حجب موقع «فيس بوك» صفحتي قناتي «سما» السورية و«الميادين»، التي تبث من لبنان، على خلفية تغطياتهما المتحيزة لما يجري في مدينة حلب.
ونقلت وسائل إعلام عربية وأجنبية نبأ رد فعل «فيس بوك» أمس، الأربعاء، قائلة إن الموقع حجب صفحات سورية من بينها صفحة رئاسة الجمهورية السورية، إلا أنها في الحقيقة لا تزال موجودة.
وعلّق الحساب الرسمي لقناة «الميادين» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على قرار «فيس بوك» بحجب صفحتها الرسمية، قائلا: «تغيب صفحة الميادين على فيس بوك مؤقتاً».
وتشهد مدينة حلب، شمال سوريا، على مدار الأسبوعين الماضيين، حملة عسكرية وتصعيدا كبيرا أدى إلى مقتل مئات المدنيين، بينما بثت وسائل الإعلام المختلفة مشاهد دامية للجثث المتناثرة في شوارع المدينة جراء القصف والاجتياح البري من جانب الجيش السوري والمسلحين.
وكان نشطاء عبر العالم دشنّوا حملة «حلب تحترق» عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها «فيس بوك»، إلا أنهم انتقدوا مؤسس الموقع مارك زوكبيرج لعدم التفاعل مع القضية على غرار تفجيرات باريس الإرهابية، عندما فعّل الموقع خاصية «safety check».
وتابعت قناة «الميادين» تعليقها: «مستمرون مع متابعينا على موقع تويتر وتطبيق تيليجرام».
ولدى القناة عبر «تويتر» نحو 580 ألف متابع، وتعد أحد القنوات الإخبارية الموالية لدمشق، وتبث من مقراتها الرئيسية ببيروت.
وكانت مراسلة قناة «سما» السورية كنانة علّوش أثارت غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت صورة سيلفي لها، في أثناء تغطيتها في مدينة حلب، فظهرت تضحك بينما تظهر في الخلفية جثث متناثرة على الأرض.
أما صفحة رئاسة الجمهورية السورية على «فيس بوك» فلا تزال تبث أخبار دمشق كالمعتاد ولم يُحجب حسابها الرسمي.
ولدى الصفحة أكثر من 557 ألف إعجاب ومتابع، وكان آخر أخبارها اليوم، الخميس، هو إرسال الرئيس بشار الأسد «برقية تهنئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة عيد النصر على النازية».
