واصل الجيش العراقي، مدعوما بغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تقدمه في معارك تحرير الرمادي، مركز محافظة الأنبار شمال البلاد اليوم، الجمعة، إلا أن عددا من العراقيل باتت تؤثر على تسارع عملية استعادة المدينة، من بينها نزوح آلاف المدنيين، والألغام التي زرعها مقاتلو تنظيم “داعش”، حسبما أفادت مصادر محلية.
وأشارت المصادر العسكرية، في بيان رسمي تناقلته وسائل إعلام عراقية، إلى أن عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم مازالوا يتحصنون داخل المدينة، وزرعوا ألغاما وعبوات ناسفة في الأحياء السكنية، التي حوصر داخلها مدنيون.
وبدأت عملية تحرير الرمادي من سيطرة “داعش” منذ فجر، الثلاثاء الماضي، وأحرزت قوات الجيش، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية للحكومة العراقية، تقدما ملحوظا، حيث تمكنت من دخول وسط المدينة للمرة الأولى منذ استولى عليها التنظيم منتصف مايو/ آيار الماضي، وحررت معظم أحيائها التي انتقل إليها نازحون من مناطق الاشتباكات.
اقرأ أيضا: فيديو| الرمادي.. “المدينة المهمة” تعود للعراق
وقال الجيش، إن اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية وسط المدينة لاتزال تجري حتى الآن، بينما وصلت قواته لمحيط منطقة الحوز من الجهة الجنوبية، وباتت على بعد حوالى 500 متر عن المجمع الحكومي.
وأشار إلى أن التقدم جنوبي المدينة يجري “بحذر شديد”، بعد معلومات أفادت بوجود عدد كبير من العبوات الناسفة، بالإضافة إلى احتجاز عشرات المدنيين، التي يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية، وهو ما أكده شهود عيان.
اقرأ أيضا: فيديو| الجيش العراقي يقترب من تحرير الرمادي.. ومقتل قادة في “داعش”
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر بالجيش قولها، إنه تم القبض على أحد أمراء “داعش” خلال عملية تحرير مدينة الرمادي، مشيرة إلى أن قوات تابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية بالتنسيق مع فرقة المشاة رقم (16) ألقت القبض على “أبو بكر”، وهو أجنبى الجنسية، وأحد أمراء التنظيم في المدينة.
وتمكنت القوات العراقية المشتركة من الجيش وقوات مكافحة الإرهاب من السيطرة على أحياء البكر والضباط والأرامل جنوبي المدينة، وتجري الآن عمليات اقتحام مجمع الحوز الحكومي.
ويأمل الجيش، مدعوما بطائرات التحالف الدولي، وغارات يشنها سلاح الجو العراقي، في الانتهاء سريعا من استعادة سيطرته على المدينة، التي تعد استراتيجية في معارك القتال ضد تنظيم “داعش”، حيث يسعى الجيش إلى مواصلة التقدم نحو تحرير الموصل معقل التنظيم في العراق.
