قام عز الدين الزير إمام فلورنسا بإثارة الجدل بعد نشره صورا على حسابة على فيسبوك لمجموعة من الراهبات على شاطىء البحر بلباسهن الديني وهن متغطيات الرأس، ردا على منع فرنسا للباس البحر المحتشم الذي ترتديه المسلمات، ونشر مجلة شارل إبدو رسما كاريكاتوريا يجسد رجلاً ملتحياً وامرأة منتقبة يركضان عاريين على الشاطئ مع عبارة «أيها المسلمون.. حرّروا أنفسكم».
ونشر إمام فلورنسا من دون تعليق صورة لثماني راهبات وهن يلهون على أحد الشواطئ، وتم تداول الصورة أكثر من ألفي مرة قبل أن يحجب موقع فيسبوك صفحة الإمام إثر سلسلة من الاعتراضات من قبل المشتركين في فيسبوك.
واستعاد الإمام الزير صفحته بعد ساعات قليلة وأوضح أنه أراد من نشر هذه الصورة بلا تعليق «الرد على الذين يقولون إن قيمنا الغربية تختلف في طريقة اللباس وتغطية الجسد».
وأوضح الإمام في حديث مع شبكة التليفزيون الإيطالية «سكاي تي جي 24» انه اراد من نشر هذه الصورة الدفع باتجاه «جدل إيجابي»، وأن الجذور المسيحية تعود أيضاً إلى أشخاص كانوا يغطون أجسادهم بشكلٍ كامل تقريباً، مشيرا إلى أنه تلقى الكثير من تعليقات المرحبة من قبل «الكثير من المسيحيين».
وكانت السلطات الفرنسية أثارت الجدل بعد منعها لارتداء ملابس البحر المحتشمة للمسلمات في عدة مدن فرنسية.
وأعادت مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة نشر الرسوم المسيئة للمسلمين بالأسبوع الماضي، حيث نشرت على صفحتها على فيسبوك، رسما كاريكاتوريا يجسد رجلاً ملتحياً وامرأة منتقبة يركضان عاريين على الشاطئ مع عبارة «أيها المسلمون.. حرّروا أنفسكم»، تلقى على إثرها صحفيو المجلة تهديدات وتولت السلطات الفرنسية اللتحقيق فيها.
وتعرف الصحيفة الفرنسية بأنها تنشر عادة رسوماً ساخرة مثيرة للجدل بعضها يتعرض للأديان كان أبرزها نشر كاريكاتور مسيء للرسول محمد (ص)، ويصر القائمون عليها على أن هذه الرسوم مجرد كاريكاتور ساخر، في حين أن البعض يعتبرها «إساءة كبرى».
