يتميز شهر رمضان في بنجلاديش، حيث يجتمع الأٌقارب والأصدقاء على مائدة الإفطار، وتكتظ الأسواق والحركة الشرائية بشكل كبير.. المزيد عن مظاهر رمضان في بنجلاديش في سياق هذا التقرير.
البث المباشر
-
الآن |
منذ 17 ساعة
بسبب العدوان على غزة.. دولة الاحتلال تعاني «العزلة الثقافية»
«نحن وأعمالنا أصبحنا غير مرغوب فيهم في العالم»، هكذا بات يقول صانع الأفلام والناشرون والمنتجون والفنانون والموسيقيون الإسرائيليون، لتتسع رقعة العزلة الثقافية العالمية لإسرائيل في ظل العدوان على قطاع غزة.
وسلطت صحيفة هآرتس الضوء، في تقرير لها على تلك العزلة، وأشارت إلى أنه قبل العدوان وقف وزيرة الثقافة الروسية، أولغا ليوبيموفا، والسفير الإسرائيلي في موسكو، ألكسندر بن تسفي، معًا أمام الكاميرا، مرتاحين ومبتسمين، وعرضا اتفاقية للتعاون السينمائي بين البلدين.
وأُطلقت صافرة البداية للنبذ الثقافي لإسرائيل في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني في أمستردام، في حفل افتتاح مهرجان IDFA للأفلام الوثائقية المرموق، حين صعد 3 نشطاء فلسطينيين إلى المسرح وهم يرفعون لافتة «من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر»، وتم تصوير المدير الفني للمهرجان وهو يصفق، وبدأ الإعصار.
وأدان صناع السينما الإسرائيليون هذه الخطوة، واعتذرت إدارة المهرجان، واشتعلت النيران في شبكات التواصل الاجتماعي، وأعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أنها ستقاطع من الآن فصاعدا مهرجان IDFA.
وحتى قبل أن تهدأ هذه الضجة، ظهرت ضجة جديدة بالفعل، فقد سحب مهرجان في السويد، كان قد دعا المخرجة الإسرائيلي أليزا هانوفيتش لتقديم مسلسل «خانشي»، الدعوة، وسرعان ما تحولت هذه القصة أيضًا إلى حرب من الاتهامات والاعتذارات التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
وفي الأشهر الخمسة التي مرت منذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءًا.
واليوم، يتعين على كل مهرجان سينمائي مهم تقريباً أن يتعامل مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وكل مشاركة لفيلم إسرائيلي أو لمخرجين إسرائيليين يتم تصنيفها مسبقاً على أنها فضيحة محتملة، تماماً كما حدث للمخرج يوفال أبراهام في مهرجان برلين الأخير، عندما ألقى خطابا مثير للجدل هناك بعد فوز فيلمه «لا يوجد بلد آخر» والذي ذكر فيه الاحتلال وأثار ضجة وحظي بتغطية عبر القارات.
وقالت هآرتس إن مديري المهرجانات اليوم يفضلون الابتعاد عن الأفلام الإسرائيلية مثل «ماش»، وبات المنتجون والموزعون الدوليون لا يريدون أي علاقة بالمشاريع الإسرائيلية، ويجد صناع الأفلام من إسرائيل أنفسهم منبوذين ومرفوضين بطريقة تذكر بمعاملة الروس لأكثر من عامين بسبب الحرب الأوكرانية.
وقال مائير فينجستين، المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الفيلم الإسرائيلي في لوس أنغلوس، والذي يعد أحد أبرز المهرجانات الثقافية الإسرائيلية: «كان من المفترض أن يقام مهرجاننا في نوفمبر، لكن بعد بدء الحرب قررت تأجيله لمدة شهرين.. لكنني تلقيت اتصالا من صاحب أحد بيوت السينما التي كان من المفترض أن يقام فيها مهرجاننا، وأبلغني أن أحد شركائه لديه مشكلة مع المهرجان، وأن هناك قلق من أنه بعد المهرجان، سيتوقف الجمهور الشاب المؤيد للفلسطينيين عن القدوم إلى صالة السينما الواقعة في بيفرلي هيلز، مما سيضر بالإيرادات.. شعرت بالخوف في تلك اللحظة، لأنني لم أسمع شيئًا كهذا من قبل».
وبعد أن أدرك أن الحرب لن تنتهي قريبا، قام فينجستين بتأجيل المهرجان مرة أخرى، حتى نوفمبر المقبل.
ولكن سرعان ما أصبح من الواضح أن مهرجانه لم يكن وحده. وفي فبراير/شباط، اضطر مهرجان سينمائي إسرائيلي في برشلونة إلى تغيير مكان العروض في اللحظة الأخيرة بعد أن تلقت السينما التي كان من المفترض أن تقام فيها تهديدات من عناصر مناهضة لإسرائيل.
وفي مارس/آذار، تم إلغاء مهرجان الفيلم اليهودي في كندا بسبب تهديدات مماثلة، وفي مطلع نيسان/أبريل، رفضت إحدى دور السينما في فيلادلفيا عرض فيلم إسرائيلي حتى لا تخلق انطباعا بأنها تقف إلى جانب إسرائيل. وبعد أيام قليلة، أصبح من المعروف أن سلسلة من دور السينما في بريطانيا أعلنت أنها لن تستضيف مهرجان الفيلم الإسرائيلي هذا العام «لأسباب أمنية».
وأوضح المخرج الإسرائيلي شلومي الكابيتز أن «جميع المهرجانات الكبرى تقول إنهم إذا أعجبهم فيلم إسرائيلي يصل إليهم، فسوف يعرضونه، لكن عمليًا هذا لا يحدث أبدًا. اليوم، لا يوجد أي نجاح تقريبًا في توظيف شركاء من جميع أنحاء العالم».
وتابع: «حتى قبل ذلك، لم يكونوا متحمسين لقبولها، ولكن الآن أصبح الأمر أسوأ. الآن أصبح الأمر معقدًا ومن الصعب بيع السينما الإسرائيلية في العالم، لأن الناس لا يريدون مشاهدة هذه الأفلام. من المستحيل حقًا العثور على موزعين».
ونقلت هآرتس عن المخرجة الوثائقية تال باردا «في العديد من المحادثات التي شاركت فيها، سمعت أشخاصًا من المهرجانات يتساءلون: من أين جاء المخرجة، هل هي إسرائيلية أم لا؟ لأننا لا نأخذ أفلامًا من إسرائيل الآن».
وأكد التقرير أن حركة المقاطعة وغيرها من التحركات للمنظمات المؤيدة للفلسطينيين نشطة حاليًا وفعالة جدًا في الساحة الثقافية. ويضغطون على مديري المهرجانات لعدم عرض أفلام من إسرائيل، ويطالبون المبدعين بسحب أفلامهم من المهرجانات التي يشارك فيها فيلم إسرائيلي، وينظمون تظاهرات وأعمال احتجاجية في المهرجانات.
ونتيجة لذلك، حتى مديرو المهرجانات الذين لا يحملون موقفًا مناهضًا لإسرائيل يفضلون تجنب الصداع المرتبط بعرض الأفلام من إسرائيل.
وصرح رئيس اتحاد المنتجين الإسرائيليين، أدير شربان: «بشكل عام، نحن مثل روسيا تمامًا، إلا أن الأمر ليس رسميًا معنا بعد. وربما يكون الأمر أسوأ، لأنه لو كان رسميًا على الأقل يمكننا القتال، يُطلب من الروس مسبقًا عدم الحضور للمهرجان، لكن لم يتم إخبارنا بأن أفلامنا ببساطة غير مقبولة، انهم لا يبقلون أفلامنا».
وحتى في مستوى الدراما التلفزيونية بدأ هذا الاستبعاد يتسرب، حيث قررت شركة «أبل تي في» تأجيل بث الموسم الثالث من مسلسل «طهران» الذي كان من المقرر عرضه الشهر الماضي، إلى موعد غير معلوم ، كما أمرت بوقف كتابة الموسم الرابع.
وقال منتج المسلسل، شولا شبيغل: «كل شيء معلق الآن، ليس هناك نعم ولا لا.. وحتى على نتفليكس، فإنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لإصدار مسلسلات إسرائيلية»، مستطردا: «على سبيل المثال، قاموا بشراء مسلسل (حرس الحدود) في سبتمبر الماضي، لكنهم لم يحددوا بعد موعد بثه».
ومن المنتظر أن يفتتح بعد حوالي شهر مهرجان الكتاب في القدس المحتلة، وهو أكبر وأبرز حدث أدبي يقيمه الاحتلال بالقدس، وفي السنوات الأخيرة استضاف حاصلين على جائزة نوبل للأدب وغيرهم، لكن حتى هذه اللحظة، ظلت قائمة الضيوف الأجانب في مهرجان هذا العام سرية تقريبًا.
ورأت الصحيفة أنه بعد أكثر من نصف عام من الحرب، وحيث صورة إسرائيل التي أصبحت سيئة والقتال ضدها يقوده أصحاب الثقافة، يبدو أن جذب الضيوف للمهرجان أصبح مهمة أصعب من المعتاد.
وقالت مديرة المهرجان، جوليا بارمينتو زيسلر: «معظم الدعوات التي أرسلتها للمشاركة في المهرجان لم يتم قبولها بكل بساطة. وهذا شيء لم يحدث لي مطلقًا مع أي كاتب، ففي السابق كان الاعتذار بلطف وطلب مهذب، لكن الآن كان يأتي الرد (دعونا نحاول مرة أخرى في العام المقبل)».
وقالت هآرتس أن الأمر، له شواهد عديدة لا تعد ولا تحصى في ساحة الأدب العالمي، ويعني «مقاطعة ثقافية جزئية، ولكنها متنامية».
في الشهر الماضي، نشرت مجلة «غيرنيكا» الفنية عمودا للمترجمة الإسرائيلية جوانا تشين، التي كتبت عن محاولتها الوصول إلى السلام. رداً على ذلك، استقال عشرة من موظفيها ودعا الناشر إلى مقاطعة إسرائيل، وتم حذف المقال ووضع مكانه رسالة: «غيرنيكا تأسف لنشر المقال».
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قام جميع المرشحين والفائزين بجائزة الكتاب الوطني الأميركي بعمل احتجاجي خلال الحفل ودعوا إلى الوعد بالسلام في المنطقة، بعد حوالي أسبوعين من 7 أكتوبر/تشرين الأول وقع حوالي 4000 كاتب وباحث وشخصية ثقافية على بيان عام يؤكدون فيه وقوفهم إلى جانب نضال سكان غزة ضد الاحتلال.
كما نشر كتّاب مخضرمون مقال رأي في ملحق «نيويورك ريفيو أوف بوكس» طالبوا فيه حكومات العالم بإلزام إسرائيل بوقف الهجوم على غزة.
وأكد كتاب إسرائيليون إلغاء فعاليات ولقاءات معهم خلال الأشهر الماضية.
أيضا مجال الموسيقى، وقالت الصحيفة إنه عندما تصل ممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن، إيدن جولان، إلى مالمو في غضون أسبوعين تقريبًا، لن تكون السجادة الفيروزية الشهيرة للمسابقة في انتظارها. لن تكون هناك أيضًا صور سيلفي عاطفية مع المعجبين، ومقاطع فيديو مضحكة مع المتسابقين الآخرين ورموز تعبيرية محببة في التعليقات على صورها التي ستتم مشاركتها من بروفات المسابقة، بل ستستقبلها مظاهرات ضخمة ستجعلها ممثلة الإبادة الجماعية في غزة، وسيتم تشديد أجهزة الشاباك للحفاظ على سلامتها، ولن يهتم أحد بالأغنية التي ستؤديها على المسرح.
وفي نهاية شهر فبراير/شباط، أسس فنانون وناشطون (ANGA) تحالف الفن وليس الإبادة الجماعية، وهي مجموعة مخصصة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وحاولت إحباط مشاركتها في مهرجات بينالي للفنون بالبندقية، وتقرر عدم فتح الجناح الإسرائيلي أمام الجمهور.
وعلى عكس روسيا التي لم تشارك في المهرجان مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، لم يتم إلغاء الجناح الإسرائيلي، بل تم إقفاله وتعليق لافتة عند المدخل كتب عليها «الفنان والقيّمون سيفتتحون المعرض عند التوصل إلى صفقة محتجزين ووقف إطلاق النار».
في الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير متزايدة عن حالات تم فيها تخريب المعارض والمتاحف المملوكة لليهود أو تلك المرتبطة بإسرائيل، مثل متحف معرض هانويا ومعرض ليفي جوربي في نيويورك، من خلال كتابات على الجدران وطلاء أحمر بلون الدم. .
تم طلاء أبواب معرض بيس الذي يحظى باحترام كبير، بالطلاء الأحمر، وتم رش كلمة «الانتفاضة» على الجدران، وتم لصق ملصقات مكتوب عليها «إبادة جماعية ونهب وتحريض وتجريد من الإنسانية».
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
انطلاق النسخة الخامسة من مهرجان الفيلم الفلسطيني في رومانيا
تنطلق فعاليات مهرجان الفيلم الفلسطيني في رومانيا-بوخاريست مساء اليوم الخميس، والذي يأتي في إطار شراكة مُثمرة ما بين وزارة الثقافة الفلسطينية والمركز الثقافي الفلسطيني محمود درويش وسفارة دولة فلسطين في رومانيا.
ويفتتح المهرجان بالفيلم الوثائقي الطويل “باي باي طبريا” من إخراج لينا سويلم اختيار فلسطين للأوسكار 2024 عبر وزارة الثقافة.
حيث يتناول الفيلم رحلة بحث المخرجة في جذورها وهويتها ويسلط الضوء على ماهية العائلة والوطن عبر قصة إنسانية عالمية حول الفقدان والحنين.
كما تشمل عروض المهرجان نخبة من الأفلام الفلسطينية حول فلسطين ما بين الوثائقي والروائي منها الفيلم الروائي الطويل “بيت في القدس” للمخرج مؤيد عليان، والوثائقي الطويل “اليد الخضراء” إخراج جمانة مناع، والروائي “حمى البحر المتوسط” إخراج مها الحاج، والروائي “فرحة” للمخرجة دارين سلام، والوثائقي الطويل “لم يكن هناك شيئًا من قبل” إخراج إيفان ياغشي، والروائي الطويل “علم” إخراج فراس خوري.
كما يتخلل المهرجان ورش عمل وحلقات نقاش وجاهية وافتراضية بمشاركة جهات اختصاص في رومانيا ومن فلسطين.
من الجدير بالذكر، بأن شراكة الوزارة مع الجهة المنظمة ورعاية المهرجان كانت منذ انطلاقة نسخته الأولى عام 2018، والتي تأتي ضمن سياسة الوزارة في دعم وتعزيز نشر الثقافة والرواية الفلسطينية وبناء شراكات مستدامة.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
«بلاغة الحجاج عن القضية الفلسطينية في الشعر» رسالة دكتوراه في جامعة مصرية
منحت كلية الآداب بجامعة عين شمس درجة الدكتواره مع مرتبة الشرف الأولى للشاعر المصري سلطان إبراهيم عن رسالته «بلاغة الحجاج عن القضية الفلسطينية في الشعرِ الفلسطيني المعاصر».
وقد أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور إبراهيم محمود عوض استاذ الأدب والنقد بكلية الآداب والدكتورة هدى عطية عبد الغفار مدرس الأدب والنقد بالكلية.
وحاول موضوع البحث، إلقاء الضوء على القضيةِ التي تُشَكِّلُ الجزءَ الأهمَ في الوجدانِ العربيِّ والإسلاميِّ، وعلى الصراعِ الأكبرِ والأخطرِ في حياةِ الوطنِ العربيِّ من مُحيطِهِ إلى خليجِهِ في محاولة للكشف عن الإستراتيجية الحِجَاجية التي تبناها الشعراء المنافحين عن القضية الفلسطينية في خطابهم الشعري.
وقال الباحث في رسالته إنه يمكن النظر في النصوص باعتبارها نصوصًا إقناعية، ومعرفة مدى اهتمامهم بالجانب التواصلي تماشيًا مع حرصهم البالغ على الصياغة اللغوية.
وأوضح في رسالته أن القضية الفلسطينة من القضايا التي تبرز فيها جدلية الأنا والآخر؛ فمن البدهي أن تتجلى فيها قوة الحِجَاج والبرهان في مواجهة الافتراء والزيف.
وذكر أن الدراسة تتبعت ذلك من خلال وقوفها مع النصوص الشعرية الفلسطينية التي تحاج عن القضية الفلسطينية وتدافع عن حقِّ الشعب الفلسطيني في الوجود والبقاء، وتتبع ما يبرز في هذه النصوص بلاغة للحجاج وأدواته واستراتيجياته.
وقد افتتح البحث بمبحث تمهيدي ألقي الضوء على المسار التاريخي للقضية الفلسطينية وكذلك أشكال الرفض وصور الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتناول الفصل الأول المدخل النظري مُحررا مصطلح الحِجَاج ملقيا الضوء على النظرية الحِجَاجية بين الفكر العربي والفكر الغربي، وتناول الفصل الثاني التوظيف الحِجَاجي للصورة الفنية في الخطاب الشعري المحاج عن القضية الفلسطينية.
بينما تناول الفصل الثالث دراسة الآليات الحِجَاجية في الأساليب الإنشائية في الشعر الفلسطيني، وجاء الفصل الرابع ليتناول التقنيات الحِجَاجية في الشعر الفلسطيني المعاصر.
واختتم الباحث رسالته ببعض النتائج والتي من بينها أن النصوص الشعرية الفلسطينية التي تماست مع الخطابِ الشعريِّ المُنافحِ عن القضيةِ الفلسطينيةِ، قد اشتملت على كثير من الآلياتِ الحِجَاجية المتنوعةِ شَكَّلَتْ مُدْركاتِ الحِجَاج، وأظهرتْ كيفيةَ صياغةِ الحُجَجِ في هذه النُّصوصِ الشعريةِ في ضوءِ النظريةِ النقديةِ التداوليةِ.
ومن خلال الدراسة لوحظ أن الشعراء الفلسطينيين ينهلون من واقعهم ويستمدون منه صورهم، وقد تنوعت مصادر الصور الفنية لدى هؤلاء الشعراء بين صور طبيعية حية وصور طبيعية جامدة وصور موروثة، كما وُظِّفَ الثراثُ ورموزه توظيفًا حجاجيًّا أسهم في إثراء الدلالة وتوجيه المتلقي.
وقد اتضح جليًّا -من خلال النصوص الشعرية الفلسطينية التي واكبت مسيرة القضية في مراحلها المختلفة- أن هذه النصوص قد دارت حول قضايا محورية، ومن بينها: الحرية، والحقوق العادلة مثل: حق النضال، وحق التحرير من المغتصب، وحق العودة إلى الوطن، وإنهاء مرحلة الشتات الفلسطيني في المنافي، وتحرير الأسرى من السجون.
كما أن شعراء فلسطين الذين نافحوا عن قضيتها قد كانوا على وعي تام بمقاصد الخطاب في ظل السياق المُنتج لرسالتهم الإبداعية والمشحون بطاقات حجاجية ودلائل إقناعية، فظهر ما للسياق من أهمية وتأثير في صناعة المعنى وتشكيل الدلالة؛ وذلك من خلال الارتباط الواعي بما تكون عليه التراكيب المنتظمة مع مراعاة تناسبها وتوافقها مع سياقها المنتج للنص الشعري.
وقالت الرسالة أن الخطاب الشعري لشعراء فلسطين ــ في الأعم الأغلب ــ قد أدى وظيفته التواصلية والتفاعلية في حينه، وجاء منسابًا مع تيار الحياة الإنسانية وملائما لفطرتها، في البحث عن الحق والعدل والحرية والمساواة، ورفض الظلم، والصمود في وجه المحتل الغاصب.
كما أن ثراء النص الشعري للشعراء الفلسطينيين وغزارته وتشعبه واشتماله على جوانب القضية ومحاورها ما زال يعطي الفرصة للبحث والتقصي عن المضمر والمقصود في رسائله الشعرية، ويفتح آفاق التأويل لدى المتلقي، وهذا يتفق تمامًا مع الدرس التداولي والحِجَاجي.
وقد اعتنى الشعراء بحسب ما توصلت له الدراسة من نتائج بخطابهم الشعري ومستوياته، وأدركوا أهمية إنتاج الخطاب بالشكل الذي يغدو مؤثرًا في المتلقي، مُسهما في توجيه أفكاره ورؤاه، سالكًا طريق الحِجَاج بوصفه استراتيجية ناجعة، وهذا الإدراك هو ما تصبو إليه المعالجات التداولية المعاصرة.
وبحسب الدراسة فقد اعتمد الشعر الفلسطيني المعاصر استراتيجيات الخطاب، واهتم بوسائل الحِجَاج والإقناع دون أن يهمل التخييل الذي هو أساس الشعر، وقد زخرت نصوصه بالاستراتيجيات التداولية والتقنيات الحِجَاجية النشطة والخلاقة التي استثمر فيها الشعراء خبراتهم ومقدرتهم على صوغ الرسائل القوية الهادفة القاصدة إلى حمل المرسَل إليه على الإذعان والتسليم لدعواهم والاقتناع بعدالة قضيتهم المصيرية.
ومن نتائج الدراسة أن القضيةُ الفلسطينيةُ قضيةُ هُويةٍ، والتعاطي مع مجرياتِها ضرورةٌ وحتميةٌ، وقد أثرت القضية تأثيرًا بالغًا على الشعراءِ الذين امتزجَتْ تجاربُهُم الشعريةُ بقضيتهم، وظهر ذلك جليًّا فيما حملتهُ نصوصُهم من بلاغةٍ حجاجيةٍ وآلياتٍ إقناعيةٍ، وتقنياتٍ دلاليةٍ ذاتِ طاقاتٍ إيحائيةٍ وُظِّفَتْ لاستمالةِ العواطفِ واستثارةِ المشاعرِ وإقناعِ العقولِ بعدالةِ القضيةِ الفلسطينيةِ.
كما أن الشعراء الذين نافحوا عن القضية الفلسطينية سعوا إلى إثارة انفعال الطرف الآخر( المتلقي) من خلال نقل التجربة الشعرية الصادقة إليه، فأنتج خطاب هؤلاء الشعراء ــ في الأعم الأغلب ــ نصوصًا شعرية قادرةً على التصدي لمواجهةِ طوفانِ الدعاوى الزائفةِ التي تسعى إلى مسخِ الهويةِ وتضبيبِ الرؤيةِ وتغريبِ الفكرِ، مستعملًا البراهين الحِجَاجية الطامحة إلى مجابهةِ فِرَى الخَصمِ الصهيونيِّ الساعي إلى تشويهِ الحقائقِ وتزييفِ التاريخِ.
____________________
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]