فيديو وصور| مرضى السرطان في غزة يلعبون كرة القدم كـ«جزء من العلاج»
يستعد يزن فرحات (11 عاما) للانضمام إلى أول أكاديمية لكرة القدم بالشرق الأوسط للأطفال المصابين بداء السرطان، والتي تهدف لحثهم على ممارسة الرياضة كجزء من العلاج الذي يحتاجونه.
وأعلن قبل عامين في قطاع غزة عن انطلاق أكاديمية (تشامبيونز) الرياضية للأطفال الأصحاء، ثم عادة لتعلن عن تخصيص جزءًا من أنشطتها لصالح أطفال مرضى السرطان.
وفي يونيو/ حزيران القادم، سيتم تشكيل أول فريق لكرة القدم من الأطفال المصابين بداء السرطان، بهدف تحسين نفسيتهم، وتأمين بيئة رياضية وأنشطة ترفيهية متنوعة، لتكون بذلك أول أكاديمية رياضية في الشرق الأوسط مخصصة لمرضى السرطان.
ويقول يزن الذي أصيب بورم دماغي تمكن الأطباء في إسرائيل من استئصاله قبل ثلاثة أعوام، “أنا سعيد جداً. سوف ألعب كرة القدم. أحب كرة القدم والسباحة وكرة السلّة”.
وبخطى متوازية يواصل يزن متابعة علاجه، وينتظر بفارغ الصبر وبشوق موعد التدريبات الرياضية لكرة القدم، كما يقول.
وبحسب القائمين على تأسيس الأكاديمية، فقد سجل نحو 30 طفلًا من مرضى السرطان مجانًا دون تكاليف مالية مسبقة، إلى جانب نحو 300 طفل آخرين من الأصحاء مقابل دفعهم الرسوم المطلوبة.
ويسعى هؤلاء لحث الأطفال على ممارسة الرياضة وفق ارشادات وتعليمات مجموعة من المدربين والأطباء الأخصائيين.
ويقول رجب السراج مدير أكاديمية “تشامبيونز”، “بعد اليوم لن يحرم الأطفال المصابون بداء السرطان من ممارسة الرياضة، بل سيستمتعوا بحياتهم كما الأطفال الأصحاء، بعدما خصصت الأكاديمية جزءًا من أنشطتها (مجانا) لهم”.
وأضاف السراج في تصريح لقناة “الغد”، إن الهدف من الفكرة هي تحويل طاقة هؤلاء الأطفال السلبية إلى طاقة إيجابية وتحسين نفسيتهم (..) ثلث علاج مرض السرطان هي الراحة النفسية وممارسة الرياضة”.
وتابع “غزة التي تعاني من ثلاثة حروب هي بحاجة ماسة اليوم لأن نعمل من أجل توفير أجواء مريحة ورياضية تنسجم مع الأطفال المصابين بداء السرطان للتخفيف من أوجاعهم”، مشيراً إلى أن تسجيل الأطفال سيكون وفق ارشادات الطبيب.
و تتفاوت أعمار الأطفال الأصحاء والمرضى المسجلين داخل الأكاديميّة من (5-14 عامًا).
ويؤكد مدير منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة محمود ضاهر في تصريح لقناة “الغد”، أن ممارسة مرضى السرطان للأنشطة الرياضية يعد جزء من العلاج الذي يحتاجونه لا سيما خلال مرحلة إجراء جلسات العلاج الإشعاعي.
ويقول ضاهر “إن هناك 120 حالة مرضية لكل 100 ألف شخص تقريباً في قطاع غزة يتم تشخيصها سنوياً”، لافتاً إلى ان حالة الإغلاق للمعابر تزيد من الإصابة بالأمراض المختلفة وتشكل عبئاً إضافياً في التعامل مع هذه الحالات.
ودعا المسؤول الدولي إلى تبني خطوات بسيطة لتعزيز التشخيص المبكر، الذي هو أحد الركائز المهمة للتعامل مع مرضى السرطان وتحسين المعرفة لدي الجمهور وتعزيز الخدمات الصحية وحصولهم على رعاية صحية.
وتشير إحصائيات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية أن معدل الإصابة بالسرطان في فلسطين بلغ 83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان، بواقع 83.9 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في قطاع غزة، و83.8 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة من السكان في الضفة الغربية.
وبحسب الإحصائية التي نشرت في اليوم العالمي للسرطان، والذي يصادف، أن 52.5% من حالات السرطان الجديدة المسجلة لدى الفلسطينيين هم من الإناث، و47.5% من الذكور.
