – فلسطين)، الخميس، حول الانتخابات المرتقبة. أعرب الشباب أن طموحهم في أن تكون الانتخابات فرصة أمامهم للمشاركة السياسية.

وقال شاب مشارك في الفعالية “نطمح أن يكون لنا دور في الحياة السياسية كباقي الشباب في المجتمعات الأخرى”.
باتت الانتخابات مطلبا بعيد المنال في وعي كثير من الشباب، بعدما شبوا على نظام سياسي ثنائي القطبية، غيب دورهم، ودور أي قوى فاعلة من أكاديميين ومثقفين وناشطي مجتمع مدني، ما يجعل من الانتخابات ضرورة وطنية ومجتمعية.
وأكد محسن أبو رمضان، الباحث في شؤون المجتمع المدني “موازين القوى ما زالت منقسمة بين حركتي حماس وفتح والانقسام حاد جدا.. والقوى الوسيطة بين الحركتين الكبيرتين لم تصل لدرجة من القوة أن تلعب دورا بديلا”.
وبهذا يصبح المرجو من نجاح الانتخابات هو تعزيز حق المشاركة السياسية للشباب والنساء بالترشح والتصويت، والسماح بتداول السلطة وفق أسس الديمقراطية وقبول الآخر.

قال القيادي الفلسطيني بحركة فتح، سمير المشهراوي، إن الشباب هو الضمانة الحقيقة  لاستمرار نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، مشيرا إلى أن ثورات العالم اعتمدت بشكل أساسي على الشباب لما يمثل من قوة واقتدار، لا سيما وأنهم يمثلون الطاقة والإبداع.

وطالب المشهراوي خلال كلمة  عبر الفيديو كونفرانس في مؤتمر “الشباب الفلسطيني 3” الذي نظمه معهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات، بضرورة مشاركة الشباب في المشهد السياسي الفلسطيني، مؤكدا أنهم يمثلون الضمانة الوطنية للمستقبل الفلسطيني.

وانطلقت أعمال مؤتمر الشباب الفلسطيني السنوي الثالث لمعهد بيت الحكمة للاستشارات وحل النزاعات، تحت شعار “الشباب في مشهد الحكم والسياسة: رؤية استشرافية”، بمدينة غزة ومشاركتهم في صناعة القرار السياسي.

يأتي ذلك تزامنا مع اختتام “ورشة ومؤتمر البحرين ” والتي أطلقت فيها واشنطن الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط، حيث يواصل الفلسطينيون رفضهم للمؤتمر بكل ما جاء فيها وكذلك الحضور، شكلا ومضمونا.

وسط مدينة غزة، وعلى مقربة من المجلس التشريعي الفلسطيني، نظمت مجموعة من شباب المجلس الفلسطيني في التيار الإصلاحي الديمقراطي لحركة فتح وقفة احتجاجية، لعدم مشاركتهم في أي عملية اقتراع لاختيار ممثليهم.

إياد الدريملي، أمين سر مجلس الشباب الفلسطيني في التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، قال إن الشباب جاؤوا لتأكيد ضرورة إجراء الانتخابات وذهاب الشرعيات من القادة السياسيين، وكذلك التأكيد على ضرورة إتمام العملية الديمقراطية وإعادة الشرعية للشارع الفلسطيني.

وبعد 13 عاما، دعا الرئيس الفلسطيني من خلال المحكمة الدستورية لانتخابات تشريعية في الأراضي الفلسطينية لتتباين آراء الفصائل حول شرعية الدعوة وضمان نزاهتها.

يقول حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس،إن حديث السلطة عن إجراء انتخابات هو أمر غير قانوني وانتهاك لاتفاق المصالحة التي وقعت عليه الفصائل، والذي نص علي انتخابات تشريعية ومجلس وطني ورئاسة وبالتوافق وفق القانون الفلسطيني.

أما أشرف جمعة، النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي المنحل، فقال “إذا كانت السلطة تريد المصلحة الوطنية العليا وسير القضية الفلسطينية إلي الأمام فعليها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني يشارك فيها كل الفلسطيني وهذا يتطلب إصدار مرسوم رئاسي باعتقاد أن الكل الفلسطيني يوافق علي ذلك”.

الاختلاف على طبيعة الانتخابات وإمكانية تنفيذها في الضفة الغربية دون قطاع غزة أو القدس، يشكل حالة جديدة لدى بعض المراقبين الذين يعتقدون أن هذه الخطوة تمثل تحولا في المشهد الفلسطيني من الانقسام للانفصال.

وبين دعوة لانتخابات والطعن فيها، يبقى المواطن الفلسطيني يتعطش لممارسة العملية الديمقراطية التي لم ينعم بها منذ 13 عام، ليدفع هو ثمن كل هذا التأخير.

المزيد من التفاصيل عبر التقرير المصور لمراسل الغد من غزة محمد أبو ناموس، عبر الفقرة الإخبارية.