لم تكد تمر أياما معدودة على قرار واشنطن تجميد جزء من الدفعة الأولى لمساعدتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأنروا” حتى أعلنت مجددا وقف مساعدات غذائية بقيمة 45 مليون دولار أمريكي تعهدت الشهر الماضي بتقديمها للوكالة.
مزيد من التفاصيل في سياق التقرير.
وأكد دوجاريك في مداخلة عبر شاشة الغد أن الأمم المتحدة تجري تحقيقات مستقلة للجرائم المرتكبة، داعيا إلى ضرورة إجراء تحقيقات واسعة في التقارير بشأن وجود مقابر جماعية في مستشفيين بغزة.
وانتقل دوجاريك بحديثه إلى الكيفية التي تواجه بها الأمم المتحدة أي اتهامات قائلا : «الأمم المتحدة متمسكة بكل المبادئ والمواثيق ونتعامل مع الاتهامات بمنتهى الجدية».
وشدد على أن منظمات ووكالات الأمم المتحدة مستقلة ولا تتبع أي حزب أو حركة، مضيفا «لن نعمل مع أي جيش من أجل إجلاء الناس من مناطقهم» .
وبحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فإن الكثير من الدول المانحة عادت لتدفع الأموال المطلوبة لوكالة الأونروا.
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
استخدمت روسيا اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صاغته الولايات المتحدة ويدعو الدول إلى منع سباق تسلح في الفضاء الخارجي، وهي خطوة دفعت الولايات المتحدة إلى التساؤل عما إذا كانت موسكو تخفي شيئا ما.
وجاء التصويت بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بتطوير سلاح نووي مضاد للأقمار الصناعية لوضعه في الفضاء، وهو ما نفته روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس بعد التصويت «حق النقض اليوم يطرح هذا السؤال: لماذا؟ لماذا، إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قرارا يعيد التأكيد عليها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟… هذا أمر محير ومشين».
واتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا واشنطن بمحاولة تشويه صورة موسكو، وقال إن روسيا ستبدأ قريبا مفاوضات مع أعضاء المجلس بشأن مشروع قرار من جانبها يهدف إلى الحفاظ على السلام في الفضاء.
وأضاف «نريد حظرا على نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط (أسلحة الدمار الشامل). لكنكم لا تريدون ذلك… دعوني أطرح عليكم نفس السؤال: لماذا؟»، موجها سؤاله للسفيرة الأميركية.
وطرحت الولايات المتحدة واليابان مشروع القرار للتصويت بعد ما يقرب من ستة أسابيع من المفاوضات. وحصل القرار على تأييد 13 صوتا بينما امتنعت الصين عن التصويت واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو).
ويؤكد نص مشروع القرار الالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي ويدعو الدول إلى «المساهمة بفاعلية في تحقيق هدف الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي ومنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي».
وتمنع معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 الموقعين عليها، ومنهم روسيا والولايات المتحدة، من وضع «أي أجسام تحمل أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في مدار حول الأرض».
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الولايات المتحدة و15 جهة تمويلة أخرى تعليق مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في ضوء اتهامات إسرائيلية لإثني عشر موظفا في الوكالة بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ولم تقدم إسرائيل أدلة على هذه المزاعم، التي أدت إلى تعليق تمويل بقيمة 450 مليون دولار من قبل 16 جهة مانحة رئيسية.
وأول أمس الإثنين، خلص تحقيق دولي أشرفت عليه وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إلى أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لمزاعمها حول علاقة موظفين بالوكالة بعملية طوفان الأقصى أو انتمائهم لمنظمات تقول إسرائيل إنها «إرهابية».
فما هي مواقف الدول التي كانت أعلنت وقف التمويل عقب المزاعم الإسرائيلية؟
كندا
استأنفت التمويل في التاسع من مارس/ آذار الماضي، وقال وزير التنمية الدولية أحمد حسين في مؤتمر صحفي «أعلن استئناف كندا تمويل الأونروا».
وذكر أن هذا القرار اتخذ خصوصا «بسبب الوضع الإنساني الكارثي على الأرض»، مشيرا إلى أن كندا «أول دولة في مجموعة السبع تستأنف التمويل».
السويد
في التاسع من مارس/ آذار حذت السويد حذو كندا أيضا وقررت استئناف تمويل الوكالة الأممية.
وقالت الحكومة السويدية في بيان إنها «خصصت 400 مليون كرونة للأونروا لعام 2024«، مضيفة «يتعلق قرار اليوم بدفعة أولى قدرها 200 مليون كرونة».
وأشارت إلى أنه من أجل الإفراج عن حزمة المساعدات، وافقت الأونروا على «السماح بالضوابط وعمليات التدقيق المستقلة لتعزيز الإشراف الداخلي والضوابط الإضافية على الموظفين».
أستراليا
في منتصف مارس/ آذار قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن أستراليا ستستأنف الوكالة بعد شهرين تقريبا من تعليق. وأوضحت وونغ أن أستراليا تشاورت مع الأونروا والدول المانحة الأخرى، وكانت راضية عن الضمانات الإضافية التي تم وضعها.
وأضافت الوزيرة الأسترالية أنه سيتم تقديم حوالي ستة ملايين دولار أسترالي (3.9 مليون دولار) من التمويل على الفور.
وذكرت وونغ في مؤتمر صحفي «يوجد أطفال وأسر يتضورون جوعا ولدينا القدرة مع المجتمع الدولي على مساعدتهم. نعلم أن الأونروا مركزية وأساسية في تقديم تلك المساعدات».
فنلندا
استأنفت تمويل الوكالة في الثاني والعشرين من مارس/آذار الماضي،
وأعلنت وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي فيله تافيو قرار بلادها، مع التأكيد على ضرورة «تحسين (الأونروا) لإدارة المخاطر لديها، مما يعني منع سوء السلوك وبدء مراقبته بشكل وثيق، يوفر ضمانات كافية لنا في هذه المرحلة».
اليابان
في الثاني من أبريل/ نيسان الجاري، قالت اليابان إنها سترفع تعليق تمويلها لوكالة الأونروا.
وتعد اليابان سادس أكبر جهة مانحة للأونروا، وقالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا، التي التقت بمدير أونروا فيليب لازاريني في طوكيو في مارس/ آذار إن دور الوكالة في معالجة الأزمة الإنسانية في غزة لا غنى عنه حتى وهي تعمل على تحسين الحكم وإدارة المخاطر.
النرويج
دعت أمس الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان المانحين الدوليين إلى استئناف تمويل الأونروا، وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده في بيان «أود الآن أن أدعو الدول التي ما زالت تجمد مساهماتها للأونروا إلى استئناف التمويل».
وأضاف:«أكدت النرويج على أنه من غير المقبول معاقبة منظمة بأكملها، تضم 30 ألف موظف، وجميع اللاجئين الفلسطينيين بسبب أفعال سيئة مزعومة لعدد صغير من موظفي المنظمة».
وواصلت النرويج وهي من كبار المانحين للأونروا تمويلها وحولت 275 مليون كرونة (26 مليون دولار) في فبراير/شباط الماضي، وهو ما يمثل حجم مساهمتها السنوية المعتادة دون توقف.
فرنسا
في مارس/ آذار الماضي، قالت إنها ستقدم أكثر من 30 مليون يورو (32.41 مليون دولار) للوكالة هذا العام لدعم عملياتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان للصحفيين: «سنقدم مساهماتنا مع ضمان استيفاء الأونروا الشروط اللازمة للقيام بمهامها بروح خالية من التحريض على الكراهية والعنف».
وجاء قرار فرنسا بعد شهرين من الانضمام إلى قافلة من أوقفوا التمويل، لكنها تراجعت لاحقا مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ألمانيا
قالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان في بيان مشترك الأربعاء 24 أبريل/ نيسان إن الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة.
وجاء في بيان الوزارتين «دعما لتلك الإصلاحات، ستستأنف الحكومة الألمانية قريبا تعاونها مع الأونروا في غزة كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان ودول أخرى».
وما زال عدد من الدول لم يحدد موقفه بشأن استئناف تمويل وكالة الأنروا، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وهولندا وإيطاليا وبريطانيا والنمسا وليتوانيا وسويسرا. لكن بعض هذه الدول أكدت أن نتائج التحقيقات حول عمل الوكالة الأممية قد تغير موقفها.
ومن المتوقع خلال الساعات والأيام المقبلة أن تصدر قرارات عن الدول التي مازالت متمسكة بوقف التمويل، خاصة مع قيام جهات دولية كالاتحاد الأوروبي بحث الممولين على استئناف تمويلهم.
ــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
