فيديو| وزير الإعلام الليبي بـ«القاهرة للكتاب»: الإعلام مثل الكلاشينكوف
قال خالد نجم، وزير الإعلام الليبي، إنه من الظلم تحميل المؤسسات الإعلامية وزر ما يحدث في ليبيا، لأن المنصات الإعلامية أصبحت متاحة للجميع، وهي كالأسلحة التي لن يستطيع نزعها أحد، والإعلام مثل الكلاشينكوف، ولكن من الممكن تقنينه وتوجيهه لصالح الوطن وحلول أزماته.
وأضاف نجم، خلال لقائه بالموقع الإلكتروني لقناة «الغد»، على هامش مشاركته بفعاليات المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان «الإعلام الليبي.. التمويلات والتوجيهات» مساء اليوم 31 يناير/ كانون الثاني، «إننا سعداء بالمشاركة في معرض، والفعاليات المصاحبة له»، مشيرا إلى مناقشة مسائل تخص الإعلام الليبي، الذي كان جزءا من تدويل الأزمة الليبية والصراع السياسي الدائر هناك.
ووصف وزير الإعلام الليبي، ندوة اليوم بالـ«إيجابية»، حيث تمت مناقشة عملية تنظيم المؤسسة الإعلامية، التي أصحبت «تستغل ويصطف خلفها كل أطراف الصراع السياسي الليبي»، على حد قوله، وأضاف أن الندوة تعتبر محاولة لوضع آليات تنظيم مباشر للمؤسسات الإعلامية، وتوجيه فوهات بنادق تلك المؤسسات، نحو وضع برامج مباشرة لمجابهة التطرف في ليبيا.
شارك في الندوة إلى جوار خالد نجم، نخبة من الإعلاميين الليبيين، ضمت كلا من: الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، والإعلامية عواطف الطشاني، وكيلة وزارة الثقافة الليبية السابقة، وأدارها الإعلامي فوزي الحداد.
وأوضح الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، الفارق بين 3 أنواع من الإعلام في ليبيا والوطن العربي وأزماتها وما تواجهه من التحديات، حيث هناك الإعلام الحكومي والحزبي والمستقل، وأشار إلى أن الأخير هو الأخطر بينهم، وهو الذي يموله رجال الأعمال والذين يحاولون المزاوجة بين السلطة والثروة، ويدفعون الإعلام إلى كل الوسائل التي تتعارض مع أبسط مفاهيم الإعلام وأخلاقياته، بينما الإعلام الحزبي من المفترض أن يموله الحزب التابع له، ولكن تمويله يرتهن بقوة معينة داخل الحزب، أو جهة تموله من الخارج، خاصة الأحزاب العمومية مثل «الإخوان المسلمين»، فهي حد قوله «ليست أحزاب محلية وطنية، بل إنها تنتمي إلى تكتلات عابرة للحدود ويكون ولاؤها للحزب وليس للوطن، أما الإعلام الحكومي والذي من المفترض أن يكون «إعلام عام»، فإنه أسير من لا يفرقون بين الدولة وبين السلطة، فيرتهن بأشخاص في الإدارة السياسية يدافع عن وجهة نظرهم ويفرض طوقا على المخالفين.
وعرضت عواطف الطشاني، وكيلة وزارة الثقافة السابقة، عن تجربة الوزارة في إدارة ملف الإعلام طوال السنوات التي تلت ثورة 17 فبراير/ شباط، وترى أن ما تشهده ليبيا من فوضى الإعلام، يرجع إلى أزمات التشريع والرقابة، حيث لا يوجد قانون حاكم للفضاء السمعي أو البصري ولا المطبوعات، ولا يوجد نقابات للصحفيين والإعلاميين، وفي هذا الفراغ التشريعي والرقابي ظهرت العديد من القنوات والمؤسسات الإعلامية غير المسجلة والتي تسيء استخدام الألة الإعلامية.
