خرج الآلاف في فنزويلا في مسيرات صامتة لإحياء ذكرى من سقطوا في الاحتجاجات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو خلال الثلاثة أسابيع الماضية.
وفي العاصمة كاراكاس سار الآلاف وهم يرتدون الملابس البيضاء إلى مقر الأبرشية الكاثوليكية في الطرف الغربي من المدينة، وذلك وسط تواجد أمني كثيف، لكن دون اشتباكات.
وأسفرت الاضطرابات التي تشهدها العاصمة منذ مطلع الشهر، والتي يطالب فيها المحتجون بإجراء انتخابات رئاسية جديدة وإطلاق سراح المعارضين السياسيين، ومعالجة الأزمة الاقتصادية المتنامية، عن مصرع 20 شخصا، خلال الاشتباكات مع قوات الأمن بسبب صعقهم بالتيار الكهربائي، أو إطلاق الرصاص عليهم.
وعلى الرغم من أن فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي مؤكد من النفط، إلا أنها تعاني منذ عدة سنوات من ارتفاع مستوى التضخم، وتفشي الجريمة ونقص السلع الأساسية.
واندلعت الأزمة الحالية في فنزويلا بعد قرار المحكمة العليا الشهر الماضي الذي يقضي بتوليها صلاحيات البرلمان، الذي كانت تسيطر عليه المعارضة، وتراجعت المحكمة العليا عن قرارها بعد ثلاثة أيام من إصداره، لكن ذلك لم يحل من دون اندلاع موجة واسعة من الاحتجاجات.
هذا بينما تصب تصريحات مسؤولي الحزب الاشتراكي الحاكم في أن الاحتجاجات التي يلقي فيها المتظاهرون الحجارة على الشرطة ويعرقلون السير بالحطام والمواد الحارقة تعد اضرابات عنيفة تخرق النظام العام وتهدف للإطاحة بالحكومة.
