فيديو| مواطن أسود يتعرض للضرب الوحشي على يد الشرطة الأمريكية
أظهرت لقطات لعملية إيقاف سائق بمدينة ممفيس الأمريكية 5 ضباط شرطة سابقين متهمين بالقتل وهم يتناوبون على ركل ولكم رجل وهو يصرخ مناديا والدته.
وشوهد الضباط يضربون تاير نيكولز، 29 عاما، لمدة 3 دقائق تقريبا في مقاطع فيديو الاعتقال في 7 يناير/ كانون الثاني.
وقالت والدة نيكولز، روفوغن ويلز، إن ابنها كان على بعد حوالي 70 مترا من المنزل عندما قتله ضباط شرطة ممفيس. فيما أشار ممثلو الأسرة إلى أن نيكولز كان أبا لابن يبلغ من العمر 4 سنوات، وعاشقا للتزلج على الألواح، وكان قد التحق مؤخرا بفصل للتصوير الفوتوغرافي. وكان يعمل في شركة فيديكس لتوصيل الطرود.
وقال أحد المحامين، أنطونيو رومانوتشي، إن هذا الشاب، بتعريف القانون في هذه الدولة، تم ترويعه.
واندلعت احتجاجات في ممفيس ومدن أمريكية أخرى بما في ذلك نيويورك.
وأظهر المقطع لحظات عنيفة لرجال الشرطة، وهم أيضًا من السود، يطاردون نيكولز ويضربونه ويتركونه على الرصيف مسندًا على سيارة الشرطة وهم يحتفلون بأفعالهم.
وأظهرت اللقطات بعد يوم واحد من اتهام عناصر الشرطة بالقتل في وفاة نيكولز.
وجددت الصور المروعة لرجل أسود آخر يموت على أيدي الشرطة أسئلة صعبة حول كيفية استمرار المواجهات القاتلة مع سلطات إنفاذ القانون حتى بعد الدعوات المتكررة للتغيير.
وتجمع المتظاهرون في مظاهرات سلمية في الغالب في عدة مدن، بما في ذلك ممفيس، حيث قام العشرات بإغلاق جسر الطريق السريع 55 الذي ينقل حركة المرور فوق نهر المسيسيبي باتجاه أركنسو.
وفي واشنطن، تجمع العشرات من المتظاهرين في لافاييت بارك، عبر الشارع من البيت الأبيض وبالقرب من بلاك لايفز ماتر بلازا.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الهدوء بعد تصاعد الغضب على خلفية وفاة الأمريكي تاير نيكول.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض: “في حين يشعر الأمريكيون بالحزن وتجري وزارة العدل تحقيقها وتواصل السلطات عملها، أنضم إلى عائلة تاير في الدعوة إلى احتجاجات سلمية، الغضب مفهوم لكن العنف غير مقبول أبدا”.
وطالب بايدن السلطات بإجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف في هذه المأساة، مشيرًا إلى أن “وفاة تاير هي تذكير مؤلم بأنه يجب علينا فعل المزيد للتأكد من أن نظام العدالة لدينا يحترم الوعد بضمان عدالة منصفة ونزيهة للجميع”.
وأضاف، أن ثقة الجمهور هي أساس السلامة العامة، ولا يزال هناك الكثير من الأماكن في أمريكا اليوم التي تتزعزع أو تنكسر فيها روابط الثقة”.
وأكد بايدن أن السود تضرروا “بشكل متفاوت” من مواجهات الشرطة القاتلة، مشيرًا إلى أنه “لإحداث تغيير حقيقي، يجب أن نتحمل المساءلة عندما ينتهك ضباط إنفاذ القانون قسمهم”.