فيديو| مهندسون يابانيون يطورون روبوتات ذكية للأطفال

نجحت 9 روبوتات قدمتها «القمة العالمية عن الذكاء الاصطناعي» التي انعقدت بجنيف، في أن تُظهر نفسها كأداة في خدمة البشر، وأنها لن تشكل تهديدا مستقبليا لهم. إلا أنها اتسمت بما يكفي من الجرأة للقول إنها تستطيع أن تحكم أفضل منهم.

فهل بلغت عمليات تطوير الذكاء الاصطناعي حدا يكفي للفصل بين المنافع والمخاطر؟ وما هي حقيقة المخاوف من اتساع قدرة الروبوتات الذكية على التحكم بعملية صنع القرار؟ وماذا لو أصبحت قادرة ذات يوم على أن تمتلك المعرفة والمشاعر في الوقت نفسه؟

حول هذه المسألة دارت نقاشات الجزء الثاني من حلقة اليوم السبت لبرنامج «وراء الحدث»، الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من دويسبورغ الألمانية، الأكاديمي والباحث في تكنولوجيا الاتصالات في جامعة دويسبورغ – إيسن، الدكتور نضال ظريفة، ومن القاهرة الكاتب المخص في الإعلام الرقمي، خالد البرماوي.

هل تنقلب الروبوتات على صانعيها من البشر؟

الروبوتات تطمئن البشر.. هل هذا يعد تهديدا في حد ذاته؟

حض جيفري هينتون الذي يوصف بأنه الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، يوم الأربعاء، الحكومات على التدخل لضمان أن لا تسيطر الآلات على المجتمع.
وكان هينتون قد تصدر العناوين في مايو/أيار عندما أعلن استقالته من غوغل للتحدث بحرية أكبر عن مخاطر الذكاء الاصطناعي بعد فترة وجيزة من إطلاق برنامج الدردشة “تشات جي بي تي” الذي أسر العالم.
وتحدث عالِم الذكاء الاصطناعي الذي يدرس في جامعة تورنتو أمام جمهور حاشد خلال مؤتمر كوليجين للتكنولوجيا في المدينة الكندية.
واجتذب المؤتمر أكثر من 30 ألف من مؤسسي الشركات الناشئة والمستثمرين والعاملين في قطاع التكنولوجيا، ومعظمهم جاء متطلعا لتعلم كيفية ركوب موجة الذكاء الاصطناعي وليس سماع دروس حول مخاطره أو دعوات للحكومات للتدخل.
وقال هينتون “قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً منا، أعتقد أنه ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يطورونه على بذل الكثير من الجهد لفهم كيف يمكن أن يحاول سلبنا السيطرة”.
أضاف “الآن هناك 99 شخصا يتمتعون بذكاء كبير يحاولون جعل الذكاء الاصطناعي أفضل، وشخص واحد ذكي جدا يحاول معرفة كيفية منعه من تولي السيطرة، وربما عليكم أن تكونوا أكثر توازنا”.
وحذر هينتون من أن مخاطر الذكاء الاصطناعي يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وتابع “أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن هذا ليس خيالا علميا أو مجرد إثارة للمخاوف”، مشددا “إنها مخاطرة حقيقية يجب أن نفكر فيها مليا، وعلينا التوصل إلى معرفة كيفية التعامل معها مسبقا”.
كما أعرب هينتون عن قلقه من أن يعمّق الذكاء الاصطناعي عدم المساواة، حيث المكاسب الهائلة من إنتاجيته ستذهب للأثرياء وليس العمال.
وقال إن “الثروة لن تذهب إلى الأشخاص الذين يعملون، بل ستجعل الأثرياء أكثر ثراءً، وليس الفقراء، وهذا مجتمع بالغ السوء”.
كما أشار إلى خطر “الأخبار المزيفة” التي يمكن إنشاؤها بواسطة برامج الروبوتات على غرار “تشات جي بي تي”، معربا عن أمله بأن يتم وضع علامات على المحتوى الذي تولده برامج الذكاء الاصطناعي كما تضع البنوك المركزية علامات على العملات النقدية.
وأكد “من الأهمية بمكان أن نحاول، على سبيل المثال، تمييز كل ما هو مزيف على أنه مزيف. لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا فعل ذلك تقنيا أم لا”.

بسبب قلة المواليد في جزيرة شانغي السنغافورية، تعتزم البلاد أن “تنشر تدريجياً” مزيدا من روبوتات التجوّل في شوارعها، على ما أعلنت الشرطة أمس الخميس بعد أكثر من خمس سنوات اختُبرت خلالها هذه الروبوتات.

وأشارت شرطة سنغافورة الواقعة في جنوب شرق آسيا في بيان، إلى أنّ الروبوتات دخلت في الخدمة في مطار شانغي في أبريل/نيسان “لزيادة عدد الشرطيين الذين يقومون بدوريات”.

ومن المرتقب نشر مزيد من الروبوتات المماثلة في الجزيرة التي تضم 5,6 ملايين شخص ويُعد معدل الولادات منخفضا فيها، فيما تلجأ إلى هذه التكنولوجيا لسدّ نقص تواجهه في اليد العاملة.

وقالت الشرطة السنغافورية “نخطط لنشر مزيد من الروبوتات الجوالة بشكل تدريجي لزيادة عدد دوريات الشرطة في مختلف أنحاء سنغافورة”، من دون تحديد تواريخ ذلك.

وهذه الروبوتات مُجهّزة بكاميرات وأجهزة استشعار ومكبرات صوت وشاشة، وتنبعث منها أضواء وصفارات إنذار.

والروبوتات مُجهزة بكاميرا 360 درجة توفّر لقطات للشرطيين في غرفة تحكم.

وعبر استخدام الأضواء وصفارات الإنذار ومكبرات الصوت، يمكن للروبوتات “إقامة طوق للشرطة وتحذير المارة عقب وقوع حادث” قبل وصول عناصر الشرطة، على ما ذكر بيان الشرطة.