قال سبأ سيف الدين، مراسل “الغد العربي” في الخرطوم، إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل قضايا معلقة خاصة ببناء السد، قدم أكثر ما كان متوقعا، وتوصلت الدول الثلاث المشاركة إلى حل يرضي جميع الأطراف.
أهم ما جاء في المفاوضات هو الاتفاق على اختيار شركة ثانية، وهي الفرنسية ارتيليا، لتعمل بجانب الشركة الأولى، وهي الفرنسية أيضا “بي أر إل”، لإعداد الدراسات الفنية، وهو تحقيق رغبة مصر التي أصرت بأن يكون هناك شركتان لإجراء الدراسات، بينما كان الجانب الإثيوبي يصر على شركة واحدة، بعد انسحاب الشركة الهولندية.
الاتفاق تضمن بند تحديد سقف زمني لعملية الدراسات الفنية، وهو أيضا ما كانت تصر عليه مصر منذ المباحثات التي تمت قبل أسبوعين، وتم التوقيع في الاتفاق على أن تكون المدة بين 8 أشهر إلى عام.
وزير الخارجية السوداني، الذي تلى بنود الوثيقة، أكد أن الدول الثلاث اتفقت على أن تواصل إثيوبيا عملية بناء وإتمام السد، وهو عكس ما كانت تطالب به مصر، التي طالبت بأن يتم وقف عمليات البناء في السد إلى حين الانتهاء من الدراسات الفنية، وبالتالي تنازلت مصر على مسألة وقف البناء، بحسب المراسل الذي أكد أنه تم التوقيع على وثيقة تؤكد الالتزام بالإطار القانوني، الذي يحكم قضية السد.