فيديو| موسيقيون عرب يبدعون في المهجر

فارق الأسطورة جورج مارتن الحياة، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 90 سنة، تراكًا ورائه تاريخًا ملهمًا في مجال صناعة الموسيقى، ولد مارتن سنة 1926، ومنذ البداية أخذه شغفه نحو الموسيقى للالتحاق بمدرسة  Guildhall للموسيقى والدراما سنة 1947، ليدرس مدة 3 سنوات البيانو والمزمار، وقبل تخرجه عمل بقسم الموسيقى الكلاسيكية في BBC، وفي 1950 عمل في شركة EMI البريطانية العالمية، للتسجيل والنشر الموسيقي.

عمل مارتن مع المخرج البريطاني بيتر سيليرز، والكاتب والموسيقار والممثل الكوميدي البريطاني سبايك ميليجان، حيث امتد عمل مارتن لأكثر من 6 عقود، في مجال الموسيقى والتلفزيون والعروض الحية، إضافة إلى عمله مع عدة فرق أخرى، وإنتاج موسيقى الجاز وألبومات كوميدية وكلاسيكية.

دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كونه أنجح منتج موسيقى، أنتج أكثر من 50 اسطوانة موسيقية، احتلت المركز الأول على مدار سنوات، كما حصل على لقب «سير» في 1996.

بدأت علاقته بفريق البيتلز سنة 1962، بعد محاولة مدرير أعمال فريق البيتلز براين إنشتاين التواصل مع مارتن، وبالفعل رتب الثاني موعدًا استمع خلاله لشريط مسجل لفريق البيتلز، ورأى مارتن أنهم غير «واعدين»، لكن أعجبه صوت جون لينون وبول مكارتني، وفي اللقاء الثاني انبهر مدير أعمال الفريق إنشتاين، من حماس مارتن لتوقيع عقد مع فريق «البيتلز» غير المعروفين، دون أن يلتقي بهم أو يسمع غنائهم الحي، لكن لم يوقع مارتن بالفعل العقد، وأرجأه إلى ما بعد اختبار أداء للفريق.

https://www.youtube.com/watch?v=rRen3jDqViI

وكان أول تسجيل للبيتلز مع مارتن في سبتمبر 1962، وتم تسجيل أغنية بعنوان  How Do You Do It، توقع مارتن نجاحها بشكل كبير، لكن لينون ومكارتني رفضا طرحها، لأنها لمن تكن من ألحانهما، وبالفعل حققت الأغنية التي أنتجها مارتن نجاحًا كبيرًا كما توقع، بعد أن قدمها فريق Gerry & the Pacemakers، وظلت مدة 3 أسابيع في المراكز الأول في بريطانيا.

استمرت هذه العلاقة ولم تنته على مدار سنوات، وأصبح مارتن مستشارًا ومساعدًا للفريق، إلى جانب إنتاجه لجميع تسجيلات البيتلز.

أعلنت عائلة الملحن والمايسترو الفرنسي بيير بوليز وفاته، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 90 سنة.

وقالت العائلة، في بيان أصدرته دار أوبرا باريس الفيلارمونيه، أن بلويز توفي مساء أمس 5 يناير/ كانون الثاني في بلدة بادن الألمانية.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيان “نشر بيير بيوليز وهج الموسيقى الفرنسية في العالم كله. أراد دائما كملحن ومايسترو أن يترك بصمة على عصره.”

وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيرلين إنه كان “مايسترو وملحنا غير تقليدي ترك أثرا في عصره”.

وكان بوليز مفكرا راديكاليا قبل أن يتحول إلى علامة مميزة بعالم الموسيقى الكلاسيكية، عندما جذب إليه الأضواء عام 1955 حين قدمت (ذي هامر ويذاوت ايه ماستر) أو (المطرقة بدون سيد) لأول مرة. وأقامت دار أوبرا باريس الفيلارمونيه في العام الماضي معرضا خاصا لأعماله.

ولأنه كان شخصية لا تقبل الحلول الوسط وقع بوليز في 1960، على إعلان للاحتجاج على الحرب في الجزائر الذي تحول إلى استعمار فرنسي، وحظر عليه لاحقا العودة إلى بلده من ألمانيا حيث كان يعيش انذاك. وأسقط هذا الحظر بعد ذلك لكنه قضى معظم سنوات حياته الباقية في ألمانيا.

“يا لشدة ألمي عندما يسمع أحد بجانبي صوت ناي لا أستطيع أنا سماعه، أو يسمع آخر غناء أحد الرعاة بينما أنا لا أسمع شيئاً، كل هذا كاد يدفعني إلى اليأس، وكدت أضع حداً لحياتي اليائسة، إلا أن الفن وحده هو الذي منعني من ذلك”

هذا ما قاله بيتهوفن – الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم – بعد أن أوشك على إنهاء حياته يأسا من صممه الذي أصابه بعد أن تجاوز عمره الثلاثين، ومع ذلك صمم أن يصبح من أهم  عباقرة الموسيقى عبر التاريخ،  حتى اكتسبت اثنتان من السيمفونيات التي كتبها في فترة صممه  شعبية كبيرة، وهما السيمفونية الخامسة والتاسعة. بالإضافة إلى أنه  أحدث الكثير من التغييرات في الموسيقى.

معجزة

معجزتان صنعهما هذا الشخص الذي حرم من سماع الموسيقى لكنه أمتعنا، ما يعني أن هذا الرجل كان يستمع إلى الموسيقى بروحه.

لعبقرية بيتهوفن مفارقة مذهلة فهذا الرجل أبدع  بشكل مكثف بعدما أصبح أصمّ.

بدأ بيتهوفِن في عُمر الـ26 عام 1796 بسماع طنين حاد في أذنه أصبح صعبا عليه أن يستمع إلى الموسيقى بشكل جيد، وقد صار يتجنب المحادثات مع الناس.

أصبحت أسباب صمم  بيتهوفن غير معروفة لكن يُرجّح على أنه مرض الذئبة الحمراء، وحين شرّحوا جثته وجدوا أن أذنه الداخلية ملتهبة.

اليأس ونية في الانتحار

في عام 1801 كتب بيتهوفن لأصدقائه يصف فيها حالته ومدة تأثيرها على حياته المهنية والاجتماعية.وبناءً على نصيحة طبيبه، انتَقل بيتهوفن في عامِ 1802 للعيش في بلدة هيلنستات التي تقع على مشارف فيينا. خلال تلك الفترة أرسل رسائل لإخوته تظهر لهم نيته على الانتحار فهو موسيقي ولا يستطيع العيش بدون الاستماع لما يؤلفه ورسائل أخرى يقرر فيها أن يتعايش مع وضعه الحالي.

وبمرور الوقت تدهوَر سمعه أكثر ووصل لدرجة لا يسمع فيها شيئاً، لكنه استطاع اتمام السيمفونية التاسِعة (Op. 125) ولم يسمع منها شيئا.

النجاح

وخلال العرض الأوّل للسيمفونية  عام 1824 كل الجمهور حياه بالتصفيق مع الوقوف خمس مرات، وكانوا يلقون بقبعاتهم ومناديلهم في الهواء ويرفعون أيديهم، في محاولة للفت انتباه بيتهوفين الأصم ليرى أنهم يصفقون له. لم يتوقف بيتهوفن عن التأليف الموسيقي خلالَ فترة صممه، إنما كانَ من الصعب عليه أن يعزف في الحفلات، وقد كان ظهوره الأخير هي الأُمسية التي عَزف فيها السيمفونيّة التاسِعة التي كانَت بدورِها أول ظهورٍ لَه منذ 12 عاماً.

استمر بيتهوفن في التواصل مع الناس بالكتابة طوال العشر سنوات الأخيرة في حياته، بعض تلك المُحادثات  محفوظة في كِتاب واحد، في متحف بيتهوفِن في مدينة بون، وهُناك مجموعَة كبيرة من أجهزِة السمع التي كانَ يستَخدمها.

عيد الميلاد رقم 245

بيتهوفن موسيقي ألماني ولد في مثل هذا اليوم – 17 ديسمبر عام 1770 – وتمر الذكرى 245 لميلاده،  لحن منذ طفولته وعزف البيانو، وهو أحد الشخصيات البارزة في الحقبة الكلاسيكيّة التي تَسبق الرومانسية؛ ويعتبر من أعظَم عباقرة الموسيقى في جميع العصور وأكثرهم تأثيراً، وأبدع أعمالا موسيقيّة خالدة، كما له الفضل الأعظم في تطوير الموسيقى الكلاسيكيّة.