تحت أشعة الشمس وفي الهواء الطلق، يشرَع فنانون برسم لوحات تلتقط لحظات بغدادية تحاكي الزمن الجميل لهذه المدينة الذي عاشته في أزمان مضت.
وفي زاوية أخرى من الحديقة، يجلس فنان آخر، يخط بقلمه لوحات كاريكاتورية لا تخلو من الطرفة والفكاهة كعادة الرسومات الكاريكاتورية والتي بخطوطها وأشكالها تنادي إلى معالجات للمشاكل التي يواجهها المجتمع بشكل ساخر.
الأدوات نفس الأدوات، وطرق الرسم لا تختلف عن غيرها بشيء. لكن هؤلاء الفنانين يتميزون عن غيرهم بسمة واحدة، هي أنهم فنانون ينتسبون الى وزارة الداخلية العراقية.
فبات للفنون التشكيلية والمسرح قسما مختصا في وزارة الداخلية يقوم بمهام عديدة تستخدم الفن كوسيلة لتقديم خدمات عديدة تصب بالنفع على المجتمع.
اللواء سعد معن، مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية يقول عن هذه التجربة “الرسالة الأمنية غير المباشرة مهمة جدا في بعض الأحيان بل هي أبلغ من العملية الأمنية المباشرة ولذلك كان هناك استحداث لقسم الفنون التشكيلية والمسرح”.
يضم هذا القسم عدة شعب تختص بالمسرح و الخط والفنون التشكيلية والرسم ونشاطات أخرى. ويوضح المقدم عمار حاتم من مدير قسم الفنون التشكيلية والمسرح في وزارة الداخلية العراقية “الجميع هم من حملة الشهادات والاختصاصات الفنية، ويتكون القسم من ثلاثة شعب مخصصة للفنون التشكيلية، والخط، والمسرح”.