أثار الشهيد الفلسطيني نشأت ملحم الذعر من جديد في إسرائيل إثر ظهوره في مقطع فيديو مسجل قبل وفاته يتوعد فيه بتنفيذ عمليه أخرى عقب إطلاق النار على حانة في تل أبيب أسفرت عن مقتل اثنين إسرائيليين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة.
وكشف الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) عن تفاصيل جديدة من التحقيقات أثبتت أن ملحم كان يخطط لتنفيذ عملية أخرى وفقا لفيديو تم تصويره من هاتف ملحم الشخصي، الذي تحفظ عليه عناصر الشاباك قبل أن يصل إلي وسائل الإعلام.
وتوعد ملحم في الفيديو المنتشر بشكل كبير وسط وسائل الإعلام، الاحتلال بتنفيذ عملية أخرى في تل أبيب مستشهدا بالآية القرآنية: «وما رميت وإذ رميت ولكن الله رمى».
وبحسب تفاصيل التحقيقات التي أصبحت حديث الصحف الإسرائيلية اليوم الأربعاء، فإن الشهيد ملحم نفذ الهجوم في الأول من يناير/كانون ثاني الجاري عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة ظهرًا، بإطلاقه النار تجاه إحدى الحانات في شارع ديزنجوف بتل أبيب، ما أدى لمقتل إسرائيليين وإصابة 8 بدرجات متفاوتة.
ووفقا للشاباك والشرطة قال موقع «والا» العبري، إن المنفذ فر من المكان وانتقل لمكان قريب حيث السيارة الأجرة التي استقلها، ثم استقل وسائل نقل عامة متجهًا إلى وادي عارة، إضافة إلى أنه نفذ العملية من تلقاء نفسه دون إشراك أحد، وألقى بهاتفه الخلوي في رمات أفيف.
ووصل ملحم إلى أحد أقاربه ووفر له مع اثنين آخرين مناطق آمنة تنقل فيها، ووفرا له الطعام وكل ما يحتاجه، وحاول الحصول على ذخيرة لتنفيذ هجمات جديدة، حتى وصلت معلومات محددة عن مكانه، ولدى وصول قوة من الشرطة الإسرائيلية للمكان، فتح النار تجاههم، وقُتل خلال الاشتباك.
وقالت القناة العبرية الثانية، إن التحقيقات مع الأشخاص الثلاثة الذين ساعدوا نشأت في الاختفاء، كشفت أن الشهيد ملحم كان يخطط لهجوم آخر، في منطقة أخرى وسط إسرائيل.
وقدم في مدينة حيفا اليوم الأربعاء، لوائح اتهام ضد ثلاثة أشخاص من عرعرة قدموا المساعدة للشهيد ملحم، تشمل تقديم معلومات ومساعدات في وقت الحرب للعدو، وتقديم المساعدة للتغطية على جريمة.
