قال الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن قرار البنك المركزي المصري برفع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار بنحو 20 قرشا، يأتي بالتزامن مع مرور مصر بمرحلة انتقالية بين محافظين للبنك المركزي، السابق هشام رامز، والحالي طارق عامر، والذي يستعد لاستلام مهامه رسميا نهاية الشهر الجاري.
وأضاف الفقي، خلال حواره عبر برنامج “ساعة من مصر” على شاشة “الغد العربي”، تقديم الإعلامي خالد عاشور، مساء الجمعة، أن هناك فكرا جديدا للتعامل مع معالجة أزمة الندرة في الدولار، مضيفا “يبدو أن رامز ترك دفة إدارة المركزي لعامر فعليا منذ وقت، ومن المتوقع أن يكون القرار بالاتفاق بين الجانبين”.
وأشار إلى أن عامر تعامل مع أزمة ارتفاع الدولار بشكل أن السوق السوداء هي من تقود، وليس البنك المركزي، لافتا إلى أن مصر اتخذت بعض الحلول العاجلة من أجل حل المشكلة، ويأتي على رأسها ترشيد الواردات بعد وصولها إلى ما يقرب من 60 مليار جنيه، وتفعيل قانون المشتروات الحكومية، وتشديد المعايير الفنية للسلع المستوردة من الخارج.
وأكد مستشار صندوق الدولي أنه لا بد من انتهاج برنامج اقتصادي شامل واعد يقوم على علاج الاختلالات المالية في الموازنة، وإعادة النظر في ميزان المدفوعات، والذي لم يعالج بالشكل المناسب، بالإضافة إلى معدل النمو في السيولة والذي يؤثر على الأسعار.
