تحدث منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، عن العقبات التي تواجهة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، قائلا إن “الإرادة السياسية هي العائق الحقيقي، الإرادة السياسية للجلوس معا على الرغم من الخلافات والمسائل المعقدة، التي تحتاج إلى حل، وهذا يتضمن الأوضاع الأمنية، وتوفير المرتبات والخدمات، ولكن لا بد من وجود هذه الإرادة السياسة لتناول هذه الأمور، وما رأيناه أن هناك تفاهما بين العديد من المكونات في غزة على عدم جدوى استمرار الوضع على هذا النحو، وعلى حتمية التغيير وعدم جدوى الدخول في دائرة مفرغة من الصراعات والدمار على مدار السنوات، فهناك حاجة إلى إتاحة الفرص الاقتصادية للشعب من أجل التنمية والتقدم، فهم ليسوا في حاجة إلى المساعدات الإنسانية فحسب، بل يحتاجون إلى حياة طبيعية أيضا”.
وحمل ملادينوف، في لقاء خاص على شاشة الغد اليوم الإثنين، الزعماء السياسيين، الذين فوضتهم شعوبهم للتحكم في مصيرها، مسؤولية حل هذا الصراع، مضيفا أن هذه المسؤولية تقع “على كافة الأطراف”، ومؤكدا أن حل هذه المسائل سيزيل العوائق أمام مستقبل الفلسطينيين الذين يواجهون معنويا اليوم العديد من التحديات، فهم يشاهدون الطريق إلى المفاوضات يغلق، والتحديات الخاصة بالوصول إلى حل للوضع النهائي، وقضية القدس واللاجئين، كما يرون غزة بعيدة كل البعد عن سيطرة الحكومة، ومحاصرة من جانب عمليات الإغلاق التي فرضتها إسرائيل، وأن القضية الفلسطينية لم تعد محور التركيز من جانب العديد من شعوب العالم العربي، وليس لأن الشعوب نسيت القضية الفلسطينية، بل بسبب المشاكل الأخرى العنيفة التي تواجهها هذه الشعوب حاليا، ولذا رحبنا بما قامت به مصر في عملية المصالحة، فيما انتقدها البعض الآخر، وتساءل حول إمكانية نجاحها، ولكننا أردنا لها النجاح ليس من أجل أشخاص بعينهم، بل من أجل شعب غزة نفسه، وهذه هي مسئوليتنا.
كما حمل المجتمع الدولي مسؤولية التعامل مع إسرائيل لإزالة كافة العوائق والقيود على دخول الأخشاب والبلاستيك، وما إلى ذلك، وعدم سماحهم بلم شمل الأسر وحرمان الطلبة من السفر، وهي من الأمور التي تشكل تحديا، “لكننا أحرزنا بعض التقدم في السنتين الماضيتين، وأزلنا بعض المواد الموجودة على قائمة الحظر، ما ساهم في عملية إعادة البناء، ولكن هناك المزيد مما يمكن أن نقوم به وفي نهاية المطاف، الأمر كله في أيدي الزعماء السياسيين ومسؤوليتهم لا تتعلق فقط بغزة فقط، ولكن بكافة الأمور الأخرى”.
