جاء إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بدء عملية عسكرية تركية شرق الفرات خلال أيام مرتبطا بمخططات أنقرة في عموم مناطق الشمال السوري.
ويرى مراقبون أن هدف تركيا إنشاء منطقة نفوذ من شمال شرق سوريا إلى شمال غربها للاحتفاظ بمساحة تابعة في منبج والريف الشمالي الشرقي لحلب لضمان التقدم والقدرة على المناورة في الملف السوري.
يقول المحلل السياسي عصام اسكندر إن ما تفعله تركيا الآن هو تصعيد بدافع الابتزاز للأطراف الخارجية ممثلة في أمريكا وروسيا.
وطرح المحلل 3 أسباب تخفيها تركيا وراء هذه الخطوة، الأول هو السعي لتعطيل سياسات الولايات المتحدة في سوريا وألا تخرج القوات من شمال سوريا بالكامل كما خرجت من شمال العراق، أما السبب الثاني هو الاستعداد لمرحلة ما بعد داعش، خاصة مع وجود ترتيبات أمنية وسياسية تستبعد تركية من المعادلة، ويرى المحلل السياسي أن السبب الثالث يتمثل في استغلال توتر العلاقات الحالية بين أمريكا وروسيا لإحراز مكاسب لصالح موسكو علي حساب واشنطن.
وأضاف اسكندر أن هذه الأسباب الثلاثة تعد دليلا أن تركيا في أسوأ حالاتها.
أما علاء النشوع الخبير العسكري، فأشار إلى دلالات توقيت إعلان تركيا عن عملية عسكرية في شمال سوريا، بقوله إن التحرك التركي له أبعاد سياسية باعتمادها علي توجيه ضربات جوية ونشر مدافع على الحدود وقوات برية ومدرعات تدخل للعمق السوري.
وأضاف أن هناك اتفاقات بين الأطراف المتحاربة على الأراضي السورية المتمثلة في الوجود الروسي والإيراني والحكومة السورية، بينهم اتفاق على وجود أجندة تركية جديدة تدخل المنطقة، إذ تتذرع أنقرة بقضية الأمن التركي والتهديدات الخارجية.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن القوات التركية ستبدأ عملية عسكرية جديدة في سوريا تستهدف منطقة شرق الفرات التي يسيطر عليها أكراد سوريا.
وأوضح اردوغان أن العملية ستبدأ خلال يومين لافتا إلى أن العملية لا تستهدف الجنود الأمريكيين في هذه المنطقة، وأضاف أنه سيبحث إمكانية التعاون البناء مع الولايات المتحدة.. المزيد من التفصيل مع الإعلامية هبة الغمراوي خلال برنامج وراء الحدث.
