أفادت مراسلة الغد من بيروت، اليوم الإثنين، بأنه في أول اجتماع للحكومة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ناقش خطة للتعافي المالي.
وأضافت أن رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي أكد، خلال الاجتماع، على ضرورة قيام الحكومة بأداء مهامها بجدية وفاعلية، مشددا على أن التحديات الحالية لم تعد تسمح بأي تأخير، ماليا واجتماعيا واقتصاديا.
وأوضحت المراسلة أن المجلس يدرس إقرار الموازنة العامة التي تثير الكثير من الانتقادات وصولا إلى المفاوضات التمهيدية مع صندوق النقد الدولي.
وقالت مراسلتنا أن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، قال إن لبنان سيرد على ”إجراءات بناء الثقة“ التي قدمتها الكويت، قبل يوم السبت، وأن هناك الكثير من الاجتماعات بين المسؤولين في لبنان لإعداد هذا الرد، وسط تخوفات من موقف حزب الله من تلك المقترحات.
وأكدت مراسلتنا أن المراقبين يرون أن لبنان سيجد صعوبة في تنفيذ كافة المطالب التي وردت في المقترحات الكويتية وأنه قد يتم اعتماد لغة ولهجة مطمئنة للدول العربية بأن لبنان سيمضي قدما في تنفيذ تلك المقترحات ليعيد علاقاته إلى طبيعتها مع دول الخليج، خاصة مع الوضع في الاعتبار الانقسام الداخلي في الشارع السياسي اللبناني.
وأشارت مراسلة الغد إلى أنه على الرغم من أن إعداد الرد على المقترحات الخليجية، مطلوب من الحكومة اللبنانية بشكل خاص إلا أنه سيكون هناك مشاورات مع رئيس البرلمان نبيه بري.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أعلن أمس الأحد، أنه قدم مقترحات للرئيس اللبناني ميشال عون، من أجل ”بناء الثقة“ مجددا مع بيروت.
وردا على تلك المقترحات، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده ترحب بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين دول الخليج وبيروت.
وقال عون، الأحد، إن ”أفكار مبادرة لإعادة بناء الثقة، التي نقلها الوزير الكويتي، ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها“.