فيلم “اعمل كده” يشارك في مهرجان القاهرة للفيديو

في جسر تواصل ممتد بين ضفتي البحر المتوسط تنظم سينما زاوية في القاهرة الدورة الحادية عشرة من بانوراما الفيلم الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني القادم بمشاركة 65 فيلما من 26 دولة أوروبية.

والبانوراما حدث فني أسسته وتنظمه شركة أفلام مصر العالمية وسينما زاوية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ويقام تحت رعاية المركز القومي للسينما.

وتقام الدورة الحادية عشرة في الفترة من السابع إلى السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني بالقاهرة وعدد من المحافظات والمدن المصرية.

وقالت ماريان خوري رئيسة البانوراما في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء “هذا العام نحتفل بالدورة الحادية عشرة من بانوراما الفيلم الأوروبي، الدورة السابقة كانت محطة مهمة جدا بالنسبة للبانوراما، وكانت الدورة العاشرة بمثابة اختبار لاستمراريتها في المشهد السينمائي والثقافي في مصر، ورغم كل التحديات التي واجهتنا كانت نتيجة الاختبار ناجحة ومرضية على كافة الأصعدة”.

وأضافت “الدورة العاشرة سجلت أعلى نسبة إقبال من الجمهور على مدى السنوات الماضية، استقبلنا 17 ألف مشاهد مما يضعنا في تحد جديد هذا العام. مع بداية الدورة الحادية عشرة نبدأ رحلة جديدة لعشر سنوات أخرى، نعلم أنها لن تكون سهلة لكننا مستعدون لمواصلة المشوار”.

تشارك في البانوراما أفلام من فرنسا وإيطاليا وسويسرا والنمسا والدنمرك وبلجيكا وايرلندا وبريطانيا وبلغاريا وكرواتيا وأستونيا وألمانيا وجورجيا واليونان والمجر وأيسلندا وليتوانيا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وأوكرانيا وصربيا وإسبانيا والسويد.

وتقام العروض في سينما زاوية بوسط القاهرة وسينما الزمالك ومعهد جوتة والمعهد الثقافي الفرنسي إضافة إلى الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية ودمياط والزقازيق وقنا والمنيا وأسيوط والمنصورة ومنتجع الجونة بالغردقة.

وقالت كاثي كوستين رئيسة برامج الإبداع الفنية والثقافية بالمجلس الثقافي البريطاني في مصر “بانوراما الفيلم الأوروبي تكتسب قوة دفع عاما بعد عام، ونحن مستمرون في دعمها، وسعداء بامتدادها إلى خارج العاصمة القاهرة”.

وتعرض الدورة الجديدة من البانوراما أفلاما ظهرت في أكبر المهرجانات السينمائية بالعالم وحصلت على جوائز هامة من مهرجان برلين في ألمانيا ومهرجان كان في فرنسا ومهرجان لوكارنو في سويسرا.

ومن أبرز هذه الأفلام “حرب باردة” (كولد وور) للمخرج بافل بافليكوفسكي و”سعيد مثل لازارو” (هابي آز لازارو) للمخرج أليتشي رورواتشر و”راعي الكلاب” (دوج مان) للمخرج ماتيو جاروني.

وتتوزع الأفلام المشاركة على سبعة برامج هي (الأفلام الروائية الطويلة) و(مخرجون صاعدون) و(الأفلام التسجيلية) و(علامات سينمائية) و(السينما السريالية) و(أفلام إنجمار برجمان) و(أفلام الأطفال والأسرة).

وقالت يوهانا كيلر مديرة قسم الثقافة بمعهد جوتة الألماني في القاهرة “اخترنا الأفلام الألمانية المشاركة في البانوراما بناء على ثلاثة عناصر، أن تكون حديثة الإنتاج، وأن تكون لممثلين ومخرجين مشهورين عالميا، وأن تكون ذات قضايا وموضوعات معاصرة وملحة تخاطب الإنسان في كل مكان”.

حصل الفيلم السعودي «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود صبّاغ على شهادة تقدير وذلك ضمن منافسته في مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أقيم  في الفترة من(15 – 24 نوفمبر/ تشرين الثاني)، ويأتي ذلك مع بالتزامن مع إعلان عرضه في سينما زاوية لمدة أسبوع بدء من يوم الجمعة 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، في أول عرض تجاري له في مصر.

الفيلم الذي تم إطلاقه بدور العرض الإماراتية في العيد كان قد اختارته الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني للمشاركة في قسم ضحك (Laugh)، كما شارك في الدورة الـ27 من أيام قرطاج السينمائية (28 أكتوبر – تشرين الأول إلى 5 نوفمبر – تشرين الثاني).

وقد سبق أن تم اختيار الفيلم ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي (8 إلى 18 سبتمبر – أيلول)، فيما كان عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث نال جائزة لجنة التحكيم المسكونية في قسم Forum.

ويحكي الفيلم قصة عاشقين يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو بركة الموظف في بلدية جدة ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وهي بركة الفتاة ذات الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت، يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، بالإضافة إلى الشرطة الدينية، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد.

ويقوم بتوزيع الفيلم في العالم العربي شركتا MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCIFD) بعد حصولهما على حقوق التوزيع من الشركة الفرنسية MPM Film الحائزة على حقوق توزيعه العالمية.

فيلم بركة يقابل بركة من بطولة هشام فقيه، فاطمة البنوي، سامي حنفي، عبد المجيد الرهيدي وخيرية نظمي، ومن إنتاج الحوش بروديكشون، وقام بكتابته وإخراجه محمود صبّاغ، وهو مخرج سعودي ولد في جدة، درس صناعة الأفلام الوثائقية في نيويورك، بعدها عمل كمخرج أفلام مستقل ومنتج في السعودية، من أعماله الفيلم الوثائقي قصة حمزة شحاتة (2013)، مسلسل كاش (2014)، ويعد بركة يقابل بركة أول فيلم روائي طويل له.

أقيم العرض الخاص لآخر أعمال الفنان المصري الراحل حسين الإمام «زي عود الكبريت»، أمس الخميس، بسينما زاوية في القاهرة، بحضور زوجته الفنانة سحر رامي وابنيه، إلى جانب عدد من الفنانين والنقاد والإعلاميين، من بينهم يسري نصر الله،  سمير صبري، محمد لطفي، الأب بطرس، خالد محروس، رامي عبدالرازق، عادل الفار، أشرف فايق، نادر عدلي، وغيرهم.

«زي عود الكبريت» حكاية كوميدية ابتكرها حسين الإمام بهدف تقديم تحية وتقدير لنجوم السينما المصرية في عصورها الذهبية، تعتمد الحكاية الرئيسية للفيلم على المزج بين مشاهد من بطولة 21 من نجوم أفلام الأبيض والأسود، مع مشاهد أخرى من تأليف الإمام وبطولته، ليكون الناتج النهائي إعادة اكتشاف النجوم القدامى في سياق جديد، بمشاركة الفنانين سحر رامي، خالد محروس، زكريا عامر والمطربة راندا السبكي.

ويعد الفيلم أولى تجارب حسين لإمام الإخراجية، الذي نفذه مستخدما 5 أفلام أبيض وأسود نادرة، من بطولة نجوم السينما المصرية في عصرها الذهبي إلى الشاشة السينمائية.

«زي عود الكبريت» أول فيلم عربي يحصل على بوستر تمهيدي، بصيغة GIF من شركة MAD Solutions الموزعة للفيلم، وتظهر فيه مشاهد من فيلم «الملاك الظالم» إنتاج 1954 بطولة فاتن حمامة، وكمال الشناوي، وحسين رياض ومحمود المليجي، وفيلم «أنا بنت مين» إنتاج 1950 بطولة فريد شوقي، وليلى فوزي، ومحسن سرحان، وحسين رياض، وفيلم «الجسد» 1955 بطولة هند رستم، وكمال الشناوي، وحسين رياض، وفاطمة رشدي.

بالإضافة إلى فيلم «بنت من البنات» إنتاج 1968 بطولة أحمد مظهر، وسمير صبري، وماجدة الخطيب، ونور الشريف. وفيلم «حب في الظلام» 1953 بطولة فاتن حمامة، وعماد حمدي، وفريد شوقي، وكلها من إخراج والده الراحل حسن الإمام.