فيروس كورونا يقود العالم إلي أكبر أزمة بطالة.. وهذه التفاصيل

يفقد مئات الآلاف وظائفهم وأعمالهم حول العالم يوميا بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا، حيث أدي الفيروس القاتل لوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية بشكل كامل أو جزئي في الدول التي ضربها منذ ظهوره في الصين في نوفمبر الماضي.

وحذرت منظمة العمل الدولية من أن عدد الوظائف التي خسرها العالم بسبب أزمة كورونا قد تكون أعلى إلى حد كبير من رقم الخمسة وعشرين مليون التي وردت في تقديرات أصدرتها المنظمة قبل أسبوع فقط.

وأكد سانجيون لي، مدير إدارة سياسة التوظيف بمنظمة العمل الدولية أن نطاق البطالة المؤقتة والاستغناءات عن العمال وعدد من تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة أعلى بكثير من التوقعات الأولية.

وقال “التوقعات ستكون أكبر بكثير وأعلى إلى حد كبير من رقم 25 مليون الذي قدرناه”، وهي تقديرات أعلى من أرقام البطالة خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009 ، حيث زادت البطالة حول العالم بمقدار 22 مليون.

كما حذرت منظمة العمل الدولية  من أن وباء كورونا يثير أزمة اقتصادية عالمية، إذا لم تتحرك الحكومة بسرعة لحماية العمال من التداعيات، مطالبة بإجراءات عاجلة وواسعة النطاق ومنسقة لحماية العمال في أماكن العمل وتحفيز الاقتصاد ودعم الوظائف والدخول.

وأكد جاي رايدر المدير العام للمنظمة “هذه لم تعد مجرد أزمة صحة عالمية، إنها أزمة كبيرة لسوق العمل أيضا وأزمة اقتصادية لها تأثير ضخم على الناس”.

من جانبه، أكد عامر بساط العضو المنتدب لشركة بلاك روك ” أكبر مدير أصول في العالم” أن الاقتصاد العالمي قد ينكمش 11 بالمئة في النصف الأول من 2020 ويفقد 6 تريليونات دولار من الناتج الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال “لوضع هذا في سياقه، فإنه سيكون أسوأ من الانكماش الذي رأيناه في 2008، وأسوأ من ذلك الذي يُقدر الناس حدوثه إبان الإنفلونزا الإسبانية  في 1918”.

وأعلن بساط أن التقديرات المتحفظة تشير إلى إمكانية فقد خمسة ملايين وظيفة في تلك الفترة في حين سيزداد الأمر سؤا عند أخذ البطالة المقنعة في الحسبان إلى جانب خفض ساعات العمل وتقليص الأجور.

صندوق النقد الدولي

ولمواجهة أزمة البطالة، أعلن صندوق النقد الدولي إن نحو عشر دول في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى طلبت دعما ماليا من الصندوق لمواجهة تبعات فيروس كورونا على اقتصاداتها.

وأكد الصندوق أنه يعمل على تسريع الموافقة على طلبات تمويل عاجل من المنطقة وسيتم بحث الدفعة الأولى منذ التفشي هذا الأسبوع.

وشدد الصندوق على أن التحدي سيكون جسيما بشكل خاص بالنسبة للدول الهشة والتي تمزقها الحروب مثل العراق والسودان واليمن.

كما تواجه الدول المصدرة للبترول صدمة إضافية من الهبوط الحاد في أسعار النفط  ، حيث أن انخفاض عائدات النفط للدول المصدرة له سيفرض ضغوطا على ميزانياتها ستمتد إلى بقية الاقتصاد”.

وكذلك تأثرت السياحة في دول كانت تضطلع فيها بدور مهم للاقتصاد مثل مصر ولبنان، ما أدى لزيادة نسبة البطالة.

الصين

وعلى صعيد الدول الأكثر تضررا وفقدا للوظائف بسبب كورونا، أكد البنك الدولي أن معدل النمو الاقتصادي في الصين سينخفض بشدة بسبب تفشي فيروس كورونا، محذرا من ظهور الملايين من الفقراء.

وأشار التقرير إلى أن السيناريو الأسوأ يتوقع أن تهوي نسبة النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم من 6.1% في 2019 إلى 0.1 بالمئة هذا العام.

أما بالنسبة لعموم منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، فتوقع البنك أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي من 5.8% في 2019 إلى 2.1% في أفضل الأحوال، وإلى 0.5% في الأسوأ.

وتوقع البنك أن يلحق الوباء أضرارا فادحة بجهود مكافحة الفقر في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي، محذرا من أن السيناريو الأكثر تشاؤما يتوقع تزايد أعداد الفقراء في هذه المنطقة بدلا من انخفاضها.

وإذا تحقق السيناريو الأكثر سوداوية، بحسب البنك، فإن أعداد الفقراء في هذه المنطقة ستزداد بمقدار 11 مليون شخص بسبب فيروس كورونا.

إسبانيا

وفي إسبانيا، أظهرت بيانات التأمينات الاجتماعية أن ما يقرب من 900 ألف عامل فقدوا وظائفهم منذ 12 مارس/أذار الماضي عندما أعلنت البلاد عن إجراءات العزل الصحي العام بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأظهرت البيانات أن نحو 898822 عاملا فقدوا وظائفهم منذ 12 مارس/آذار أكثر من نصفهم من العمال المؤقتين.

وارتفع عدد الأشخاص المسجلين رسميا كعاطلين عن العمل في البلاد إلى 3.5 مليون في مارس/آذار وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2017.

ألمانيا

وفي ألمانيا، قال مكتب العمل الاتحادي إن معدل البطالة في ألمانيا ارتفع قليلا في مارس، حيث زاد عدد العاطلين عن العمل بمقدار ألف شخص إلى 2.267 مليون في ظل التعديل في ضوء العوامل الموسمية.

أمريكا

بلغ عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانات البطالة مستوى قياسيا يزيد عن ثلاثة ملايين الأسبوع الماضي، إذ وضعت إجراءات صارمة لاحتواء جائحة فيروس كورونا البلاد في حالة توقف مفاجئة، مما أطلق العنان لموجة من تسريح العاملين من المرجح أنها وضعت نهاية لأطول ازدهار في التوظيف في تاريخ الولايات المتحدة.

وأوضحت وزارة العمل الأمريكية أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفعت إلى 3.28 مليون طلب في آخر أسبوع من مستوى معدل بلغ 282 ألف طلب في الأسبوع السابق، مما يطيح بالرقم القياسي المسجل سابقا عند 695 ألفا في 1982.

فرنسا

وزير العمل الفرنسي، أكد وجود 3.6 مليون موظف ضمن البطالة الجزئية بسبب انتشار فيروس كورونا، والذي أدي إلي تعطل الأعمال والشركات، وكان من ضمن الإجراءات تسريح بعض العمال لتخفيف الاختلاط بين الموظفين.

وقالت وزيرة العمل الفرنسية، موريل بينيكود، كان لدينا 220 ألف طلب من شركات طلبت البطالة الجزئية لجميع موظفيها أو جزء منه، وأضافت أن هذه الطلبات تتعلق بـ “2.2 مليون موظف” وهو عدد كبيرجدا.

وكل ذلك، دفع فرنسا لاقتراح إطلاق صندوق إنقاذ أوروبي لاحتواء الازمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، حسب تصريح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، مقترحا أن يموّل الصندوق باستدانة مشتركة لفترة محدودة قد تكون خمسة أو عشرة أعوام.

وقال “قد يتمثل الحل في صندوق لخمسة أو عشرة أعوام، محدود زمنيا، مع إمكان استدانة مشتركة ولكن فقط في إطار هذا الصندوق. هذا الأمر قد يكون مقبولا أكثر لدى دول أخرى”.

كما دعت 9 دول اوروبية بينها فرنسا وايطاليا الى اطلاق استدانة مشتركة للاتحاد الأوروبي برمته تحت اسم “سندات كورونا”. لكن هذا الاقتراح شكل ضغطا على ألمانيا التي ترفض هذا المبدأ، غير أنها أبدت استعدادها للتعويل على التضامن الأوروبي.

المنطقة العربية

وعلى صعيد المنطقة العربية، توقّعت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا) أن ينضم أكثر من 8 ملايين عربي إلى شريحة الفقراء في المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا، محذرة من أنه من المتوقع أن يزداد أيضاً عدد الذين يعانون من نقص في التغذية حوالى مليوني شخص.

وقالت اللجنة: “سيُصنَّف ما مجموعه 101,4 ملايين شخص في المنطقة في عداد الفقراء، وسيبلغ عدد الذين يعانون من نقص في التغذية حوالى 52 مليوناً”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]