«إذا ذكرت الانتخابات تصاعدت سقطات وفضائح مرشحيها».. كانت هذه هي السمة الأساسية للانتخابات الأمريكية على مر تاريخها، حيث يلجأ المتنافسون إلى إبراز فضائح الطرف الآخر لكسب مزيد من التأييد للوصول إلى البيت الأبيض.
ولعل ما تشهده الانتخابات الرئاسية الأمريكية دليلاً حيًا على ذلك.
كلينتون والبريد الإلكتروني
في مارس/آذار 2015، كشف المفتش العام في وزارة الخارجية علنًا عن أن كلينتون قد استخدمت مجموعة من حسابات البريد الإلكتروني الشخصية على إحدى خوادم القطاع الخاص غير الحكومية، بدلًا من حسابات البريد الإلكتروني المسجّلة على خوادم الحكومة الاتحادية، أثناء إجراء بعض المهام الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، ما اعتبر انتهاكا لبروتوكول وإجراءات وزارة الخارجية والقوانين الفيدرالية واللوائح التي تنظم متطلبات حفظ السجلات.
ووقع الجدل تزامنا مع الحملة الانتخابية لكلينتون في 2016، إلا أن التحقيقات أغلقت أمس الأربعاء، دون توجيه أية اتهامات إليها.
زوجات المرشحين
اشتعلت ما عرفت بـ«حرب فضائح الزوجات» بين المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب والمرشح المنسحب تيد كروز، حيث اتهم ترامب منافسه بنشر صور عارية لزوجته عارضة الأزياء ميلانيا ترامب، مع تعليق يقول «إليكم ميلانيا ترامب.. السيدة الأولى القادمة.. أو بإمكانكم تأييد تيد كروز» مهددا بنشر فضائح مماثلة لزوجة كروز.
بيل وفضيحة مونيكا
مونيا لوينسكي كانت متدربة في البيت الأبيض في عقدها الثاني، حين أثارت ضجة إعلامية حول علاقة غير مشروعة مع الرئيس الأمريكي سابقا بيل كلينتون خلال فترة ولايته الثانية.
واضطرت كلينتون في أغسطس 1998 إلى الاعتراف بأنه أقام علاقة غير لائقة مع مونيكا، ومثل بسبب الفضيحة أمام مجلس الشيوخ عام 1999 من أجل المحاسبة، لكن أعضاء المجلس ساندوه فأكمل فترة ولايته حتى عام 2001.
كيندي ومونرو
على الرغم من تعدد علاقات الرئيس الأمريكي جون كيندي، إلا أن علاقته بالممثلة الأمريكية مارلين مونرو كانت الأبرز بينها.
التقاها الرئيس للمرة الاولى في فبراير 1962، عندما تمت دعوتها الى حفل عشاء في نيويورك على شرفه، حيث رحب بها ثم دعاها بعد ذلك الى حفل كان يقيمه في منزله الخاص
مونرو كانت تريد أن تكون أكثر من مجرد إحدى نساء الرئيس، بل أن تكون السيدة الأولى، وتناولت ذلك في مذكراتها حول علاقتها بالرئيس، فيما أكد كاتب أمريكي عام 2014، أن روبرت كيندي شقيق الرئيس أمر بقتلها في أغسطس 1962.
وقتل كيندي عندما كان في زيارة رسمية لمدينة دلاس وذلك بإطلاق الرصاص عليه وهو مار في الشارع بسيارة مكشوفة برفقة زوجته جاكلين كينيدي.
ووترجيت
ووترجيت هو اسم أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا، حيث كان عام 1968 عامًا سيئًا على الرئيس ريتشارد نيكسون، الذي فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً.
وكان نيكسون قد قرر التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترجيت، وفي 17 يونيو/حزيران 1972 ألقي القبض على 5 أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون الذي استقال على أثرها في أغسطس/آب عام 1974.
تمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر/أيلول 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة.
