يصر غالبية لاعبي كرة القدم على عدم الاحتفال بأهدافهم التي يسجلونها في مرمى فرقهم السابقة حال أتيحت لهم الفرصة لذلك.
كثير من اللاعبين يرفضون الاحتفال، ويكتفون بتقبل تهنئة زملائهم بالهدف، مراعاة لمشاعر جماهير ناديهم السابق التي لطالما كانت تشجعهم.
ذلك الأمر هو ما قام به محمد صلاح الجناح الهجومي المصري في فريق روما الإيطالي، عندما سجل هدفا بمرمى فريقه السابق فيورنتينا، ليقود “ذئاب العاصمة” للفوز 2-1 بالجولة التاسعة لبطولة الدوري.
صلاح قوبل بعاصفة من الاستهجان في ملعب أرتيميو فرانكي، كونه رفض الاستمرار مع فيورنتينا بعد انتهاء إعارته الموسم الماضي من تشيلسي الإنجليزي، لينتقل بعدها إلى روما، وينتقل معه غضب جماهير الفيولا ضده.
لكن صلاح تعامل مع الموقف باحترافية، ورفض الاحتفال مفضلا الصمت، رغم أنه تعرض للطرد في نهاية المباراة من قبل حكم اللقاء.
إلا أن هناك نماذج أخرى من اللاعبين الذين أصروا على الاحتفال حال التسجيل في شباك فريقهم السابق.
فقد فضل هؤلاء اللاعبون الاحتفال بالأهداف المسجلة في مرمى فرقهم السابقة، رغم ما يحمله ذلك من مشاعر سلبية تجاه الجماهير، غير أن السبب في ذلك إما أن يكون بسبب الطريقة التي رحلوا بها عن النادي، أو بسبب عداء الجماهير لهم، أو بسبب خلافات سابقة مع البعض في الفريق السابق.
فان بيرسي
من بين تلك الأمثلة الهولندي، روبن فان بيرسي، مهاجم آرسنال السابق، الذي انتقل إلى الغريم اللدود مانشستر يونايتد، حيث احتفل بهدفه مع اليونايتد في شباك المدفعجية، وهو ما يفسره صافرات استهجان جماهير الفريق اللندني ضده، الأمر الذي أثار استياءه، وجعله يصر على الاحتفال حال تسجيله هدفا.
تيفيز
كرر الأمر عينه الأرجنتيني كارلوس تيفيز، عندما انتقل من مانشستر يونايتد إلى الجار والغريم مانشستر سيتي، حيث قوبل أيضا باستهجان من جماهير الشياطين الحمر، الذين هاجموه بشدة لانتقال إلى السيتي، لكنه احتفل عندما سجل في اليونايتد.
إبراهيموفيتش
السويدي زلاتان إبراهيموفيتش سجل هدفا بقميص باريس سان جيرمان في مرمى فريقه الأسبق برشلونة، لكنه لم يخفِ فرحته بالهدف، خاصة أنه لم يكن يشعر براحة في البرسا مع مدربه بيب جوارديولا.
إيتو
ابتسم القدر للكاميروني صامويل إيتو عندما انتقل الموسم الماضي إلى إيفرتون قادما من تشيلسي بالدوري الإنجليزي، ليسجل في مرمى البلوز خلال مباراة الفريقين ويحتفل بهدفه.
ولعل الاحتفال، الذي قام به إيتو، يقصد به مدربه السابق جوزيه مورينيو، الذي وصفه بالمهاجم العجوز، وكال له الانتقادات بسبب أدائه.
ويلبك
داني ويلبك، مهاجم آرسنال الحالي، ومانشستر يونايتد السابق، والذي انتقل في اللحظات الأخيرة لانتقالات يناير/كانون الثاني الماضي إلى المدفعجية، نال فرصة ذهبية ليسجل في مرمى اليونايتد بعقر داره في أولد ترافورد، حيث احتفل بإقصاء اليونايتد من كأس إنجلترا، لكونه لم يشعر بالتقدير من جانب فريقه السابق.