كورونا يشل قطاع السياحة في غزة
شلل كامل تعرض له القطاع السياحي في قطاع غزة، الذي يعاني أصلا من حالة ركود حادة بسبب الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطينيين ، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأغلقت 500 منشأة سياحية أبوابها في قطاع غزة بفعل تفشي فيروس كورونا داخل المدن ما تسبب في توقف ما يقارب من سبعة آلاف عامل عن العمل إضافة لخسائر كبري لحقت بأصحاب المقاهي والمنتجعات الجديدة التي أنشأت على شاطئ بحر غزة حيث قدرت الخسائر خلال 6 شهور من الجائحة ب90 مليون دولار .
نصف مليون دولار
و يقول صاحب مطعم مادليف غزة ” أبو ياسر”: إنه بعد 25 يوما على افتتاح هذا المشروع السياحي، جاء فيروس كورونا ليدمر كل شيء بنيناه خلال شهور طويلة، مشرع كلفته نصف مليون دولار، لم يعمل إلا أقل من شهر، وهذا احدث لنا خسائر كبيرة جدا “.
ويوضح أبو ياسر خلال حديثه لقناة “الغد”، أنه نتيجة اغلاق هذا المشروع تضررنا كثير، فيوجد ديون و التزامات علينا يجب ان نقوم بتسديدها، وهذه الجائحة خربت كل الموازين و المخططات التي كنا نطمح لها، كذلك هذا المشروع كان يعتاش من ورائه عشرات الأسر، تم تسريحهم وذبلك فقدت تلك الأسر مصدر دخل لها و انظمت لجويش البطالة.
ولعل لسان حال عضو إدارة منتجع سي سايد على شاطئ بحر غزة ياسر السقا، لا يقل ألما عن سابقة، فأكثر من 70 عائلة تعتاش على العمل اليومي تم تسريحها لعدم وجود زوار يرتادون المنتجع بسبب فيروس كورونا، وهذه العائلات الآن أصبحت بلا معيل”.
ويؤكد السقا في حديثه لقناة ” الغد”، أن القطاع السياحي تضرر بشكل أساسي نتيجة جائحة كورنا، وانه قبل الجائحة كان القطاع السياحي يعاني أيضا بسبب الحصار.
القطاع السياحي و البطالة
وحذرت نائب رئيس هيئة الفنادق والمطاعم في قطاع غزة إيمان عواد، من انهيار وافلاس القطاع السياحي في غزة، في ظل الإجراءات الحكومية المشددة، وفرض حالة منع التجول لمواجهة تفشي فايروس كورونا.
مبينة أن معاناة القطاع السياحي ماثلة امام الجميع منذ سنوات ما قبل تفشي الفيروس، بسبب ما تعيشه غزة من الحصار وتراجع القدرات المالية للموظفين والبطالة المتفشية والتي تخطت حاجز 50%.
وأوضحت إن العمل في الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية وصالات الافراح متوقف اليوم بنسبة 98% بسبب “كورونا”، والقليل من المطاعم تعمل على تزويد النزلاء في الحجر الصحي بالوجبات الغذائية اليومية.
وأضافت عواد، في بيان صدر عنها ، أن السياحة في غزة تعتمد بالأساس على السياحة الداخلية، في ظل حالة الإغلاق والحصار الإسرائيلي على غزة لأكثر من اربعة عشر عام.
وأشارت إلى أن خسائر السياحة بغزة تقدر بملايين الشواكل نتيجة إغلاق المنشآت السياحية، المتمثلة بالفنادق والمنتجعات والمطاعم وقاعات المؤتمرات وورش العمل، وصالات الافراح، وإلغاء جميع الحجوزات، الأمر الذي يهدد بانهيار وافلاس هذه المنشأت على حد وصفها.
وبينت أن ما يزيد عن ستة الاف عامل يعملون في القطاع السياحي هم الأن في تعداد البطالة، ودون أي دخل مالي لهم ولعائلاتهم.
